الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري: 60 قتيلا في موجة تفجيرات بالعراق عشية الذكرى العاشرة لغزوه
بغداد 19 مارس 2013 (شينخوا) قتل 60 شخصا، واصيب 188 اخرون بجروح مختلفة اليوم (الثلاثاء) في موجة تفجيرات ضربت مناطق عدة بالعاصمة العراقية ومدن اخرى عشية الذكرى العاشرة للغزو الامريكي للعراق، الذي جرى في 20 مارس من العام 2003.
فمع اطلالة صباح اليوم، هزت سلسلة تفجيرات ب 16 سيارة مفخخة مناطق الكاظمية والشعلة ومدينة الصدر وبغداد الجديدة والحسينية والطارمية والشرطة الرابعة والزعفرانية بالعاصمة العراقية بغداد، حسب ما أفاد مصدر في الشرطة العراقية.
كما انفجرت عبوة لاصقة بسيارة مدنية في حي المنصور غربي بغداد، واخرى في مدينة الصدر شرقي بغداد.
ووقعت كافة هذه التفجيرات "في اوقات متقاربة"، حسب المصدر.
فيما سقطت قذيفة هاون في منطقة سبع البور شمال غربي بغداد.
وفي جنوب بغداد، شهدت منطقة الاسكندرية انفجار ثلاث سيارات مفخخة، يقود احدها انتحاري هاجم مقرا للجيش العراقي.
وبحسب اخر احصائية للشرطة العراقية حصلت عليها وكالة أنباء ((شينخوا))، اسفرت كافة تفجيرات بغداد عن مقتل 53 شخصا واصابة 178 اخرين بجروح مختلفة، بينهم عدد من افراد قوات الامن، فضلا عن خسائر مادية بممتلكات العراقيين.
وفي الموصل، فجر انتحاري نفسه بحزام ناسف مستهدفا مجموعة من افراد الشرطة، بينهم ضابط برتبة رائد كانوا داخل مطعم في منطقة الدواسة وسط المدينة الواقعة على بعد (400 كم شمال بغداد)، ما ادى الى مقتله واثنين من افراد حمايته.
كما اصيب سبعة اشخاص بجروح مختلفة، بينهم ثلاثة من افراد الشرطة، ووقعت اضرار مادية كبيرة بالمطعم.
وكذلك قتل شرطي عراقي في انفجار عبوة لاصقة بسيارة مدنية في منطقة تلكيف (30 كم) شمال الموصل، فيما قتل ضابط برتبة نقيب في شرطة الكهرباء باطلاق نار من مسلحين مجهولين بالقرب من منزله في حي المثنى شمالي الموصل.
وفي محافظة الانبار غرب بغداد، افاد مصدر في شرطتها ان اثنين من افراد الشرطة احدهما ضابط برتبة رائد قتلا، واصيب ثلاثة اشخاص بجروح مختلفة في حوادث متفرقة.
وتأتي هذه التفجيرات عشية الذكرى العاشرة للغزو الامريكي للعراق الذي افضى الى تغيير النظام السياسي فيه من نظام ديكتاتوري الى نظام ديمقراطي، الا ان العراقيين ما زالوا يفتقدون الامن والاستقرار ويعانون نقص الخدمات رغم مرور عقد من الزمن.
ويحذر مراقبون من "اقتتال طائفي" في ظل ما حصل ويحصل في العراق منذ الغزو.
وقررت الحكومة العراقية اليوم تأجيل الانتخابات المحلية في محافظتي الانبار ونينوى غرب وشمال بغداد لمدة اقصاها ستة اشهر "بسبب الظروف الامنية"، حسب ما ذكرت قناة ((العراقية)) الفضائية المملوكة للدولة.
وكان من المقرر اجراء هذه الانتخابات في 20 ابريل المقبل.
واثارت تفجيرات اليوم موجة استنكار رسمي وشعبي ومطالبات للحكومة بفرض الامن.
وادان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان صدر عن مكتبه، اليوم التفجيرات، مطالبا أجهزة الامن بملاحقة منفذيها.
وقال المالكي "ادعو الشعب العراقي الى الوحدة والتماسك والوقوف بحزم امام المؤامرات التي تديرها اجهزة مخابرات دولية"، مؤكدا ان "هذه الجرائم لن تنال من عزيمتنا، وسنلاحق المجرمين وحواضنهم".
من جانبه، طالب رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي، في بيان، قوات الامن باخذ دورها في حماية العراقيين.
وقال النجيفي إن "الأجهزة الأمنية مطالبة بدور جدي اكبر تبرهن من خلاله للشعب قدرتها على معالجة الأمور وحماية المواطنين الأبرياء بدلا من حالة العجز والإخفاق التي باتت تتضح جليا كلما توالت الخروق حتى وصلت إلى قلب العاصمة بغداد والى داخل مؤسسات الدولة المهمة".
فيما دعا قصي السهيل النائب الاول لرئيس مجلس النواب القيادي في التيار الصدري، الى ضرورة الاعتماد على "خطط امنية جديدة" تتناسب مع حجم التفجيرات التي شهدتها بغداد، بالاضافة الى "تعزيز الجهد الاستخباري والاسراع بتغيير القيادات الامنية المقصرة".
وحث القوى السياسية الى "الابتعاد عن الخلافات وتوحيد الجهود والوقوف صفا واحدا لحماية البلاد من المخربين الذين استغلوا هذه الخلافات".
ويعاني العراق من أزمة سياسية عميقة منذ أشهر تصاعدت حدتها مع اندلاع تظاهرات في عدة مدن سنية ضد سياسات الحكومة.
بدوره، طالب المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة عمار الحكيم، الحكومة بتحمل مسؤولياتها في حفظ الامن.
وعزا المجلس في بيان حدوث الخروقات الى "الخطط الامنية غير المدروسة وضعف الجانب الاستخباري واستمرار ادارة المؤسسات الامنية بالوكالة، فضلا عن الفساد المستشري في المؤسسة الامنية".
ورأى ان "جميعها عوامل تضافرت على توفير الفرص للجماعات الارهابية لتنفيذ مخططاتها الارهابية في الوقت والزمان الذي تختار".
بدوره، وصف مارتن كوبلر، ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق، التفجيرات التي ضربت مناطق بغداد بـ"الوحشية".
وقال كوبلر في بيان إننا "ندين وبأشد العبارات موجة الهجمات بالسيارات المفخخة وإطلاق النيران والتي افضت مجددا إلى مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء في عدة نواحي من العاصمة العراقية بغداد".
وأضاف كوبلر أن "الأبرياء في العراق يتعرضون مرة أخرى لهجمات وحشية ليس لها ما يبررها"، معربا عن "خالص تعازيه لأسر الضحايا وأمنياته بالشفاء العاجل للمصابين".
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |