الولايات المتحدة تنتقد رفع الوضع الفلسطيني وخطة الاستيطان الاسرائيلية

واشنطن 30 نوفمبر 2012 (شينخوا) قالت الولايات المتحدة اليوم (الجمعة) ان رفع وضع الفلسطينيين في الأمم المتحدة والنشاط الاستيطاني الأخير الذي اعلنت عنه اسرائيل، كلاهما اجراءات غير بناءة بالنسبة لسعيهما للسلام.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، مؤكدة موقف الولايات المتحدة بشأن رفع وضع فلسطين الى دولة مراقب غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم التصويت عليه أمس (الخميس)، اننا "نعتبر هذا امرا مؤسفا. ونعتبره غير بناء".

وقالت للصحفيين في مؤتمرها الصحفى الدوري "كما كنا نقول طوال الاسبوع، كما تعلمون ، ان ما يقلقنا هو ما اذا كان ذلك سيقربنا من دولة فلسطينية، من الواضح ، ان هذا لن يحدث".

وذكرت تقارير وسائل اعلام اسرائيلية ان مجلس الوزراء الامنى المصغر الاسرائيلية رد اليوم (الجمعة) بالسماح بانشاء 3000 وحدة سكنية اخرى في القدس الشرقية والضفة الغربية كما قرر التخطيط لبناء 1000 وحدة أخرى في المستوطنات ، تشمل القطاع الذى يربط بين معاليه ادوميم، أكبر مستوطنة يهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية .

يرفض معظم المجتمع الدولي منذ فترة طويلة بناء مستوطنات اسرائيلية فى الأراضي المحتلة، وهي المسألة التي افشلت المحادثات المباشرة الأخيرة مع الفلسطينيين بعد اسابيع فقط من اطلاق المحادثات في واشنطن في أوائل سبتمبر 2010.

وقالت نولاند " اننا نؤكد مجددا موقفنا المعارض طويلا للنشاط الاستيطاني والبناء في القدس الشرقية واعلاناتها. كما اننا نؤمن بأن هذه الاجراءات غير بناءة وتجعل استئناف المفاوضات المباشرة او تحقيق حل الدولتين اكثر صعوبة".

وأضافت ان "المفاوضات المباشرة لاتزال السبيل الوحيد لانجاز الهدف الذي يقول الفلسطينيون والاسرائيليون انهم يسعون اليه. ومن ثم سنستمر غير منحازين في قلقنا إزاء أية إجراءات غير بناءة واية اجراءات تجعل من الصعب عودة الجانبين الى الطاولة".

وأكدت مجددا الجهود الأمريكية المتواصلة لاعادة الجانبين الى طاولة المفاوضات، مؤكدة أن " ذلك هو الطريق الوحيد كى نتمكن من الحصول على دولتين لشعبين ، تعيش فيه فلسطين ذات سيادة قابلة للحياة مستقلة جنبا الى جنب في سلام وأمن مع اسرائيل يهودية وديمقراطية ".

وقالت نولاند ان " هذا هو الهدف الذي يقول الطرفان انها يسعيان اليه. وله طريق وحيد ينطلق من رام الله والقدس ، وليس عبر نيويورك. وسنستمر في المحاولة من أجل تحقيق ذلك".

واضافت "سنمضي في بذل اقصى ما بوسعنا، لكن على الأطراف أن تريد ذلك. كما ينبغي على الطرفين العمل من أجله ".

وقالت ان المبعوث الخاص للولايات المتحدة ديفيد هيل على اتصال هاتفى بالفلسطينيين ، وخاصة صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين منذ تصويت الجمعية العامة.