الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري: انفجار سيارة مفخخة وقنبلتين صوتيتين بدمشق وقصف واشتباكات في حلب
دمشق 7 اكتوبر 2012 (شينخوا) شهدت عدة احياء في حلب (شمال سوريا) اليوم (الاحد) اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحر، فيما انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الفحامة بوسط العاصمة دمشق ما ادى إلى مقتل شخص، كما انفجرت قنبلتان صوتيتان الاولى بساحة العباسيين، (شرقي دمشق)، وأخرى في ركن الدين (شمالا)، دون وقوع اصابات او قتلى.
في حين اعلن مصدر عسكري سوري ان منطقتي قدسيا والهامة بريف دمشق (غربا) تم تطهيرهما ممن تصفهم سوريا بأنهم " مجموعات ارهابية مسلحة " واعلانهما منطقتين " آمنتين".
وقالت وكالة الانباء السورية ((سانا)) إن "شخصا قتل من جراء التفجير الارهابي الذي وقع مساء اليوم في انفجار سيارة مفخخة بشارع خالد بن الوليد بمنطقة الفحامة بدمشق".
وكان شهود عيان قالوا لمراسل وكالة ((شينخوا)) بدمشق ان الانفجار استهدف مقر قيادة شرطة دمشق واسفر عن إصابة اربعة اشخاص، بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية بمقر القيادة والابنية المحيطة فيه.
في حين اكد مصدر امني لوكالة ((شينخوا)) بدمشق ان الإنفجار ناجم عن سيارة مفخخة داخل مبنى قيادة شرطة دمشق.
وفي السياق ذاته إنفجرت قنبلتان صوتيتان اليوم، الاولى بساحة العباسيين، (شرقي دمشق)، وأخرى في ركن الدين (شمالا)، دون وقوع اصابات او قتلى.
وافاد شهود عيان لوكالة ((شينخوا)) بدمشق ان الانفجارين ناجمان عن قنبلتين صوتيتين، مشيرين إلى انهما احدثا صوتين قويين، مؤكدين ان قوات الامن والجيش ضربت طوقا امنيا حول المنطقتين، تحسبا لوقوع انفجارات اخرى، وقطعت الطرق المؤدية اليهما واقامت الحواجز.
وذكرت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) اليوم انه " في ريف دمشق طهرت وحدات من الجيش السوري منطقتي الهامة وقدسيا من المجموعات المسلحة وأعلنتهما منطقتين آمنتين".
واشار مصدر عسكري لوكالة ((شينخوا)) ان آليات محافظة ريف دمشق بدأت عملية تأهيل المنطقة وترحيل مخلفات الدمار الذي ألحقه المسلحون ببعض أبنيتها بالتزامن مع حملة تمشيط شاملة لملاحقة فلول المسلحين الذين حاولوا عرقلة عمل تلك الآليات لتعاود عملها من جديد بعد احباط محاولتهم من قبل الجهات المختصة.
يشار أن المنطقتين شهدتا الاسبوع الماضي مواجهات بين الجيش السوري والجيش الحر أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى ونزوح أهالي المنطقتين بعد فشل الهدنة التي كانت معلنة في مدينة قدسيا الشهر الماضي، بسبب عدم تسليم الجيش الحر اسلحته للسلطات السورية.
واكد ماهر مرهج رئيس حزب الشباب الوطني السوري المعارض لوكالة ((شينخوا)) بدمشق اليوم ان الهدوء والامان بدأ العودة تدريجيا إلى منطقتي قدسيا والهامة، مشيرا الى ان المنطقتين تعرضت لدمار كبير، بسبب تبادل القصف والاشتباكات بين الجيش السوري والجيش الحر.
واشار الى ان المنطقتين يمكن اعلانهما بأنهما منطقتان "منكوبتان" لحجم الدمار والخراب اللذين لحقا بهما من جراء شدة الاشتباكات.
وناشد مرهج كل المعارضة المسلحة الى " القاء السلاح، والانصياع الى لغة العقل والجلوس الى طاولة الحوار الوطني"، مؤكدا ان "النظام السوري لن يسقط بهذه الطريقة"، لافتا إلى ان المتضرر من هذا الامر هو المواطن السوري.
واشار رئيس الحزب السوري المعارض إلى انه تم العثور في منطقة الهامة بريف دمشق على جثث في اعقاب اشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلين مسلحين، ولم تعرف لحد الان هويتهم.
وقال ناشط سوري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق ان اشتباكات عنيفة وقعت على طريق مطار دمشق الدولي (شرقا)، مما اضطر إلى قطع الطريق لمدة ساعتين، بعدها تم فتح الطريق، وسط انتشار امني مكثف في شوارع دمشق، وتحديدا في منطقة المزة تحسبا لوقوع اي طارئ، بعد رصد الجهات المختصة معلومات تفيد بنية الجيش الحر بالهجوم على مطار المزة العسكري.
ولاحظ مراسل وكالة ((شينخوا)) ان عشرات السيارات التي تقل رجال امن وعسكريين مدججين بالاسلحة، كانت تجوب شوارع دمشق، واقامت حواجز عسكرية عند مداخل منطقة المزة، وقامت بتفتيش السيارات بشكل دقيق.
فيما اكد مواطن في نهر عيشة بدمشق ان الجيش السوري قام بسحب اربع دبابات كانت متمركزة بالقرب من سوق الخضرة، وقامت بفتح الطريق امام السيارات بعدما قطعت الطريق لعدة اسابيع.
وفي حلب (شمالا) قال معارض سوري رفض الكشف عن اسمه لوكالة ((شينخوا)) ان "اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش السوي النظامي، ومعارضين مسلحين في احياء الصاخور ومساكن هنانو والميدان، رافقها قصف على حيي الصاخور والكلاسة ".
واضاف المصدر ان اشتباكات وقعت بين الجيش ومعارضين مسلحين حاولوا التسلل إلى شارع السجن الواقع ضمن المدينة القديمة"، مشيرا الى مقتل اكثر من ثمانية مقاتلين من الجيش الحر.
وتشهد حلب منذ 20 يوليو الماضي قصفا واشتباكات، بعدما بقيت مدة طويلة في منأى عن اعمال العنف المستمرة في سوريا منذ منتصف مارس 2011.
من جهتها، قالت ((سانا)) ان "وحدة من الجيش السوري قضت على عدد كبير من الإرهابيين حاولوا التسلل إلى ثكنة هنانو في حلب".
كما افادت ان الجهات المختصة اخلت سبيل 143 موقوفا بحلب ممن تورطوا بالاحداث الاخيرة ولم تتلطخ ايديهم بدماء السوريين.
وقالت نهله عيسى الاستاذة الجامعية في كلية الاعلام بجامعة دمشق لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن الجيش يقوم بعملية نوعية ودقيقة في حلب، في ملاحقته عناصر وجيوب الجيش الحر "، مشبهة العمليات العسكرية للجيش السوري بأنها " عملية تنظيرية جراحية تهدف الى استئصال بؤر المسلحين باقل الخسائر الممكنة "، مبينة ان الجيش السوري " قادر على حسم الموقف خلال ايام، لكن الاضرار ستكون جسيمة، والدمار سيكون كبيرا بسبب قسوة الاشتباكات ".
وتشهد سوريا من اكثر من 18 شهرا تظاهرات احتجاجية، تحولت في الاشهر الاخيرة الى اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحر في عدد من المناطق السورية، ترافقت مع سقوط ضحايا وحركة نزوح كثيفة من تلك المناطق باتجاه الداخل السوري ودول الجوار.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |