تعليق: زيارة مرسي توثق العلاقات مع بكين

بكين 27 أغسطس 2012 (شينخوا) بعد شهرين فقط من توليه الرئاسة يبدأ الرئيس المصري محمد مرسي المنتخب حديثا رحلته الاولى إلى الصين غدا الثلاثاء بهدف توثيق العلاقات مع بكين.

وكافحت مصر، التي تمثل الريادة في العالم العربي منذ فترة طويلة، للخروج من الاضطرابات الاجتماعية الدامية العام الماضي، ويبقى التحدي الأكثر إلحاحا امام مرسي وحكومته في هذه اللحظة هو إنعاش اقتصاد البلاد المتعثر.

ولهذا السبب يرافق مرسي مجموعة من كبار رجال الأعمال المصريين. ومن المتوقع أن يوقع البلدان سلسلة من اتفاقيات التعاون مما يعزز علاقاتهما الاقتصادية.

وفي واقع الأمر نجحت مصر والصين في الحفاظ على التعاون المستمر والقوي على الرغم من الاضطرابات الاجتماعية في مصر. وارتفع حجم التجارة الثنائية إلى 8.8 مليار دولار أمريكى العام الماضى بزيادة حوالي 30 في المئة على اساس سنوى.

وفي الوقت نفسه مدت الحكومة الصينية يد المساعدة لدفع الانتعاش الاقتصادي في مصر من خلال تقديم المساعدات وتوسيع الاستثمارات.

وقررت الصين في ابريل تقديم 90 مليون يوان (14.16 مليون دولار) من المساعدات، في حين ارتفعت استثماراتها في مصر في عام 2011 إلى 80 مليون دولار بزيادة 60 في المئة مقارنة بعام 2010.

إلا أن الحكومة المصرية الوليدة امامها العديد من المهام المتزايدة لتحسين ثقة المستثمرين الأجانب، بما في ذلك الصين.

وبالإضافة إلى تعميق التعاون الاقتصادي يمكن لبكين والقاهرة العمل أيضا معا كشركاء على نطاق واسع فيما يتعلق بالقضايا الدولية، وخاصة الصراعات الجارية في سوريا.

وتعتقد الصين ومصر أنه ينبغي تسوية الأزمة السورية المستمرة من 17 شهرا من خلال السبل السياسية وتعارضان التدخل العسكري الخارجي.

وفي ظل مواقف مماثلة بشأن سوريا، يمكن للحكومتين أن يلعبا دورا أكثر فعالية في بناء وإحلال السلام في الدولة التي مزقها الصراع في الشرق الأوسط.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون مصر جسرا للصين لتعزيز التعاون مع العالم العربي كله والقارة الأفريقية في إطار الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية.

وبزيارة مرسي يتعين على البلدين البناء على آلياتهما الحالية وإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية.

ويمكن للحكومة المصرية أن تعول على الصين كشريك موثوق به لإعادة بناء الأمة بعد الثورة.