الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقابلة خاصة: السفير الصيني يؤكد أن بلاده ترحب بالاستثمارات العمانية
مسقط 20 مايو 2013 (شينخوا) أكد وو جيو هونغ، السفير الصيني لدى سلطنة عمان، أن بلاده ترحب بالاستثمارات العمانية، لافتا إلى أن وفدا من المستثمرين العمانيين سيزور بكين خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وقال وو جيو هونغ، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بمناسبة احتفال السفارة الصينية في مسقط بمناسبة مرور 35 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إن الصين ترحب باستثمار المؤسسات العمانية في بكين.
وتابع ردا على سؤال بشأن التفكير في إنشاء مجلس رجال الأعمال الصيني - العماني، إن " الفكرة موجودة ولكن لم ينشأ بعد "، لافتا إلى " أن هناك اللجنة الصينية العمانية المشتركة والتي عقدت اجتماعها بنهاية العام الماضي ".
وكشف عن أن " هناك وفدا من رجال الأعمال العمانيين سوف يزور الصين خلال النصف الثاني من العام الجاري "، مشيرا أيضا إلى أن الصين طلبت من سلطنة عمان إقامة السوق الصيني الدائم في السلطنة وجاري النقاش حوله.
وأكد وو جيو هونغ أن الصين وسلطنة عمان تعملان حاليا على توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون، لافتا إلى أن الصين ترغب في تصحيح الإخلال في ميزان التجارة بين البلدين.
وكان السفير الصيني قد قال أمس الأحد في مؤتمر صحفي إن حجم التبادل التجاري بين الصين وسلطنة عمان بلغ 18.8 مليار دولار في عام 2012، بزيادة حوالي 18 فى المائة مقارنة مع عام 2011.
وقال السفير اليوم إن سلطنة عمان هي أحد مصادر إمدادات النفط الرئيسية للصين، التي تعتبر أكبر مشتري لنفط عمان فى السنوات الأخيرة، والذي بدأ تصديره إلى بكين منذ عام 1989.
وأوضح أن سلطنة عمان أصبحت ثاني أكبر مصدر للنفط للصين في الدول العربية، لافتا إلى أن الصين استوردت أكثر من 20 مليون طن من نفط عمان في عام 2012، أى بزيادة قدرها حوالي 8 في المائة مقارنة مع عام 2011.
وكانت وزارة النفط والغاز العمانية قد أعلنت عن تراجع الانتاج النفطي في سلطنة عمان في أبريل الماضي، مقارنة بشهر مارس، حيث بلغ 26 مليونا و963 ألفا و149 برميلا، فيما ارتفعت صادراته التي بلغت 24 مليونا و968 ألفا و849 برميلا بنسبة 0.14 في المائة مقارنة بالشهر ذاته.
وتصدرت الصين قائمة الدول المستوردة للنفط من سلطنة عمان خلال أبريل الماضي بنسبة 48 فى المائة من مجمل الصادرات، حسب الوزارة.
وبسؤاله عن تراجع استيراد الصين للنفط من عمان خلال الشهور الأخيرة، قال وو جيو هونغ، إن " ذلك ليس توجها وإنما ناتج عن ارتباطات سلطنة عمان بعقود تصدير لدول أخرى والتي يبلغ إنتاجها اليومي 930 ألف برميل يوميا ".
وتابع ضاحكا: " لو أن الأمر بيدنا أو متوقف علينا لتمنينا أن تصدر لنا عمان كميتها كاملة من النفط "، لافتا إلى أن السلطنة تصدر إلى الصين أيضا منتجات بتروكيماوية وسمكية.
ووفقا لـ وو جيو هونغ فإن سلطنة عمان أنشأت مصنع للبتروكيماويات في مدينة تشينغداو في مقاطعة شاندونغ، وتم تأسيس شركة مشتركة بين شركتي (نفط الصين ونفط عمان) في مدينة قوانغتشو، وهذه الشركة ستعمق وستساعد على هذا التبادل الاستثماري.
وبشأن ما تصدره الصين إلى سلطنة عمان، قال وو جيو هونغ، إن بكين تصدر الآلات الميكانيكية والحديد والأثاث والبلاستيك والزجاج والمنسوجات ومنتجات الصناعات الخفيفة والخضروات والفواكه.
وعن فكرة إنشاء المركز الثقافي الصيني في مسقط على غرار المركز الموجود في القاهرة، قال وو جيو هونغ : " لا نفكر فيها الآن، وإنما نفكر في إقامة دورات لتعليم اللغة الصينية وذلك بناء على الطلبات الكثيرة التي وردت إلينا."
ونوه بأن سلطنة عمان أصبحت إحدى المقاصد السياحية للسياح الصينيين، قائلا : " أعتقد بأن كثيرا من الصينيين سيأتون إلى عمان للسياحة في المستقبل بكثرة ".
وتابع : " نرحب بالأصدقاء العمانيين لزيارة الصين لمعرفتها، فالتفاهم المتبادل والصداقة التقليدية بين الشعبين الصيني والعماني ستشهد مزيدا من التطورات في المستقبل " في البلدين اللتين بدأت علاقاتها الدبلوماسية الحديثة في 25 مايو من عام 1978.
وحول اتجاه الصين للسوق الداخلية الآن، قال السفير الصينى "إنه فعلا وعقب الأزمة المالية العالمية اتجهت الصين للأسواق الداخلية بشكل أكبر، وذلك لأنها وجدت أنها سوق كبيرة فعدد السكان لدينا مليار و350 مليون نسمة."
وعن الحكومة الصينية الجديدة، قال السفير الصينى إنها حكومة أكثر واقعية وأكثر نشاطا وتجتهد في العمل كثيرا، وذلك على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكافة الأصعدة، وأهم ما يميزها هو الإصلاح المستمر وتغيير الهيكلة الاقتصادية، وأن التطور الاقتصادى في ظلها يتجه للأمام.
وأضاف: يعمل أفراد الشعب الصيني معا لبناء " الحلم الصيني " بشكل مشترك، وأردف قائلا بأن " الحلم الصيني " هو حلم لتحقيق النهضة الوطنية، وهو حلم من أجل أن يعيش الشعب حياة سعيدة، وأيضا حلم للحفاظ على السلام العالمى وخلق عالم متناغم.
وأضاف السفير الصيني : "أعتقد أن الشعب العماني لديه حلم مماثل، فنأمل أن يقوم الشعبان الصيني والعماني بالعمل معا وبذل جهود مشتركة لتحقيق حلمهم الجميل!".
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |