الجيش المصري يؤكد أنه "لا يرفع سلاحه في وجه شعبه"

القاهرة 25 يوليو 2013 (شينخوا) أكد الجيش المصري اليوم (الخميس) أنه "لا يرفع سلاحه في وجه شعبه" ولكن يرفعه في وجه "العنف والارهاب الاسود"، لافتا إلى أنه سيغير استراتيجية التعامل مع الأخير فور انتهاء تظاهرات الجمعة.

وقال أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في رسالة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) تحت عنوان "الفرصة الأخيرة "، إن " القوات المسلحة هي جيش الشعب كله ومن الشعب كله ولا ترفع سلاحها أبدا في وجه شعبها ولكن ترفعه في وجه العنف والارهاب الاسود الذي لا دين له ولا وطن ".

وتابع أن " دعوة القائد العام للقوات المسلحة للشعب المصري للاحتشاد في يوم الجمعة في ذكرى غزوة بدر لها معاني ودلالات أعمق وأكبر من كل من اجتهد في التفسير (..) وهذه المعاني واضحة للجميع ورؤيتها بسيطة وسلسة".

وكان وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي قد دعا الأربعاء المصريين للتظاهر يوم الجمعة المقبل لمنح الجيش والشرطة تفويضا لمواجهة العنف والارهاب، فى خطوة أيدتها احزاب ليبرالية وقوى ثورية، واعتبرتها قوى إسلامية "دعوة صريحة لحرب أهلية".

ومن معاني ودلالات دعوة السيسي، بحسب الرسالة، أن القائد العام للقوات المسلحة " قد أعطى مهلة أخرى لمدة 48 ساعة للتراجع والانضمام إلى الصف الوطني استعداداً للانطلاق للمستقبل ".

ولم توضح الرسالة موعد بدء أو انتهاء هذه المهلة، الموجهة على ما يبدو إلى جماعة الاخوان المسلمين.

وتؤكد على أن " ثورة 30 يونيو هي إرادة شعب وليس انقلابا عسكريا كما حاولوا تصويره للغرب، والحشود الهائلة خير دليل على ذلك، ومن لم ير ذلك في يوم 30 يونيو ويوم 3 يوليو سوف يراه يوم غد الجمعة وهو رهان الواثق على إرادة هذا الشعب".

كما تؤكد " على أن القوات المسلحة على قلب رجل واحد وأن كل ما يقولونه على منصة الكذب والافتراءات هي من وحي خيال كاذب ومريض يفتقد إلى أبسط أنواع المصداقية "، في إشارة إلى ما تردد باعتصام الاخوان المسلمين في ساحة رابعة العدوية بحي مدينة نصر شرق القاهرة عن وجود انشقاقات بالجيش.

وقال الجيش إن دعوة السيسي تؤكد أيضا على " أن كافة المخططات باتت مرصودة وأن القوات المسلحة والشرطة لن تسمحا بالمساس بأمن واستقرار الوطن في كافة ربوعه مهما كانت التضحيات ".

وأوضح أن " القوات المسلحة وفور انتهاء فعاليات الجمعة سوف تغير استراتيجية التعامل مع العنف والإرهاب الأسود، والذي لا يتفق مع طبيعة وأخلاق الشعب المصري وبالأسلوب الملائم له والذي يكفل الأمن والاستقرار لهذا البلد العظيم ".