الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحليل اخباري : زيارة مرسي الى الصين ناجحة ونتائجها ايجابية ومبشرة

arabic.china.org.cn / 09:59:05 2012-09-01

القاهرة 31 اغسطس2012 (شينخوا) اعتبر محللون مصريون اليوم (الجمعة) ان زيارة الرئيس محمد مرسي الى الصين " ناجحة " وان نتائجها " ايجابية ومبشرة " مشيرين الى انها كانت " فرصة عظيمة " لتعزيز العلاقات السياسية ومهدت الارض لانطلاق التعاون الاقتصادي.

وكان مرسي، يرافقه وفد كبير من الوزراء ورجال الأعمال، اختتم امس زيارة الى الصين حيث التقى عددا كبيرا من القادة الصينيين فى مقدمتهم الرئيس هو جين تاو.

وركز الوفد المصري خلال الزيارة بشكل أساسي على زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة وتعزيز التبادلات الثقافية وتنسيق المواقف السياسية المشترك ، بحسب الناطق باسم الرئاسة المصرية ياسر علي.

واصدرت الصين ومصر بيانا مشتركا فى ختام الزيارة اكدتا فيه رغبتهما في توطيد العلاقات السياسية وتعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف آفاق المستقبل.

وتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم فى مجالات التعاون الاقتصادي والسياحة وحماية البيئة والزراعة فيما قام الوفد المصري بعرض سلسلة من المشروعات الاستثمارية على الجانب الصيني لتنفيذها بينها مشروع شرق التفريعة ، ومشروع الصعيد - البحر الأحمر ، ومشروع انشاء أسطول مشترك للصيد في المياه الإقليمية.

وفى هذا السياق ، قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد عبد الوهاب الساكت ان زيارة الرئيس مرسي الى الصين " عمليا ناجحة جدا" حيث اكدت علاقات الصداقة بين البلدين ورغبتهما المشتركة فى التعاون والتنمية.

واضاف عبد الوهاب في تصريح ، لوكالة انباء ((شينخوا)) " ما يدعو للتفاؤل ان مرسي كان واضحا خلال الزيارة وانه مقتنع تمام الاقتناع ان التجربة الصينية فى الانفتاح والتنمية يجب الاستفادة منها فى مصر" لانها تتلاءم مع ظروف الاخيرة التى تحتاج حاليا الى النهضة والتطوير.

وتابع ان الزيارة اظهرت ان هناك توافقا كاملا بين مصر والصين لحل المنازعات بين الدول بالطرق السلمية وتطابق مبادئ التعايش السلمي وان كليهما يتبنى سياسة منفتحة على الدول المحبة للسلام وليس لديهما اى رغبة فى اقامة محاور ضد اطراف اخرى.

وعن النتائج الاقتصادية للزيارة قال " ان الارض ممهدة تماما لكى تنطلق العلاقات الاقتصادية بين البلدين للامام وربما تصبح الصين فى السنوات القليلة القادمة الشريك الاقتصادي الاول لمصر".

واردف فى عام 1996 كان التبادل التجاري بين البلدين حوالي 600 مليون دولار لكنه وصل حاليا الى نحو تسعة مليارات دولار تقريبا.

واستطرد ان مصر والصين يملكان سوقين كبيرين ويمكن ان يتبادلان الاستفادة كما ان الاولى بموقعها المميز فى المنطقة العربي وافريقيا يمكن ان تكون بوابة للصين فى القارة السمراء.

واعتبر الاستثمارات الصينية فى مصر ضعيفة ولا تتماشى مع قوة العلاقات السياسية الثنائية متوقعا زيادة هذه الاستثمارات خاصة ان الوفد المصري عرض خلال زيارته فى بكين مشروعات استثمارية عديدة على الجانب الصيني لتنفيذها.

وشاطرته الرأى الدكتورة ماجدة صالح مديرة معهد الدراسات الاسيوية بجامعة القاهرة بتأكيدها ان زيارة الرئيس المصري للصين كانت " موفقة وسيكون لها مردود ايجابي".

وقالت صالح لـ((شينخوا)) ان الصين " بلد مهم ولازم نتعاون معه" مضيفة " آن الاوان ان تأخذ الدائرة الاسيوية اولوية فى سياسة مصر الخارجية".

وتوقعت ان يكون للزيارة مردود ايجابي اقتصاديا خاصة ان مصر طبقت فيها " دبلوماسية القمة " حيث ترأس الوفد المصري الرئيس محمد مرسي.

ورأت ان الزيارة كانت " فرصة عظيمة " لتعظيم التعاون مع الصين مشيرا إلى ان الاخيرة يمكن ان تشارك فى نهضة مصر عبر الاستثمارات التى توقعت زيادتها.

واكدت ان العلاقات الثنائية امامها " مستقبل كبير" لاسيما ان الصين تهتم بتفعيل العلاقات ولا تتدخل فى السياسات الداخلية للدول.

ودعت كذلك الى ضرورة زيادة التبادل الثقافى والسياحي بين مصر والصين.

بدوره أكد رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أن زيارة الرئيس مرسى للصين " جاءت بالعديد من النتائج الإيجابية على الإقتصاد المصرى والسياحة والإستثمار " ، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد تعاونا محلوظا بين الجانبين ، وذلك خلال إجتماع عقده لإستعراض نتائج الزيارة.

بينما قال وزير الاستثمار أسامة صالح فى مؤتمر صحفى إن " الزيارة أتت بنتائج مبشرة فى مجال الإستثمار، حيث تم عقد عدة لقاءات مع شركات صينية كبرى فى مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المتكاملة والبنية الإساسية والمصانع الغذائية والزراعية ".

واوضح صالح إن المباحثات تطرقت لمشروع شمال غرب خليج السويس فى مصر حيث تم إعداد العقد النهائى ويتضمن إقامة 150 مصنعا صينيا فى مساحة ستة كيلو مترات بإستثمارات تبلغ حوالي مليار دولار ويوفر 40 ألف فرصة عمل.

وأشار إلى أنه تم العرض على الجانب الصينى مشروعين مهمين لمصر فى المرحلة الحالية الأول شرق التفريعة الذى سينتج عنه مدينة مليونية وصناعات مختلفة والثانى محور الصعيد - البحر الأحمر.

من جانبه ، أكد الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى أن الزيارة تعد ناجحة للغاية وأسفرت عن العديد من الاتفاقيات مع الجانب الصينى فى مجال الإتصالات والزراعة والبحث العلمى والتسهيلات الائتمانية.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :