الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

عباس حذر في باريس من "احتقان شديد" يسود الأراضي الفلسطينية

arabic.china.org.cn / 16:46:00 2012-07-07

رام الله 7 يوليو 2012 (شينخوا) قال مسئول فلسطيني اليوم (السبت) إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حذر الأطراف الدولية والعربية من خطورة "احتقان شديد" يسود الأراضي الفلسطينية، نتيجة انسداد أفق الأوضاع السياسية والاقتصادية.

وذكر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا))، من باريس التي يزورها عباس منذ أمس الجمعة، أن الأخير طالب بتحرك عربي ودولي فوري وجدي لتجنب مزيد من تدهور الأوضاع القائمة.

وعقد عباس في باريس أمس، سلسلة لقاءات تضمنت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ووزراء خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون، وبريطانيا ويليام هيغ، وألمانيا جيدو فيسترفيله، وايطاليا جوليو تيرتسى والنرويج يوهنس ستور.

كما التقي عباس، وزيرا خارجية مصر محمد كامل عمرو، وتونس رفيق عبد السلام، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والمنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.

وقال عريقات إن عباس استعرض أمام هؤلاء، الأوضاع المحتقنة في الأراضي الفلسطينية الناجمة عن انغلاق الأفق السياسي، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، مع تعثر ملف المصالحة الداخلية".

وأضاف "كما انتقد الرئيس خلال اللقاءات، تواصل الصعوبات الاقتصادية نتيجة عدم قدرة السلطة الفلسطينية على دفع رواتب موظفيها، واستمرار رفض إسرائيل الوفاء بالتزاماتها خاصة ما يتعلق بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى".

وأمام هذه الأوضاع، قال عريقات إن عباس أكد لجميع المسئولين الذين التقاهم وبينهم كلينتون، استمرار تحرك القيادة الفلسطينية للتوجه إلى المؤسسات الدولية وخاصة الجمعية العامة للأمم المتحدة في التوقيت المناسب لذلك.

ونفى عريقات وجود تحركات أمريكية لطرح أفكار جديدة بشأن عملية السلام.

وقال "الرئيس عباس جدد التأكيد في الاجتماعات على استعدادنا للعودة إلى المفاوضات إذا ما نفذت الحكومة الإسرائيلية ما عليها من التزامات خاصة ما يتعلق بوقف الاستيطان وقبول حدود 1967 أساساً لحل الدولتين".

من جهته، أعلن مجدي الخالدي مستشار الشئون الدبلوماسية للرئيس عباس، أن الأخير تلقى تعهدات من كلينتون وهولاند والمسئولين الآخرين في باريس، بالتحرك في أكثر من اتجاه في المرحلة المقبلة في ضوء الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية.

وقال الخالدي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية " إن الزيارة إلى باريس هامة وإيجابية وكان الهدف منها إطلاع كافة الأطراف على الصورة، وأن الوضع لا يمكن أن يحتمل بهذه الطريقة".

وذكر أن اجتماعات لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين ووزراء الخارجية ستعقد في المرحلة المقبلة لبحث "الوضع الخطير" الذي تمر به الأراضي الفلسطينية على الصعيدين المالي والسياسي.

وتوقفت أخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.

ولوح المسئولون الفلسطينيون بتقديم طلب لرفع مكانتهم في الأمم المتحدة كتعبير عن اليأس من استمرار تعثر عملية السلام وعدم إقامة دولة مستقلة لهم، ويبدون ثقة بأن تؤيد الدول الأعضاء هذا التوجه بالأغلبية.

وسبق أن فشل الفلسطينيون مطلع سبتمبر الماضي في نيل عضوية كاملة في الأمم المتحدة، عندما قدموا طلبا إلى مجلس الأمن الدولي، حيث لم يحظ بتأييد أغلبية تسعة أعضاء المطلوبين من أصل 15 في وقت هددت فيه واشنطن باستخدام حق النقض (فيتو).





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :