الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
هيغ: نسعى إلى رفع حظر السلاح عن المعارضة السورية والحل السياسي للأزمة أصبح ملحا
عمان 22 مايو 2013 (شينخوا) أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم (الأربعاء) أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، سيجتمعون الاثنين المقبل ببروكسل لمناقشة موضوع رفع حظر السلاح على المعارضة السورية، مؤكدا ضرورة الإسراع في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية التي أصبحت تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
وقال هيغ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة بعمان عقب جلسة مباحثات بينهما، ركزت على الأزمة السورية، وتناولت أيضا عملية السلام بالشرق الأوسط والتعاون الثنائي، إن لدى بلاده موقفا موحدا مع فرنسا بخصوص رفع حظر السلاح على المعارضة السورية، "بهدف توفير الحق القانوني لها في ذلك، وإذا قررنا ذلك سنكون واضحين بأن الموضوع سيكون بالتعاون مع الجهات الأخرى".
وأضاف إن رفع هذا الحظر يعتمد على ما سيحدث في الأيام المقبلة وسيتم بالتعاون مع الدول الأخرى وبشكل مسيطر عليه بشكل كامل وبموجب القانون الدولي، مشيرا إلى أنه ستتم مناقشة هذا الموضوع مع الائتلاف الوطني السوري، خلال الاجتماع الذي تحتضنه العاصمة الأردنية للمجموعة الأساسية ضمن "أصدقاء سورية".
وأكد أن هذا الاجتماع يشكل لحظة مهمة بالنسبة لسورية، وذلك في إطار الاستعدادات لعقد مؤتمر (جنيف 2)، وذلك سعيا لجمع النظام والمعارضة السوريين للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مشددا على أنه "لم يعد هناك مجال لأي تأخير أو مماطلة"، خاصة في ظل تدهور الوضع الأمني بسورية.
وأشار إلى أنه كلما حظي الحل السياسي مدعوما من دول العالم، كلما كان من الممكن التوصل إليه مبرزا أن تفاقم الأزمة الإنسانية جراء الصراع في سورية تؤكد أيضا ضرورة هذا الحل، الذي "نحاول تحقيق إختراق للتوصل إليه".
وتابع أن " بلاده تساند الائتلاف السوري المعارض وتشجعه على أن يوحد صفوفه لتنفيذ إعلان مؤتمر(جنيف 1)، الذي عقد في يونيو الماضي، ونص على تشكيل هيئة حكومية انتقالية لايجاد حل سياسي للأزمة يضمن إنهاء معاناة الشعب السوري.
وبخصوص الدعم الخارجي الذي يتلقاه النظام السوري، قال هيغ إنه " أصبح يعتمد بشكل متزايد على هذا الدعم الذي يتلقاه من إيران وحزب الله ودول أخرى، مما يقوض شرعية هذا النظام على الصعيد العالمي"، مضيفا أن " العالم أصبح أكثر يأسا بالنسبة للنظام السوري الذي يسعى للمساعدة الخارجية".
وذكر بأن اللقاء الذي جمع بين وزيري الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو، تحدث على أهمية عقد مؤتمر ثان في جنيف يجمع النظام والمعارضة، مشددا على أهمية تهييء الأطراف التي ستحضر الاجتماع، الذي يتعين عقده في أقرب وقت ممكن لوقف المجازر التي تشهدها سورية.
وحول إقامة مناطق آمنة سواء داخل سورية أو بلدان الجوار، التي تستقبل اللاجئين السوريين، قال هيغ إنه ليس هناك إجماع على إقامة مثل هذه المناطق، مشددا على ضرورة الاستمرار في مساعدة هؤلاء اللاجئين، والبلدان التي تستضيفهم فوق أراضيها.
من جهته، قال ناصر جودة إن اجتماع المجموعة الأساسية ضمن "أصدقاء سورية"، يأتي بعد الاتفاق بين كيري ولافروف حول البناء على وثيقة (جنيف 1)، وذلك لدعم المسار السياسي لحل الأزمة السورية، مضيفا إن هذا الاتفاق شكل منعطفا حاسما في طريق هذا الحل.
وقال إن المفاوضات حول المرحلة الانتقالية ستكون بين النظام والمعارضة، مشيرا إلى أن اجتماع عمان اليوم، يأتي استعدادا لمؤتمر (جنيف 2)، واستكمالا لمسار يبني على وثيقة (جنيف 1)، ويسعى "للدخول في مسار سياسي يضمن إنهاء حالة العنف، وعودة الاستقرار".
وشدد جودة ضرورة مساعدة بلاده في تحمل أعباء اللاجئين السوريين، نافيا أن تكون أغلقت حدودها في وجههم.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |