الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مسئول إيراني يؤكد أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون سوريا
دمشق 4 فبراير 2013 (شينخوا) أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي اليوم (الاثنين) أن حل الأزمة السورية يجب ان يكون سوريا، ومن خلال الجلوس إلى طاولة الحوار الوطني، مبينا أنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية الناشبة في البلاد منذ منتصف مارس 2011.
وقال جليلي، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى السفارة الايرانية بدمشق وسط اجراءات امنية مشددة، " أكدنا منذ بداية الازمة السورية انه من يستطيع ان يساعد الشعب السوري للخروج من ازمته هو الحوار الوطني "، مشيرا إلى أن التصرفات الارهابية وعمليات العنف لا تساعد على الاستقرار في هذا البلد.
وأضاف المسئول الايراني في ختام زيارته لسوريا إن " الحل في سوريا يجب ان يكون سوريا، وفي هذا الاطار يجب على الشعب السوري ان يبدأ في الحوار الوطني ويقرر ماذا يريد في المستقبل "، مشيرا إلى أن هذا الطريق سيخفف من معاناة الشعب السوري وسيؤدي إلى دولة قوية وقلعة صامدة.
وردا على سؤال حول لقاءات وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي مع معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني المعارض في ألمانيا، واعلانه القبول للحوار مع ممثلين عن النظام السوري، قال جليلي " نحن نرحب بأي حركة تساعد على الحوار الوطني في سوريا "، مؤكدا أن " الحل العسكري ليس هو الحل المناسب وانه سيسبب الاذى والصدمات للشعب السوري ".
ودعا قوى المعارضة السورية في الخارج إلى الانخراط في الحوار مع الحكومة السورية، قائلا " اذا كان لديهم حسن النوايا تجاه الحوار ان ينخرطوا ويدعموا هذا الحوار الوطني بغض النظر عن الاساليب الخاطئة "، معربا عن امله في توصل السوريين إلى نتائج ايجابية تليق بموقع سوريا.
وكان معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أعلن يوم الأربعاء الماضي، قبوله الجلوس مع "ممثلين عن النظام السوري حقنا لدماء السوريين"، لكنه حدد القاهرة أو تونس أو اسطنبول كمكان للقاء، إضافة إلى أنه اشترط إطلاق سراح 160 ألف معتقل، وتمديد أو تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج من خلال السفارات السورية.
ورحبت معارضة الداخل السوري باعلان الخطيب للحوار مع ممثلين عن النظام، معتبرة أن الحوار يشكل المخرج الوحيد للازمة السورية.
وحول الاعتداء الاسرائيلي على مركز البحث العلمي في جمرايا بريف دمشق، قال جليلي إن " العالم الاسلامي لن يسمح بأي هجوم على سوريا، وان الكيان الصهيوني مثلما ندم على حروبه السابقة سوف يندم على هذا العدوان ضد سوريا "، مؤكدا ان الشعب السوري والحكومة السورية جادون في هذا الموضوع " .
وقال الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأحد، خلال لقائه جليلي، إن "العدوان الذي استهدف أحد مراكز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق يكشف دور إسرائيل في العمل على زعزعة استقرار سوريا وإضعافها"، مؤكدا أن "سوريا قادرة بوعي شعبها وقوة جيشها على التصدي لأي عدوان يستهدف الشعب السوري".
وأضاف جليلي إن إيران ستستفيد من طاقاتها في المجتمع الدولي لدعم سوريا ضد العدوان الصهيوني.
وذكرت تقارير إعلامية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة الاسبوع الماضي على قافلة عبرت الحدود من سوريا إلى لبنان، الا ان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة نفت هذه الأنباء، مبينة ان طائرات حربية إسرائيلية قامت بقصف احد مراكز البحث العلمي في منطقة جمرايا بريف دمشق، مما ادى لمقتل 2 من العاملين هناك وإصابة 5 آخرين بجروح، وتدمير مبنى ذلك المركز، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بالمكان.
وتقدمت وزارة الخارجية بشكوى رسمية حول الاعتداء الاسرائيلي على مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق، كما استدعت قائد قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان السوري المحتل اللواء اقبال سنغا وأبلغته احتجاجها الرسمي على الانتهاك الإسرائيلي لاتفاق فصل القوات لعام 1974، جراء العدوان.
وفيما يخص البرنامج النووي الايراني، أكد جليلي أن طهران تؤيد حق الاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية لكنها ترفض وتعارض بقوة انتشار الأسلحة النووية في المنطقة وتدعو إلى إخلائها من كافة أسلحة الدمار الشامل.
وكان جليلي قد وصل إلى دمشق يوم السبت الماضي في زيارة مفاجئة لسوريا التقى خلالها مع كبار المسئولين السوريين، وفي مقدمتهم الرئيس بشار الأسد.
وتعتبر إيران من أكثر الدول الداعمة للحكومة السورية، ماديا وسياسيا، كما أنها تدعو إلى حل الأزمة السورية عبر الحوار، رافضة أي تدخل أجنبي في سورية، كما استضافت أخيرا حوارا بين السلطات والمعارضة السورية، فضلا عن طرحها مبادرة لحل الأزمة السورية.
وتتزامن زيارة جليلي إلى دمشق مع دخول الأزمة في سوريا شهرها الـ 23، وسط تصاعد أعمال العنف والتفجيرات وارتفاع وتيرة الاشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين في عدد من المحافظات السورية، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |