الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخباري: 24 قتيلا في موجة عنف جديدة بالعراق

arabic.china.org.cn / 06:17:02 2013-05-31


 

بغداد 30 مايو 2013 (شينخوا) ضربت موجة عنف جديدة أغلبها في العاصمة العراقية بغداد ، باستخدام السيارات المفخخة والعبوات الناسفة أسفرت عن مقتل 24 شخصا واصابة 75 آخرين بجروح.

وهزت خمس سيارات مفخخة وثلاث عبوات ناسفة مناطق متفرقة من بغداد، وبدأت الهجمات منذ ساعات الصباح الأولى لتضرب اغلبها مناطق ذات غالبية شيعية، في حين هزت تفجيرات مساء يوم امس مناطق ذات أكثرية سنية.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة انباء ((شينخوا)) إن اربعة اشخاص قتلوا واصيب 12 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق في حي البنوك شرقي بغداد، فضلا عن الحاق اضرار مادية بعدد من المباني والسيارات القريبة.

واضاف المصدر أن السيارة الثانية انفجرت قرب مجمع "مشن" على طريق معسكر الرشيد سابقا جنوبي بغداد واسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة سبعة آخرين بجروح وتدمير عدد السيارات والحاق اضرار مادية بعدد من المحال.

واوضح المصدر أن السيارة الثالثة انفجرت في منطقة الكرادة وسط بغداد لدى مرور دورية تابعة للشرطة الاتحادية أدت إلى مقتل شخصين واصابة تسعة اشخاص بينهم اثنان من عناصر الشرطة، فضلا عن الحاق اضرارا بعدد من السيارات والمحال القريبة.

واشار المصدر إلى أن السيارة الرابعة يقودها انتحاري هاجم بها دورية تابعة لقوات الجيش العراقي في شارع المغرب شمالي بغداد، قرب دائرة الجوازات، واسفر الهجوم عن مقتل جنديين ومدني واصابة ستة جنود آخرين بجروح وتدمير احدى عجلات الدورية واعطاب اخرى.

وذكر المصدر أن السيارة الخامسة انفجرت في حي البنوك شرقي بغداد قرب كلية الامام الاعظم، نتج عنها مقتل مدني واصابة ثمانية آخرين بجروح، والحاق اضرار مادية بعدد من المباني والسيارات القريبة من موقع الانفجار.

ولفت المصدر إلى أن ثلاث عبوات ناسفة انفجرت في مناطق، البلديات شرقي بغداد، والسيدية جنوب غربي بغداد، وبغداد الجديدة جنوبي بغداد نتج عنها مقتل مدني واصابة 16 شخصا بجروح، فضلا عن الاضرار المادية.

وانتقلت عدوى الانفجارات إلى شمالي البلاد حيث انفجرت سيارة مفخخة في حي سعد ببلدة تلعفر (60 كم) غرب الموصل (400 كم) شمال بغداد وادت إلى مقتل اربعة اشخاص واصابة تسعة آخرين بجروح، فضلا عن الاضرار المادية، حسب مصدر في شرطة المدينة.

وشهدت محافظة صلاح الدين مقتل ثلاثة اشخاص واصابة آخر بجروح عندما هاجم مسلحون مجهولون يستقلون سيارة حديثة المصلين بعد خروجهم من صلاة العشاء في مسجد الحمد بمدينة سامراء القواعة الى الجنوب من تكريت، مركز المحافظة، وفقا لمصدر في شرطة المحافظة.

وافاد المصدر أن مسلحين مجهولين اختطفوا معتصم الدوري، القائد السابق لقوات الصحوة في بلدة الدور (20 كم) شرق تكريت، وأحد مرافقيه لدى خروجهما من مزرعة الدوري الكائنة شرقي الدور، مبينا ان المسلحين اقتادوا المخطوفين الى جهة مجهولة.

وفي محافظة الانبار غربي العراق فقد نجا محافظها قاسم الفهداوي من محاولة اغتيال بانفجار سيارة مفخخة عند مدخل مجمع الدوائر الحكومية في الرمادي مركز المحافظة اسفرت عن اصابة خمسة اشخاص بينهم اثنان من افراد حماية المحافظة، وفقا لمصدر في شرطة المحافظة.

واشار المصدر إلى أن مسلحين مجهولين نصبوا كمينا على الخط الدولي عند منطقة الكيلو 160 غرب الرمادي واوقفوا سيارة اجرة وانزلوا منها اثنين من عناصر قوات الحدود متجهين الى بغداد، وقاموا بقتلهما بالحال.

ولفت المصدر إلى أن مدنيا قتل واصيب اثنان آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة في جنوب شرق الفلوجة غرب بغداد، ثاني اكبر المدن في محافظة الانبار.

ووصف اسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي في بيان ادانة، التفجيرات بانها "افعال مشينة وغير اخلاقية، وهي استمرار لمحاولات دفع البلاد الى مستنقع الفتنة واثارة النعرات الطائفية وتمزيق وحدة الشعب".

واتهم النجيفي الاجهزة الامنية بالضعف وحملها مسؤولية تردي الاوضاع الامنية، قائلا "إن ضعف اداء الاجهزة الامنية واستمرار حالة الخلل والارباك في صفوفها، وعدم قدرتها على التعامل مع التهديدات الامنية، هو ما جعل ارواح العراقيين عرضة لخطر القتل والتفجير والاغتيال".

واضاف "لقد طالبنا مرارا وتكرارا بضرورة معالجة ضعف اداء الاجهزة الامنية وتدني مستوى المهنية فيها، وعليه فاننا نحمل الحكومة والقيادات الامنية التي امتنعت عن الحضور امام ممثلي الشعب المسؤولية كاملة حيال الانفلات الامني والاستهتار بارواح الابرياء العزل".

وقتل يوم امس 30 شخصا واصيب 80 آخرون في سلسلة هجمات اغلبها في بغداد، فيما قتل 41 شخصا واصيب اكثر من 100 شخص في سلسلة من الهجمات يوم امس الاول.

والاثنين، قتل نحو 50 شخصا واصيب 157 في أعمال عنف مماثلة.

يذكر أن اعمال العنف في العراق ارتفعت وتيرتها خلال الاسبوعين الماضيين، واشتدت حدتها مع تزايد الاحتقان الطائفي ما اثار المخاوف بين العراقيين من عودة العنف الطائفي الذي ضرب البلاد خلال عامي 2006 و2007 وراح ضحيته آلاف الابرياء.

ويرى المراقبون والعديد من العراقيين، أن الجهات التي تقف وراء الهجمات الدموية في مناطق العاصمة بغداد تسعى إلى اثارة الفتنة الطائفية، وتحاول ان تعطي انطباعا بانها قادرة على تنفيذ العديد من الهجمات الدموية في المكان والزمان اللذين تختارهما، رغم تغيير القيادات الامنية من قبل القائد العام للقوات المسلحة.

وترجع الاوساط السياسية المراقبة للشأن العراقي اسباب الهجمات المتتالية في العراق إلى الازمة السياسية الخانقة التي تعصف بالبلاد منذ عدة اشهر وحالة عدم الثقة بين الكتل السياسية الرئيسية والخلافات العميقة بينها ما سمح للجماعات المسلحة باستغلال هذه الخلافات لتنفذ اجندتها وتوغل في قتل العراقيين.



1   2   3    



 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :