الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخباري:حكومة مصر تتوعد بفض اعتصام الاسلاميين بعد اعلان فشل الجهود الدبلوماسية لحل الازمة

arabic.china.org.cn / 06:46:04 2013-08-08

القاهرة 7 أغسطس 2013 (شينخوا) توعدت الحكومة المصرية اليوم (الاربعاء) بفض اعتصام انصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك بعد ان أعلنت رئاسة الجمهورية فشل "الجهود الدبلوماسية" لحل الأزمة السياسية، وحملت المسئولية لجماعة الإخوان المسلمين.

وردت جماعة الاخوان بالدعوة الى مظاهرة مليونية غدا تحمل عنوان "عيد النصر"، مؤكدة اصرارها على عودة مرسي للحكم.

وقال رئيس الوزراء حازم الببلاوي إن" قرار فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة نهائي، توافق عليه الجميع، ولا رجعة عنه على الإطلاق "، لافتا إلى أن تأجيله كان "لحرمة شهر رمضان".

ويعتصم مؤيدو مرسي منذ أكثر من شهر بميداني"رابعة العدوية" بالقاهرة، و"نهضة مصر" بالجيزة، ويرفضون فض اعتصاماتهم قبل عودته للحكم.

وناشد الببلاوي ،في بيان تلاه خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع للحكومة، "المواطنين المغرر بهم والمشاركين في هذه الاعتصامات سرعة المغادرة والانصراف إلى منازلهم وأعمالهم دون ملاحقة لمن لم تتلوث يده بالدماء".

واتهم المعتصمين الذين ينتمي غالبيتهم إلى جماعة الاخوان المسلمين بـ"تجاوز كل حدود السلمية"، والتحريض على العنف، واستخدام السلاح، وقطع الطرق، وترويع المواطنين، واحتجازهم، وحذر من أن "صبر الحكومة وتحملها قارب على النفاد".

وشدد على أن "استخدام السلاح (..) سيواجه بأقصى درجات الحزم والقوة"، وحذر من استمرار التصعيد الخطير والتحريض من قبل قيادات الاخوان، "الأمر الذي يهدد سلامة الوطن"، مؤكدا أن الحكومة ستبقى حامية للإرادة الشعبية التي تجسدت بقوة في 30 يونيو.

وجاء موقف الحكومة بعد بيان للرئاسة المصرية قالت فيه " لقد انتهت اليوم مرحلة الجهود الدبلوماسية التي بدأت منذ أكثر من عشرة أيام، وسمحت بها الدولة إيمانا منها بضرورة إعطاء المساحة الواجبة لاستنفاد الجهود الضرورية التي من شأنها حث جماعة الاخوان المسلمين ومناصريها على نبذ العنف وحقن الدماء والرجوع عن إرباك حركة المجتمع المصري ورهن مستقبله، وكذلك الالتحاق بأبناء الوطن في طريقهم نحو المستقبل".

وأعلنت الرئاسة أن " تلك الجهود لم تحقق النجاح المأمول رغم الدعم الكامل الذي وفرته الحكومة لتيسير الوصول إلى شارع مصري مستقر وآمن يستقبل أبناؤه الأيام الطيبة لعيد الفطر بتسامح ووئام".

ويأتي هذا الاعلان غداة مباحثات أجراها عضوا الكونجرس الأمريكي جون ماكين، وليندسي جراهام مع مسؤولين مصريين حول الأزمة في البلاد.

وتحولت مصر خلال الايام الماضية إلى قبلة لمسؤولين عرب وأجانب توافدوا اليها لبحث الأزمة السياسية، حيث قام وفد ضم وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي، وبرناردو ليون المبعوث الأوروبي ، ووزيري خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وقطر خالد بن محمد العطية، بعقد لقاءات مكثفة مع كافة الاطراف، بما في ذلك قيادات من جماعة الإخوان المسلمين محتجزين بالسجون.

وأوضحت الرئاسة في بيانها أن " الدولة المصرية إذ تشكر جهود تلك الدول الشقيقة والصديقة وتتفهم أسباب عدم نجاحها في تحقيق الأهداف المرجوة فإنها تحمل جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية كاملة عن إخفاق تلك الجهود، وما قد يترتب على هذا الإخفاق من أحداث وتطورات لاحقة فيما يتعلق بخرق القانون وتعريض السلم المجتمعي للخطر ".

فى المقابل ، رد التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذى اسسه الاخوان المسلمون وقوى اخرى مؤيدة لمرسي، قائلا فى بيان " اصدرت رئاسة جمهورية الانقلاب العسكري غير الشرعية والمغتصبة للسلطة بيانا للامة اشتمل على مغالطات واكاذيب فى محاولة فاشلة لتجميل الوجه القبيح لانقلاب 3 يوليو"، بحسب الموقع الالكتروني لجماعة الاخوان.

واضاف ان بيان الرئاسة " يشير الى انتهاء فترة الجهود الدبلوماسية ونوضح اننا لم نطلب هذه الجهود فنحن نؤمن ان القضية المصرية يحلها المصريون وقد اكتفى وفد التحالف الوطني لدعم الشرعية (خلال لقائه الوفود الدبلوماسية) بشرح وجهة نظرنا ".

وتابع ان وجهة نظرنا هى " رفض انقلاب الثالث من يوليو..وتمسكنا بالشرعية التى تفرض عودة الرئيس المنتخب والدستور المستفتى عليه والبرلمان المنتخب، وترحيب باى حلول سياسية على قاعدة الشرعية وليس على قاعدة الانقلاب".

واستطرد " ان مفتاح الحل ليس فى التصعيد فى الاعتقالات، وكيل التهم الباطلة، ولا فى محاولة الحوار مع المعتقلين من القيادات السياسية، انما الحل فى العودة للشرعية والحوار مع السيد الرئيس (المعزول محمد مرسي) فى كل المسائل والقضايا دون سقف محدد".

وواصل " ان البيانات المتكررة (من رئاسة الجمهورية او الحكومة) تحمل تهديدا مبطنا باجتياح الاعتصامات، لذا نحمل الانقلابيين مسئولية اى مجازر تقع ..كما نؤكد ان التهديد والقتل لن يثنى الشعب عن الاصرار على استعادة سيادته وشرعيته ورفض الانقلاب العسكري".

ودعا التحالف جموع الشعب الى مظاهرة مليونية غدا تحمل عنوان "عيد النصر" فى كل ميادين مصر.

وقابل هذه الدعوة للمليونية، اخرى وجهها التيار الشعبى، الذى يتزعمه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي احد ابرز قيادات جبهة (الانقاذ الوطني) المعارضة لمرسي، الى جموع الشعب للتجمع فى الساحات وميادين الثورة بكل المحافظات لأداء صلاة العيد، احتفالا بالعيد واعلان استكمال الثورة.

فى غضون ذلك، صرح مصدر مسئول بالأزهر الشريف بأن الأخير سوف يدعو أصحاب المبادرات التي قدمت لحل الأزمه الآنية الى لقاء هام بعد العيد مباشرة في حضور شيخ الازهر احمد الطيب.

ونقلت وكالة انباء (الشرق الاوسط) عن المصدر أن "هناك بعض المبادرات يمكن أن يبني عليها لبدء المصالحة الوطنية".

فيما رأى وزير خارجية قطر خالد العطية، الذى كان ضمن وفد عربي - غربي زار نائب المرشد العام للاخوان المسلمين خيرت الشاطر فى محبسه ، إن" المطلوب الآن في مصر هو حل توافقي، وتنازل كل الأطراف عبر حوار مصري- مصري"، وذلك فى مقابلة مع قناة (الجزيرة) الفضائية الاخبارية.

واكد قدرة المصريين على إيجاد حل للازمة بشرط جلوس كافة الاطراف على طاولة المفاوضات، وتمنى ان تطلق السلطات المصرية سراح المعتقلين السياسيين لتسهيل حل الأزمة القائمة لأنهم مفاتيح الحل.

لكن النيابة المصرية قررت حبس خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان 15 يوما على ذمة التحقيق فى اتهامات بالتحريض على أحداث العنف التي جرت قبالة قصر الاتحادية في الخامس من ديسمبر الماضي بحق المتظاهرين المناهضين للاعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي أواخر نوفمبر الفائت.

كما قررت إحالة القيادي الإخواني محمد البلتاجي، والداعية الاسلامي صفوت حجازي المؤيد للاخوان إلى محكمة الجنايات، بتهمة احتجاز ضابط وأمين شرطة وتعذيبهما داخل مقر الاعتصام بميدان رابعة العدوية.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :