الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تحليل: الصين تدفع استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية (خاص)
7 مايو 2013 / شبكة الصين / أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ صباح أمس الاثنين محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور حالياً العاصمة الصينية بكين، وفي اليوم نفسه، هبطت طائرة خاصة تقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شانغهاي مستهلاً زيارة رسمية للصين. وأثارت زيارة الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي واحدا تلو الآخر للصين اهتماما وتكهنات دولية كبيرة على نطاق واسع، ويرى بعض المحللين أن دور الصين في دفع استئناف محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية سيصبح محور اهتمام الجميع.
موقف الصين متسق وواضح بشأن القضية الفلسطينية
طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال محادثات مع الرئيس الفلسطيني الزائر محمود عباس الرؤية الصينية ذات النقاط الأربع حول تسوية القضية الفلسطينية وهي التمسك بالاتجاه الصحيح المتمثل في إقامة دولة فلسطين المستقلة والتعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل، والتمسك بالمفاوضات باعتبارها الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى السلام بين فلسطين وإسرائيل، والتمسك بثبات بمبدأ "الأرض مقابل السلام" وغيرها من المبادئ، وتقديم المجتمع الدولي دعم قوي لدفع عملية السلام.
ويرى نائب رئيس الجمعية الصينية للشرق الأوسط أن كل مكونات هذه الرؤية تعكس السياسة الصينية المتسقة تجاه القضية الفلسطينية ورغبة الصين في الإسهام في محادثات السلام. وقال رئيس مركز بحوث الشرق الأوسط التابع لجامعة الدراسات الدولية بشانغهاي تشو وي ليه إن الصين ظلت تدعم عملية السلام في الشرق الأوسط وعينت مبعوثاً خاصاً للشرق الأوسط منذ عام 2002، وفي ظل المرحلة الجديدة التي دخلها العالم العربي، تتطلع الصين لتحقيق تقدم جوهري في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
من الصعب لقاء الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي في الصين
على الرغم من أن العالم يهتم بلقاء الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي في الصين، لكن من الصعب حدوث ذلك، حيث وصل عباس إلى بكين في 5 مايو جاري ويغادر في مساء اليوم الـ7، بينما وصل نتنياهو إلي مدينة شانغهاي في اليوم الـ6 ويصل إلى بكين في اليوم الـ8، وقد نفى مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون خطة لقاء الزعيمين.
توطيد وتعزيز التعاون الثنائي
يسعى الزعيمان الفلسطيني والإسرائيلي بالإضافة إلى استئناف محادثات السلام بين الجانبين إلى توطيد وتعزيز علاقات بلديهما مع الصين. ويعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أول القادة العرب من منطقة الشرق الأوسط الذي تستقبله القيادة الصينية الجديدة بعد انتخابها في مارس العام الجاري، ويأمل الجانب الفلسطيني من خلال هذه الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع الاستثمارات الصينية في فلسطين للتخفيف من محنة الاقتصاد المحلي. ومن الجانب الآخر، قال نتنياهو إنه يسعى لتعزيز التجارة مع الصين وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى عشرة مليارات في غضون ثلاث سنوات.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |