الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخباري : سلسلة هجمات بالسيارات المفخخة تقتل 37 وتصيب 157 بالعراق

arabic.china.org.cn / 06:24:33 2013-05-28


بغداد 27 مايو2013 (شينخوا) قتل 37 عراقيا واصيب 157 آخرون بجروح في انفجار 10 سيارات مفخخة وثلاث عبوات ناسفة وهجومين احدهما بالاسلحة الكاتمة للصوت،اغلبها في العاصمة بغداد، وسط صمت حكومي ومطالبة برلمانية بمعالجة الضعف والاهمال في اداء الاجهزة الامنية .

وقال مصدر بوزارة الداخلية العراقية لوكالة انباء (شينخوا) إن سيارة مفخخة انفجرت بعد ظهر اليوم (الاثنين) في شارع السعدون قرب مطعم وسط بغداد واسفر انفجارها عن مقتل 6 مدنيين واصابة 14 آخرين بجروح ، مبينا ان السيارة الثانية انفجرت في بغداد الجديدة جنوب شرقي بغداد ونتج عنها مقتل شخص واصابة تسعة آخرين.

واشار المصدر إلى أن السيارة الثالثة انفجرت في حي الصدرية بمنطقة الشورجة وسط بغداد وادت إلى مقتل خمسة اشخاص واصابة 31 آخرين بجروح،لافتا إلى أن ستة مدنيين قتلوا واصيب 34 آخرون بجروح في انفجار السيارة الرابعة بمنطقة ام المعالف جنوب غربي بغداد، التي اعقبها انفجار عبوة ناسفة.

واوضح المصدر أن السيارة الخامسة انفجرت في منطقة الكاظمية شمالي بغداد واسفرت عن مقتل شخصين واصابة ثمانية آخرين بجروح،مبينا ان شخصين قتلا واصيب تسعة آخرون في انفجار السيارة السادسة بمنطقة البياع جنوب غربي بغداد.

وذكر المصدر أن السيارتين السابعة والثامنة انفجرتا بالتعاقب في منطقة الحبيبية بمدينة الصدر شرقي بغداد قرب معارض لبيع السيارات واديتا إلى مقتل خمسة اشخاص واصابة 27 آخرين بجروح،مبينا ان السيارة التاسعة انفجرت في منطقة الحرية الاولى قرب سوق شعبي واسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 14 آخرين بجروح.

وافاد المصدر أن السيارة العاشرة انفجرت قرب سوق الرياض الشعبي بمنطقة جسر ديالى جنوبي بغداد نتج عنها مقتل اربعة اشخاص واصابة تسعة آخرين بجروح.

واكد المصدر تدمير العشرات من السيارت والمحال التجارية فضلا عن الحاق اضرار مادية بعدد من المباني القريبة من مواقع الانفجارات .

إلى ذلك قال مصدر في شرطة الموصل (400 كم) شمال بغداد ان العقيد فاضل الجبوري قائد فوج الطواريء الاول في شرطة محافظة نينوى اغتيل بانفجار عبوة لاصقة في سيارته اثناء تمتعه باجازة في منزله الكائن بقرية اللزاكة (40 كم) جنوب الموصل.

على صعيد متصل افاد مصدر في شرطة محافظة ديالى شرقي العراق أن مدرسا اغتيل في هجوم نفذه مسلحون باسلحة كاتمة للصوت وسط بلدة الخالص (20 كم) شمال شرق بعقوبة، مركز المحافظة، لافتا إلى أن اثنين من المزارعين اصيبا بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة داخل بستان زراعي في اطراف بلدة ابي صيدا (30 كم) شمال شرق بعقوبة.

من جهة ثانية ، قال مصدر في شرطة كركوك (250 كم) شمال بغداد أن مسلحين مجهولين هاجموا منزل احد قادة قوات الصحوة التي تقاتل القاعدة بمنطقة الرياض (35 كم) جنوب غرب كركوك، وامطروه بوابل من الرصاص فاردوه قتيلا بالحال ثم لاذوا بالفرار.

وقد اثارت هذه الموجة من التفجيرات التي تأتي بعد نحو اسبوع من اجراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء نوري المالكي تغييرات في قيادات الاجهزة الامنية، بينها تغيير قائد عمليات بغداد، موجة من الانتقادات لاداء الاجهزة الامنية واتهامها بالفشل في توفير الحماية للعراقيين.

وقال اسامة النجيفي رئيس البرلمان في بيان ادان واستنكر فيه هذه التفجيرات التي وصفها بالعدوانية الاثمة " ان ضعف اداء الاجهزة الامنية واستمرار حالة الخلل والارباك في صفوفها، وعدم قدرتها على التعامل مع التهديدات بالشكل المناسب، هو ما جعل دماء العراقيين رخيصة، وارواحهم عرضة لخطر القتل والتفجير والاغتيال".

وتابع "اكدنا مرارا وتكرارا على ضرورة معالجة حالة الضعف والاهمال المستمرة في اداء اجهزة الامن وتدني مستوى المهنية فيها، وغياب الرقابة والجهد الاستخباري الامر الذي سهل بشكل مستمر عملية الاختراق من قبل المجرمين والقتلة ".

وطالب النجيفي،الحكومة والقيادات الامنية،التي امتنعت عن الحضور امام ممثلي الشعب بتقديم "تقديم مبررات مقنعة حيال هذا التردي الامني المزمن الذي كبد العراق خسائر جسيمة في ارواح مواطنيه الابرياء العزل" على حد وصفه.

من جانبه، شن رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر هجوما عنيفا على الصمت الذي لزمته الحكومة العراقية تجاه هذه التفجيرات الدموية، وطالبها بطرد عناصر الاجهزة الامنية، الذين يقومون بواجباتهم بصورة صحية .

وقال في بيان "تبين لنا جليا وبلا أدنى شك أن الإرهاب ذو نفوذ وسيطرة في عراقنا الحبيب، لذا فانهم بين الحين والآخر يصعدون من تفجيراتهم، والكل يكتفي بالاستنكار، بل وصل الامر أنهم نسوا حتى الاستنكار وصار الصمت هو الملجأ".

واضاف الصدر "على الحكومة محاسبة وطرد الأشخاص المنخرطين في السلك الأمني بلا حق أو لأجل السلطة والشهرة من دون اخلاص او غيرة"، داعيا الحكومة على تقوية الجهد الاستخباري والمخابراتي بالطرق الصحيحة، كما طالبها بالعمل الجدي لنزع فتيل الاحتقان الطائفي .

يذكر أن وتيرة اعمال العنف في العراق ارتفعت وتيرتها خلال الاسبوعين الماضيين مع تصاعد الاحتقان الطائفي، الامر الذي اثار مخاوف العراقيين وخاصة سكان العاصمة بغداد من عودة اعمال العنف الطائفي التي ضربتها خلال عامي 2006 و2007 .

ويرى المراقبون أن الجهات التي تقف وراء تنفيذ هذه الهجمات الواسعة التي ضربت مناطق ذات اغلبية شيعية تسعى إلى اثارة الفتنة الطائفية بين العراقيين، وتحاول ان تعطي انطباعا بانها قادرة على تنفيذ العديد من الهجمات الدموية في المكان والزمان اللذين تختارهما، وان تغيير القيادات الامنية لن يشكل عائقا امامها لتنفيذ مثل الهجمات.

 


 



1   2   3    



 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :