تقرير إخباري: 73 قتيلا في سلسلة هجمات غالبيتها "انتحارية" بالعراق

 

بغداد 11 يوليو 2013 (شينخوا) قتل ما لايقل عن 73 شخصا، وأصيب أكثر من 200 شخص بجروح في سلسلة هجمات غالبيتها انتحارية ضربت اليوم (الخميس) عدة مدن عراقية ذات غالبية سنية في ثان أيام شهر رمضان المبارك.

وبدأت هجمات اليوم في محافظة صلاح الدين، ذات الغالبية السنية وسط العراق، عندما انفجرت سيارة نقل مركونة صباحا في منطقة (اقصو)، ذات الغالبية التركمانية الشيعية في بلدة الطوز، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 29 آخرين بجروح، بينهم عدد من عناصر الشرطة.

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء (شينخوا) إن الانفجار دمر ثمانية منازل وأحرق أربع سيارات مدنية، لافتا إلى أن أجهزة الأمن عثرت على سيارة مفخخة مركونة قرب السوق في البلدة، وتمكنت من ابطال مفعولها دون وقوع خسائر.

وأضاف المصدر أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارات مدنية هاجموا بشكل منسق ومتزامن عدة نقاط مكلفة بحماية الأنابيب النفطية الواقعة بين مدينتي بيجي في محافظة صلاح الدين وحديثة بمحافظة الأنبار غرب العراق.

وتابع أن الهجمات أسفرت عن مقتل 11 عنصرا من قوات الجيش المكلفة بحماية الانابيب النفطية، بينهم ضابط برتبة مقدم.

فيما أصيب جنديان بالجيش العراقي بجروح أحدهما اصابته "خطرة جدا" في انفجار سيارة مفخخة على الطريق السريع غرب سامراء جنوب تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، لدى مرور عربة تابعة للجيش، حسب ما أفاد المصدر.

ولفت إلى أن العربة دمرت جراء الانفجار.

وأشار إلى أن ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا، وأصيب 12 آخرون بجروح في انفجار اربع عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من تكريت مركز المحافظة وسقوط ثلاث قذائف هاون بعد الافطار.

كما قتل 10 أشخاص وأصيب 23 آخرون بجروح في انفجار سيارتين مفخختين مركونتين قرب مقهى شعبي ومحال تجارية بمنطقة البوحشمة في بلدة يثرب (80 كم) جنوب تكريت. وفقا للمصدر نفسه.

وفي محافظة الأنبار غربي العراق ذات الغالبية السنية، هاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية بمنطقة الجزيرة شمالي الرمادي مركز المحافظة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة شرطيين وإصابة ستة آخرين بجروح وتدمير النقطة، حسب مصدر في شرطة المحافظة.

وذكر المصدر أن انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما عند مدخل مركز شرطة الاندلس وسط الرمادي، اعقبها بلحظات قيام انتحاري يقود سيارة مفخخة بمهاجمة المركز نفسه، واسفرت الهجمات الثلاث عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة واصابة سبعة آخرين بجروح والحاق اضرار مادية جسيمة بواجهة المركز وبعدد من السيارات التي كانت متوقفة بالقرب منه.

وتابع أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة هاجم نقطة الحراسة في الباب الخلفي لمديرية شرطة الفلوجة، وهي ثاني اكبر مدن محافظة الانبار، اعقبها هجوم ب 6 قذائف هاون، ومن ثم قيام مجاميع مسلحة بالهجوم على مقر المديرية بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة، والاشتباك مع عناصر الشرطة.

وبحسب المصدر أسفرت هذه الهجمات عن مقتل ستة من عناصر الشرطة واصابة 13 آخرين بجروح، فضلا عن اصابة مدني تصادف مروره لحظة وقوع الهجمات، لافتا إلى أن اضرارا مادية لحقت بالمبنى وبعدد من السيارات.

وأوضح أن الخسائر في صفوف المسلحين لم تعرف، لكن هناك مؤشرات على وجود خسائر بينهم، مبينا أنه تم اغلاق مداخل ومخارج مدينة الفلوجة، لمنع هروب المسلحين الذين هاجموا مقر المديرية.

وأفاد المصدر أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين مدنيتين استهدفوا بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة مقر سرية تابعة للجيش العراقي في منطقة الدواية غربي الانبار، ما ادى إلى مقتل اربعة جنود واصابة ستة اخرين بجروح، فيما لاذ المسلحون بالفرار.

وأضاف أن مدنيا قتل في انفجار عبوة ناسفة موضوعة امام منزله في منطقة البوعيفان جنوبي الفلوجة.

كما أصيب جنديان بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية تابعة للشرطة وسط الفلوجة.

فيما قتل شرطي، وأصيب اثنان آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة بمنطقة حصيبة غرب الرمادي، حسب المصدر ذاته.

وأيضا شهدت محافظة نينوى ذات الغالبية السنية عدة هجمات.

فقد قام ثلاثة انتحاريين يقودون سيارات مفخخة بمهاجمة ثلاثة مقرات تابعة للشرطة الاتحادية في الموصل، مركز المحافظة، الأول استهدف نقطة تفتيش بمنطقة موصل جديدة جنوب غربي الموصل، والثاني استهدف مقر الفوج الثالث في حي الصحة غربي الموصل، فيما استهدف الثالث مقر الشرطة الاتحادية في منطقة اليابسات غربي الموصل.

وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل ستة من عناصر الشرطة واصابة 14، بينهم ثمانية مدنيين بجروح، وفقا لمصدر في شرطة المحافظة.

وقال المصدر إن سيارة مفخخة مركونة انفجرت في منطقة الفيصلية شرقي الموصل مستهدفة دورية تابعة للشرطة، لكنها انفجرت بعد مرور الدورية، ما ادى إلى اصابة ستة مدنيين بجروح.

وأوضح ان مدنيا قتل في هجوم مسلح شنه مجهولون قرب كراج الشمال وسط الموصل، مبينا ان المسلحين لاذوا بالفرار.

وانتقلت موجة العنف الى محافظة كركوك الغنية بالنفط والتي يسكنها خليط من الاكراد والعرب والتركمان، لكن غالبيتهم من السنة.

وقال مصدر في شرطة كركوك إن خمسة من عناصر قوات الصحوة قتلوا في هجومين منفصلين، الاول نفذ بأسلحة خفيفة في قرية الطارقية (50 كم) جنوب غرب كركوك، والثاني بعبوة ناسفة قرب بلدة الرشاد (35 ) جنوب غرب كركوك.

وافاد المصدر أن جنديا قتل واصيب ثمانية آخرون بجروح في هجوم انتحاري يقود سيارة مفخخة استهدف مقرا لاحدى سرايا الجيش العراقي في بلدة الزاب (40 كم) شمال شرق كركوك.

وتابع ان اثنين من المدنيين اصيبا بجروح في انفجار سيارة مفخخة في تقاطع الحي العسكري دوميز شمال كركوك، لافتا إلى أن سيارة مفخخة انفجرت على طريق كركوك اربيل دون ان تسفر عن سقوط خسائر بشرية او مادية.

وأشار إلى أن سبعة اشخاص اصيبوا بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في بلدة الدبس شرقي كركوك.

وفي محافظة ديالى ذات الغالبية السنية، قال مصدر في شرطتها ان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل مجلس عزاء في الحي العسكري في بلدة المقدادية(40 كم) شمال شرق بعقوبة مركز المحافظة، ما أسفر عن مقتل 10 واصابة 32 بجروح بينهم تسعة اصابتهم بليغة جدا.

وأضاف المصدر أن مدنيا قتل واصيب اثنان اخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة على سيارة قرب منطقة زاغنية (15كم) شمال شرق بعقوبة، موضحا ان مدنيا قتل بنيران مسلحين مجهولين في اطراف حي المعلمين غربي المقدادية.

وذكر المصدر أن 23 شخصا اصيبوا بجروح، بينهم اربعة بحالة خطرة في انفجار عبوة ناسفة قرب حسينية (مسجد شيعي) بني سعد المركزية (20 كم) جنوب غرب بعقوبة.

وأشار إلى أن ثلاثة من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة على دوريتهم قرب منطقة الجزيرة ( 35 كم) شمال شرق بعقوبة، مبينا ان احد المصابين في حالة خطرة للغاية، لافتا إلى ان احدى عجلات الدورية دمرت جراء الانفجار.

كما شهدت العاصمة بغداد انفجار سيارة مفخخة قبيل مدفع الافطار جنوبيها عندما انفجرت سيارة مفخخة مركونة لدى مرور دورية تابعة للشرطة ما أدى إلى مقتل شرطي واصابة تسعة أشخاص بينهم خمسة من عناصر الشرطة.

وتأتي هذه الهجمات الدموية في ثاني ايام شهر رمضان المبارك.