الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

حشود معارضة مصر في الشارع تفوق التوقعات لكنها لا تضمن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة

arabic.china.org.cn / 07:42:52 2013-07-01



القاهرة 30 يونيو 2013(شينخوا) رأى محللون سياسيون أن حشود المصريين الذين خرجوا يوم الأحد في القاهرة والمحافظات للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي" فاقت كل التوقعات"و" ستربك كل حسابات جماعة (الإخوان المسلمين)", لكنهم تباينوا حول قدرة هذه الحشود في دفع النظام إلى القبول بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وشهدت القاهرة يوم الأحد ثلاثة مظاهرات حاشدة مناهضة للرئيس مرسي في ميدان التحرير, مهد ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك, وأمام قصر الاتحادية الرئاسي, ووزارة الدفاع, في مقابل مليونية في ميدان رابعة العدوية لدعم الرئيس.

كما شهدت عدة محافظات مظاهرات غير مسبوقة ضد النظام في مقدمتها الإسكندرية والغربية وقنا وشمال سيناء وكفر الشيخ والقليوبية والبحيرة وبني سويف وأسيوط، تخللها الاعتداء على بعض مقار جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي.

وقال الدكتور صلاح سالم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن الحشود المعارضة للنظام التي تظاهرت يوم الأحد في مختلف الميادين "فاقت ما كنت أتوقعه وتفوق قدرة الإخوان المسلمين على الدفاع عن النظام" لاسيما أنها لا تقتصر فقط على أنصار المعارضة أو المنخرطين في أحزاب سياسية بل تضم كل أطياف الشعب.

وأضاف لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن هذه الحشود تدل على أن هناك "غضبا شعبيا" وان "أغلبية المواطنين يرون أن مطالب الثورة لم تحقق", مشيرا إلى أن هذه الحشود "كبيرة وتفوق مؤيدي مرسي...ولا يمكن أن تمر دون أن يحدث شيئا ما".

ورغم ذلك استبعد سالم استجابة النظام لمطلب هذه الحشود بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة, معتبرا إياه مطلبا غير مشروع وغير واقعي.

وأكد أن إجراء انتخابات مبكرة "لن يحل المشكلة في مصر بل سيخلق مشاكل كثيرة", وتابع أن البعض يقول إن الشعب لم يعط الرئيس"تفويضا على بياض" وان الانتخابات المبكرة جرت في دول أخرى عديدة لكنى أرى أن "الظرف الذي تمر به مصر يحتم ألا نقبل بان تمس مكانة الرئيس".

وأردف أن اى رئيس قادم سيواجه معارضة كبيرة في ظل حالة الانقسام السياسي والاجتماعي والديني التي شطرت المجتمع, وباتت عميقة ومتغلغلة في كل أوصال ومناحي الحياة في مصر, ما يعنى أن اى رئيس سيأتي عبر صندوق الانتخابات سيواجه معارضة تقترب من نصف المجتمع وستطالب بإسقاطه.

وعن احتمالات وقوع أعمال عنف بين المؤيدين والمعارضين لمرسي لاسيما في القاهرة قال "أتوقع حدوث اشتباكات عنيفة" مضيفا "لو حدث ذلك سيكون في صالح مرسي والإخوان لان العنف سوف يبطل شرعية المتظاهرين المعارضين وسيبطل كل مسوغات قبولهم لدى الشعب والخارج".

وواصل "لو حدث عنف سيتدخل الجيش, وسيأخذ سلطات معينة لكن المتظاهرين المعارضين سيفقدون الشرعية".

وزاد "أنا ضد الإخوان تماما, لكنى أيضا ضد إسقاط مرسي"، معتبرا أن الحل الرئيسي للازمة في مصر ليس سقوط الرئيس بل تعديل الدستور.

واستطرد "لا أتوقع إسقاط مرسي فالمسألة بالنسبة لجماعة الإخوان حياة أو موت, ولن تسمح بذلك حتى لو كلفها الأمر انهارا من الدم, فهي تعتقد أن سقوط الرئيس سيؤدى إلى عودة أعضائها إلى المعتقلات والسجون".

وختم "قد يتوصل الطرفان إلى تفاهمات أو تنازلات مثل تغيير الحكومة" أو "يحدث عنف وينزل الجيش في المشهد السياسي, لكن مرسي سيبقى (في الحكم)".

في المقابل رأى الباحث بمركز النيل للدراسات الإستراتيجية احمد بان "انه ليس أمام النظام سوى الاستجابة لمطالب المتظاهرين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل أن يرتفع سقف المطالب نحو محاكمة النظام."

وقال لـ((شينخوا)) إن حشود المتظاهرين المطالبين بإسقاط الرئيس "فاقت توقعات كل المراقبين"، مضيفا "كنا نتوقع حشود للمعارضة مكافئة لحشود الإخوان لكنها فاقتها بكثير وضمت أطيافا متنوعة من المجتمع".

وتابع أن حشود المعارضة يوم الأحد تمثل "مفاجأة ستربك حسابات الإخوان" لاسيما "أننا أمام حشود (معارضة) في كل محافظات مصر".

وأضاف أن "هذه الحشود أكدت حيوية الشعب وقدرته على تصحيح مسار الثورة التي تعرضت لمسار بائس أسفر عن حكم الإخوان الذي تجلى فيه الفشل في إدارة كل ملفات الدولة وتقسيم المصريين".

وعزا خروج هذه الحشود للتظاهر إلى "عوامل احتقان واستفزاز كثيرة دفعت عدد كبير ممن لم يشاركوا في 25 يناير إلى الاشتراك في ثورة تعبر عن كل الشعب".

واستطرد "ربما أدركت الجماهير أن استمرار الإخوان (في الحكم) لعام أخر سيصعب (من عملية) التغيير في المدى المنظور, فرأت انه لابد أن يرحل النظام بعد أن اختبره الشعب لعام".

وواصل أن مظاهرات يوم الأحد "تصحيح لثورة 25 يناير وموجة جديدة لها, ومن الخطأ التعامل معها باعتبارها حدث مرتب من فلول النظام السابق, وإنما ضمت بعض الفلول, ومن جمع أعداء الإخوان هو نظام الإخوان ذاته".

وأضاف "أخشى أن يكرر النظام الحالي أخطاء سلفه في عدم إدراك فروق التوقيت والبطء في اتخاذ القرارات, فالشارع يسبق النخبة السياسية وسقف مطالبه بلا حدود".

وزاد "على النظام أن يسرع التفاعل مع مطالب الجماهير بقبول الانتخابات الرئاسية المبكرة قبل أن يرتفع سقف مطالب الشارع نحو محاكمة النظام".

وأكد تأييده لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة طالما أنها مطلب شعبي, وختم "اعتقد أن الجماهير إذا صمدت (في التظاهر) أسبوعا واحدا لسقط النظام, لان صمود هذه الحشود في الشوارع رسالة بأنها ستمتد لأسابيع (لتنفيذ مطلبها) أو ستحدث حرب اهلية قد لا يستطيع النظام تحمل كلفتها".



1   2   3    



 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :