سوريا تدعو الأمم المتحدة إلى محادثات بشأن التحقيق في استخدام أسلحة كيميائية

الأمم المتحدة 8 يوليو 2013 (شينخوا) دعت سوريا رئيس فريق الأمم المتحدة المعني بالتحقيق في الأسلحة الكيمائية وكبير ممثلي المنظمة الأممية لشئون نزع السلاح إلى التوجه إلى دمشق لإجراء محادثات، وذلك عقب اكتشاف كمية من الأسلحة الكيمائية "تكفي لتدمير بلد" لدى قوات المعارضة المسلحة، حسبما أعلن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري يوم الاثنين .

وأبلغ الجعفري المراسلين بأن رئيس فريق الأمم المتحدة المعني بالتحقيق في الأسلحة الكيميائية آكي سلستروم، والذي كان ينتظر الدخول إلى الأراضي السورية للتحقيق في مزاعم من قبل الحكومة السورية وكذلك المعارضة حول استخدام أسلحة كيميائية في وقت سابق من العام الجاري، مدعو إلى جانب ممثل الأمم المتحدة السامي لشئون نزع السلاح أنجيلا كان للتوجه إلى سوريا.

وذكر الجعفري أن "هذه الدعوة تبرهن مجددا على انفتاح الحكومة السورية فيما يتعلق بالتعاون مع الأمم المتحدة للكشف عن الحقيقة وراء الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في سوريا ... نتعامل دوما بشفافية مع الأمم المتحدة وهيئاتها".

غير أن المبعوث السوري تجنب الإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت المحادثات ستتناول التحقيق في جميع المزاعم أم تلك التي تحدثت عنها الحكومة السورية فيما يتصل باستخدام قوات المعارضة المزعوم للأسلحة الكيمائية.

كانت الحكومة السورية قد اتهمت في مارس الماضي قوات المعارضة المسلحة بإطلاق صاروخ كيميائي في بلدة خان العسل الواقعة شمالي سوريا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 26 شخصا، بينما زعمت كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أن قوات الحكومة السورية هي التي استخدمت أسلحة كيميائية.

من ناحية أخرى، رحب متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون بدعوة سوريا إلى إجراء محادثات حول التحقيق في استخدام أسلحة كيميائية.

وقال المتحدث في بيان إن الأمين العام "لا يزال يشعر بقلق شديد بشأن جميع مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا".

وأضاف المتحدث أن "الأمين العام يأمل أن تمنح سوريا فريق التحقيق حرية الوصول من أجل إجراء تحقيق ميداني شامل ... إن التعاون من جانب سوريا في هذا الصدد سوف يكون ضروريا لهذه المهمة من أجل الوصول إلى الحقائق بطريقة موثوقة فيما يتعلق بأي استخدام للأسلحة الكيمائية في سوريا".

من المقرر إجراء المحادثات في مقر وزارة الخارجية السورية بدمشق على أن تشمل "خبراء أكفاء ومتخصصين"، على حد قول الجعفري.

وأوضح الجعفري أنه تم اكتشاف أسلحة كيميائية في سوريا يوم الأحد الماضي، مضيفا أن "السلطات السورية اكتشفت أمس في مدينة بانياس 281 برميلا مليئة بمواد كيميائية خطرة تكفي لتدمير مدينة بأكملها، إن لم يكن بلد بأكمله، ولم يزل التحقيق جاريا في هذا الأمر".

وأضاف الجعفري أن "هذه المواد الكيميائية وجدت في مخزن سري كانت مجموعات إرهابية مسلحة تسيطر عليه وتراقبه".