الفلسطينيون يبدأون فعاليات مؤيدة لطلب حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة

رام الله/غزة 29 نوفمبر 2012 (شينخوا) بدأ الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية اليوم (الخميس) تظاهرات مؤيدة للرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل ساعات من خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وطرح طلب حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في المنظمة الدولية للتصويت.

وتجمع الآلاف من الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ منتصف يونيو عام 2007 في الساحات العامة إيذانا بانطلاق فعاليات مؤيدة لخطوة عباس في الأمم المتحدة.

ورفع الفلسطينيون خلال تجمعاتهم الأعلام الفلسطينية صورا للرئيس عباس ولافتات تحمل عبارات التأييد لحصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة بانتظار بدء مهرجانات مركزية تلقى خلالها عبارات الإشادة والدعم لهذه الخطوة التي يعتبرها مراقبون فلسطينيون مفصلية في حياة الشعب الفلسطيني .

وإلى جانب الفعاليات التي ستكون في الأراضي الفلسطينية لتأييد خطوة عباس التي يتوقع مسئولون فلسطينيون أن تحظى بغالبية عند طرح الطلب للتصويت ، تبدأ فعاليات (يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني) الذي يصادف اليوم أيضا.

ونقلت صحيفة (الأيام) الفلسطينية عن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور قوله، "سيتم إعلان أكثر من 100 رسالة رسمية دولية تعبر عن دعم الدول لفلسطين".

وأضاف منصور ، أن جلسة ستعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك تحت بند فلسطين ، مشيرا إلى أن سفير السودان وهو رئيس المجموعة العربية في الأمم المتحدة سيقدم مشروع طلب الدولة المراقبة ثم سيتحدث الرئيس عباس وبعدها قد تتم كلمة لإسرائيل ثم يجري التصويت على الطلب.

وأشار منصور، إلى أن "التصويت قد يجري بين الساعة الخامسة والسادسة بتوقيت نيويورك أي منتصف الليل في فلسطين " ، لافتا إلى أنه " لن يتم تأجيل التصويت" على الرغم من الضغوطات التي يتعرض لها عباس.

وفي هذا الصدد وصف عباس الضغوطات التي يتعرض لها للتراجع عن قراره في الأمم المتحدة بأنها "لا تتحملها الجبال"، مؤكدا عزمه المضي في الخطوة وعدم التراجع عنها.

وشدد عباس ، بحسب وسائل إعلام فلسطينية،على أنه "من حق الأجيال القادمة أن تنعم بالسيادة على ما تبقى من أرضها".

وفيما يتعلق بتهديدات إسرائيل ضده بسبب خطوته في الأمم المتحدة قال عباس، " لا أخشى التهديدات ولن أزيد من الحراسة حول نفسي ، ولو أرادت إسرائيل المس بحياتي لاستطاعت ذلك لأنني أعيش تحت الاحتلال ، مثل كل الفلسطينيون داخل الأرض المحتلة. وفي هذا السياق اعتبر داني ايالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، أن عباس "أكد مرة أخرى من خلال تقديمه الطلب المذكور إلى الأمم المتحدة أنه ينادي بالإرهاب السياسي".

وقال ايالون في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية اليوم، إن المواقف التي ستطرحها إسرائيل خلال مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين ستكون أكثر تصلبا في أعقاب الخطوة الفلسطينية الأحادية ، كما أنها ستطالب بالحصول على ضمانات دولية لأي اتفاقات سيتم التوصل إليها".

وجاءت خطوة الرئيس الفلسطيني في الأمم المتحدة بسبب الجمود الذي أصاب عملية السلام وتوقفها منذ أكتوبر عام 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.