الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري: الوفود الاجنبية تكثف لقاءاتها فى مصر والرئاسة ترفض الوساطة والضغوط
القاهرة 6 أغسطس 2013 (شينخوا) تكثفت لقاءات الوفود الاجنبية فى القاهرة اليوم (الثلاثاء) فى محاولة للوصول الى مخرج للازمة السياسية التى تضرب البلاد منذ عزل الرئيس محمد مرسي قبل نحو شهر،فى وقت اكدت الرئاسة المصرية رفضها الوساطة الاجنبية، وانتقدت الضغوط الخارجية التى قالت انها تجاوزت الاعراف الدولية.
واستقبل الرئيس المؤقت عدلي منصور اليوم كلا من وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي، وبرناردينو ليون مبعوث الاتحاد الأوروبي، وأنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، بحسب ما صرح أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية.
فيما عقد محمد البرادعي نائب الرئيس للعلاقات الدولية لقاء مع عضوي الكونجرس الامريكي جون ماكين وليندسي جراهام، اللذين استقبلهما ايضا كل من رئيس الوزراء حازم الببلاوي، ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي.
كما استقبل البرادعي بيرنز، وليون، مؤكدا أن أولويات مصر هي تأمين المواطنين والحفاظ على حياتهم، وحفظ الامن والنظام، مع المضي قدماً في اتمام المصالحة السياسية الشاملة.
وشدد البرادعي والببلاوي والسيسي على تنفيذ خريطة الطريق بمشاركة كافة الاطياف السياسية دون تمييز او اقصاء،لوضع افاق مستقبل ديمقراطي لمصر، بحسب وكالة انباء (الشرق الاوسط).
وتنص خريطة الطريق التى اعلنها السيسي فى الثالث من يوليو الماضى عقب اجتماع مع رموز دينية وشبابية وسياسية على تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد لحين اجراء الانتخابات، وتشكيل حكومة كفاءات بصلاحيات كاملة، ولجنتين الاولى لتعديل الدستور، والثانية للمصالحة الوطنية.
فى الاثناء، أجرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية نبيل فهمي، أعرب الاول فيه عن ثقته في أن مصر ستتعامل مع تطورات الأمور بها بحكمة وكياسة وستراعي أمن وسلامة مواطنيها، فضلا عن السعي إلى تبني عملية سياسية شاملة تضم كافة الأطراف الداخلية المعنية، بحسب ما صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي.
ووصف عضو الكونجرس الامريكي جون ماكين ،فى مؤتمر صحفى، ما حدث في مصر بالـ"انقلاب"، وقال انه " بوضوح انقلاب، لكن لانريد أن نأخذ قرارا غير سليم فى وقت غير مناسب".
وناشد السلطات المصرية اطلاق سراح "السجناء السياسيين" وإقامة حوار وطني شامل يضم كافة الأطراف بما في ذلك الاخوان المسلمون.
وطالب الحكومة المصرية والقوات المسلحة بالحفاظ على حق المواطنين في التظاهر السلمي، والتأكد من مشاركة كافة أطياف الشعب في تعديل الدستور ووضع جدول زمني واضح لعملية نقل السلطة لحكومة منتخبة، والسماح للجماعات المصرية، والدولية بمراقبة الانتخابات المقبلة.
واضاف ان الديمقراطية هي السبيل الوحيد من أجل تحقيق الاستقرار الدائم فى مصر، والديمقراطية تعني أكثر من مجرد انتخابات، إنها الحكم بشكل ديمقراطى وعبر عملية سياسية شاملة يشارك فيها كافة المصريين بحرية طالما يقومون بذلك بشكل غير عنيف ويحترمون حقوق الانسان والحريات الاساسية وأحكام القانون والدستور.
وشدد ماكين على أهمية أن تنبذ كافة الأطراف المعنية في مصر العنف، مشيرا الى ان الأحداث التي ستشهدها مصر خلال الأسابيع القليلة المقبلة "حرجة للغاية"، ولها تأثير"حاسم" على مستقبل هذا البلد والشرق الأوسط برمته.
وحول ما إذا كان يعتقد ان إطلاق سراح مرسى وقيادات الاخوان المسلمين سيؤدى لحل الازمة فى مصر ، قال ماكين"على كل الاطراف أن تكون جزءا من حوار وطنى لأن الحوار والمصالحة هما الطريق الوحيد لجلب السلام فى هذا البلد..لكن أيضا من أجل المشاركة فى هذا الحوار لابد لكل الاطراف أن تنبذ العنف فلا يمكن الجلوس للوصول لحل مع استمرار تبنى العنف فى الشوارع".
واشار الى انه " يؤمن أن انتخاب مرسى كان حرا ونزيها كما انه حكم البلاد بطريقة لم يستبعد فيها الجيش، لكن الكثير من المصريين يعتقدون أن الطريقة التى حكمت بها مصر كانت مختلفة ، وكان يجب للحكومة أن تفهم أن الملايين الذين خرجوا قالوا إننا نسير بطريق خطأ .. ونحن هنا للبدء من جديد".
واستطرد اننا" نحاول الحديث مع اصدقائنا (فى مصر) لتجنب النتائج الكارثية اذا ما استمر الاستقطاب..جئنا لكى ندعو الجميع ليلتقوا معا ويتفاوضوا".
وختم " ان هدف زيارتنا هو الحديث مع اصدقائنا عن عملية يمكنها تجنب تداعيات خطيرة سيكون لها تاثيرها ليس على مصر فقط ولكن على الولايات المتحدة والعالم ايضا، فما تفعلونه هنا هام للعالم".
من جانبه،قال السيناتور الامريكي ليندسي جراهام إن " المسئولين عن الحكومة (فى مصر) الآن لم يتم انتخابهم، ومن تم انتخابهم هم فى السجن..ولا استطيع أن افسر هذا الموقف..نحن جئنا هنا لنقول إن الوضع الحالى غير مقبول، ويجب ان يتم اصلاحه".
وتابع" اذا استمرت الامور على ما هى عليه فإن التحسن فى الموقف سيكون بطيئا أو سيتدهور الموقف وستكون هناك عمليات قتل".
وأضاف " اننا جئنا هنا لدفع الامور للامام، وماحدث قد حدث.. نحن نريد تأكيد دعمنا لمصر..ونريد ان نساعد فى اى حل سلمى للموقف".
وواصل " اذا فشلت مصر واصبحت دولة فاشلة فإن هذا سيكون من أسوأ كوابيسى.. إن الكثيرين فى بلدى يعتقدون أن الديمقراطية غير ممكن تحقيقها فى الشرق الاوسط ، لكنى لا اعتقد ذلك".
وقال جراهام في رده على سؤال حول امكانية قطع المساعدات حال فض الاعتصامات بالعنف إن "أكبر مخاوفى هو ان ينتصر العنف فى النهاية.. سيكون من الصعب على الادارة الامريكية ان تقنع الشعب الامريكى للاستمرار فى الاستثمار فى الاخوان المسلمين..واذا كنتم تعتقدون ان بوسعكم استعادة الشرعية عن طريق العنف فان هذا هو اسوأ طريق يمكن ان تأخذوه.. وانا هنا لاقول لمن يدعمون مرسى ان العنف سيهمشكم فى العالم".
وزاد " أقول للحكومة اذا كنتم تعتقدون انكم يمكن ان تتفاوضوا مع اناس تضعونهم بالسجن ، وان هذه هى طريقة التفاوض فانكم ترتكبون خطأ كبيرا..الامر بسيط وهو نبذ العنف وإلا ستفقدون الشعب المصرى والرأى العام الدولى ولن تكون هناك مصالحة وقدرة على التحدث معا".
ومضى يقول ان الرئيس باراك اوباما يواجه موقفا صعبا، وهناك بعض اعضاء الكونجرس يرى ضرورة تجميد العلاقات ووقف المساعدات لمصر، لكننا نريد الاستمرار فى العلاقات ولا بد ان نكون صرحاء فلا يمكن ان نؤيد مصر وهى لا تسير فى طريق الديمقراطية، وان مساعداتنا ستكون "مقيدة " بالنسبة لما هو الافضل لمصر.
وشدد على ان "هناك اتفاقا فى امريكا على انه يجب ان تسيروا (فى مصر) فى اتجاه التصديق على دستور جديد وتجرون انتخابات حرة نزيهة باشراف دولى وان تكون هناك حكومة مدنية تحترم حقوق الانسان.. وكلما تم الاسراع فى ذلك كلما كان هذا افضل".
فى غضون ذلك، انتقد أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور"الضغوط الأجنبية" التى تمارس على بلاده في المرحلة الحالية، والتى قال أنها "تجاوزت الأعراف الدولية".
وأكد المسلماني، في تصريح مقتضب بثته الوكالة الرسمية، " ان مصر قادرة على حماية الثورة والدولة".
واشار الى ان " الدولة لا تقبل وساطة أجنبية مع أي طرف مصري"، وان ما يجرى حاليا فى مصر من قبل الوفود الخارجية "جهود مصالحة، وليست جهود وساطة".
بدوره، أكد الدكتور مصطفي حجازي مستشار الرئيس المصري للشئون الاستراتيجية أن السماح للوفود الخارجية بزيارة مصر ولقاء الاطراف السياسية جاء " من منطلق رغبة الدولة الشديدة في ضبط النفس وحقن الدماء".
وقال ان مصر سمحت للوفود الاوروبية، والأمريكية، والاماراتية، والقطرية، والأفريقية بزيارة اراضيها " لتبصيرها بحقيقة الوضع القائم بالبلاد، وكل هؤلاء يعلمون الآن أن مصر دولة ذات سيادة ولم نقدم أي تنازلات".
واوضح ان التعامل مع الرئيس المعزول مرسي وقيادات جماعة الاخوان المسلمين سيكون فقط بالقانون الذى هو سيد الموقف.
وأردف " إن الاخوان المسلمين ومن حولهم هم الجاني، والمجني عليه هو المجتمع المصري بكل أطيافه، إذا فإن علي الجاني أن يرتدع ويعود إلى عقله، وأن يتقدم ولو بشكل ضمنى بطلب الصفح والعودة إلى المجتمع".
واستطرد" لكنه لم يقدم علي ذلك بل انه يواصل العداء مع المجتمع كل يوم ما جعل المجتمع في حالة توجس شديد حيث يجرى ترويعه ،نحن نتحدث عن فصيل يناصب المجتمع العداء ويطلب من المجتمع ضمانات لكي يعود إليه فأي منطق هذا".
ورأى أن الإخوان المسلمين في حقيقة الأمر لم يقبلوا بالديمقراطية بل انهم اختزلوا العملية الديمقراطية بأكملها فى صندوق الانتخاب فقط ، مضيفا " إننا كنا في حكم شمولي استبدادي تستخدم فيه أدوات الديمقراطية شأنه شأن ما كان يحدث في عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك".
من جهتها، نقلت بوابة (الاهرام) الالكترونية عن مصدر مسئول ان الرئاسة المصرية سوف تصدر بيانا تعلن فيه فشل جميع الوفود الخارجية فى اقناع الاخوان المسلمين بحل سلمي للازمة الحالية، وان الدولة سوف تسير فى تنفيذ خريطة الطريق.
واوضح المصدر ان الرئاسة سوف تعلن فى البيان ان اعتصامي انصار مرسي فى ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر "تجمعان غير سلميين وان الاخوان يتحملون مسئولية ما يجري".
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |