تصاعد حدة الاشتباكات في طرابلس شمال لبنان وحصيلة القتلى ترتفع الى 23

بيروت 23 مايو 2013 (شينخوا) ارتفعت الى 23 قتيلا حصيلة ضحايا الاشتباكات التي تدور منذ خمسة أيام بين مسلحي منطقتين في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان احداهما مؤيدة للنظام السوري والأخرى معارضة له.

وأفاد مصدر أمني وكالة أنباء ((شينخوا)) بتصاعد حدة الاشتباكات ليل اليوم (الخميس) على جميع محاور المواجهات في طرابلس بين مسلحي منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة للمعارضة السورية ومسلحي منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري.

وأضاف المصدر أن قتيلين جديدين سقطا الليلة في منطقة باب التبانة.

وكان سقط مساء اليوم قتيل في منطقة القبة وقتيلان في منطقة جبل محسن سبقهما جرح خمسة عسكريين من الجيش اللبناني في حادثي اطلاق نار استهدفا مركزين عسكريين بحسب بيان لقيادة الجيش.

وبذلك ترتفع حصيلة الاشتباكات التي كانت بدأت يوم الأحد الماضي الى 23 قتيلا بينهم عسكريان و155 جريحا من ضمنهم 15 من الجيش.

وأشار المصدر الى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة على مختلف محاور القتال وتستعمل فيها الاسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية.

ولم تثمر حتى الآن الجهود السياسية والامنية لوقف القتال فيما يواصل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من دارته في طرابلس عقد الاجتماعات واجراء الاتصالات الهادفة لاعادة الهدوء الى المدينة.

وذكرت مصادر قريبة من ميقاتي لـ ((شينخوا)) أن الأخير يرأس في هذه الأثناء اجتماعا مع القادة الامنيين بحضور نواب ووزراء طرابلس بهدف التوصل الى وقف لاطلاق النار.

وكان ميقاتي قد وصف في تصريح اليوم مايحدث في طرابلس بأنه "انتحار جماعي" وقال انه "ليس لدينا خيار سوى الرهان على الجيش اللبناني من أجل وقف هذا الجنوح العنفي الذي يقضي على مستقبل طرابلس".

ودعا إلى "التعاون مع الجيش لإعادة الهدوء إلى طرابلس" محذرا من أن "الاستمرار في هذه المعارك العبثية ستكون نتائجه وخيمة ليس على طرابلس فقط، وإنما على السلم الأهلي في لبنان".

يشار الى ان اندلاع الاشتباكات في طرابلس كان تزامن مع اشتداد المعارك في منطقة القصير السورية القريبة من لبنان والتي يشارك فيها لبنانيون .

وتشهد منطقتا باب التبانة وجبل محسن من حين الى آخر تكرارا لتبادل اعمال اطلاق النار على خلفية الانقسامات السياسية والمذهبية في لبنان من الاحداث في سوريا.