الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الرئيس الأسد: الموازين انقلبت وواثق من الانتصار
بيروت 30 مايو 2013 (شينخوا) أعرب الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الخميس) عن ثقته الأكيدة بتحقيق النصر في "الحرب العالمية على سوريا والنهج المقاوم"، معتبرا ان الفترة الحالية تشهد "انقلاب موازين القوى" لصالح القوات النظامية، متوعدا في الوقت ذاته بالرد على أي هجوم اسرائيلي قادم.
وقال الرئيس الأسد، في مقابلة مع قناة ((المنار)) التابعة لحزب الله اللبناني، ان "ثقتنا بالنصر أكيدة" فيما وصفها بـ"الحرب العالمية على سوريا والنهج المقاوم".
وأضاف" لو لم يكن لدينا الثقة بالانتصار لما كان لدينا القدرة على الصمود والقدرة على أن نستمر في هذه المعركة بعد سنتين من هجوم دولي عالمي..ليس عدوانا ثلاثيا كما حصل عام 1956 وانما حقيقة حرب عالمية على سوريا والنهج المقاوم ولذلك فان ثقتنا بالنصر أكيدة".
واعتبر الرئيس الأسد أن " ما يحصل الآن هو ليس انتقالا من الدفاع الى الهجوم، وانما هو انقلاب موازين القوى لمصلحة القوات المسلحة".
وأشار الى أن "المعركة كانت معركة وطن وليست معركة كرسي" ، مؤكدا أن " سوريا ستبقى كما كانت، بل أكثر من قبل داعمة للمقاومة والمقاومين في كامل العالم العربي".
وأكد أن "الدولة السورية أفشلت المخطط الذي يستهدفها والمخططين افشلوا انفسهم بعدم قراءة الوضع بشكل دقيق".
ولفت الى أن "الكثير من السوريين غرر بهم بالبداية، وتطور الاحداث ساعد السوريين على فهم ما يحصل وهذا ساعد القوات السورية على تنفيذ مهامها".
واعتبر الرئيس الأسد أن الحديث عن معركة القصير بريف حمص وسط البلاد ومشاركة حزب الله فيها مرتبط "بعملية خنق المقاومة، وليس له علاقة بالدفاع عن الدولة السورية".
وقال ان " كل ما يحصل في القصير، وكل ما نسمعه من عويل مرتبط بموضوع اسرائيل .. توقيت معركة القصير مرتبط مع الضربة الاسرائيلية .. المطلوب هو خنق المقاومة برا وبحرا".
وأضاف " لماذا يتواجد حزب الله على الحدود داخل لبنان أو داخل سوريا، لأن المعركة هي معركة مع العدو الاسرائيلي أو مع وكلائه في سوريا أو في لبنان".
ورأى ان دخول اسرائيل على معادلة الأزمة السورية من خلال الغارات التي شنتها على ضواحي دمشق كان يهدف الى "خنق المقاومة وضرب الدفاعات الجوية السورية".
وقال الأسد ان "سوريا وحزب الله في محور واحد" مضيفا أن هناك "مجموعات من مقاتلي الحزب في مناطق حدودية مع لبنان لكن الجيش السوري هو من يقاتل ويدير المعارك في وجه المجموعات المسلحة، وسيستمر في هذه المعركة حتى القضاء على الإرهابيين".
وتساءل "لماذا لم نر حزب الله في حلب ودمشق وحمص" مؤكدا أن "لا احد يقود معارك باتجاه التقسيم، وسير المعارك لا يوحي بان هناك من يريد التقسيم بل العكس نقاتل لمنع التقسيم".
وتوعد الأسد بالرد على أي هجوم اسرائيلي قادم، وكشف بهذا الصدد عن ان "سوريا ابلغت كل الجهات التي اتصلت بها بان الجيش السوري سيرد فورا على أي اعتداء إسرائيلي جديد على الأراضي السورية"، موضحا أن "الرد المؤقت ليس له قيمة، واذا اردنا الرد على اسرائيل يجب ان يكون استراتيجيا".
كما أكد في السياق ان "الحكومة السورية لن تقف في وجه أي مجموعات سورية تريد شن حرب مقاومة لتحرير الجولان".
ولفت الى أن"هناك ضغطا شعبيا واضحا لفتح جبهة الجولان امام المقاومة ...واليوم هناك عوامل عدة لخلق المقاومة اولا انشغال الجيش وثانيا الاعتداءات الاسرائيلية".
وراى أن "لبنان كان مؤثرا بشكل سلبي في الازمة السورية" متسائلا "هل تمكن لبنان من منع التدخل اللبناني في سوريا وهل تمكن من منع ارسال السلاح والارهابيين".
واضاف "هل استطاع لبنان حماية نفسه، ونأي لبنان شيء ونأي الحكومة اللبنانية شيء اخر، فعندما يكون منزل جاري يحترق لا يمكن أن اقول لا علاقتي لي لان هذه النار ستنتقل وهذا الامر غير واقعي".
وفي موضوع تسليم روسيا أنظمة دفاع جوي لسوريا ، قال الأسد "نحن لا نعلن عن الموضوع العسكري ولكن العقود مع روسيا غير مرتبطة بالازمة وروسيا ملتزمة بتطبيق العقود وان مواقف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيرها غير مؤثرة ونحن والروس مستمرون في تطبيق العقود".
وكشف عن أن "سوريا حصلت على دفعة أولى من صواريخ أس 300 الروسية المضادة للطائرات"، مشيرا إلى أن "بقية الحمولة ستصل قريبا".
وقال "نحن لا نبني آمالا على الجامعة العربية"، مشيرا الى أن "احتمال فشل المفاوضات السياسية وارد لان هناك دول تعرقل وهي ضد الحوار في سوريا وغيرها".
وأكد الأسد "القرار المبدئي" بالمشاركة في لقاء جنيف 2 منتقدا قيادات المعارضة في الخارج لكنه لم يظهر قناعته بخروج الاجتماع بنتائج مهمة لافتا الى أن "الدول الداعمة لم تتوقف عن الدعم والمجموعات المسلحة لن تتوقف".
واعتبر أن "قرار وجود الرئيس او ذهابه مرتبط بالشعب واي شخص يتحدث بهذا الموضوع عليه أن يعلن من يمثل بالشعب السوري".
وأشار الى أن "شرط الحكومة السورية الوحيد هو أن أي شيء يطرح لا ينفذ الا بناء لرغبة الشعب السوري"، مشددا على أنهم "يريدون حكومة انتقالية لا دور للرئيس فيها".
وأضاف الأسد "هم يريدون تغيير صلاحيات الرئيس وهذا الأمر يعني تعديل الدستور الذي يخضع لارادة الشعب وهذا الموضوع لا يستطيع الرئيس القيام به".
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |