مرسي: المجلس العسكري اوفى بعهده والمؤسسات المنتخبة ستعود لاداء دورها

القاهرة 30 يونيو 2012 (شينخوا) اعتبر الرئيس المصري محمد مرسي اليوم (السبت) ان المجلس العسكري، الذي تولى ادارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية، "اوفى بوعده"، مؤكدا ان المؤسسات المنتخبة ستعود لاداء دورها.

وقال مرسي في خطاب القاه في حفل اقيم بجامعة القاهرة بمناسبة توليه مهامه رسميا بعد ادائه اليمين امام المحكمة الدستورية "لقد اوفى المجلس الاعلى للقوات المسلحة بوعده وعهده، الذي اخذه على نفسه، بألا يكون بديلا عن الارادة الشعبية وستعود المؤسسات المنتخبة لاداء دورها".

واضاف ان الجيش العظيم سيعود الى ثكناته ليتفرغ لمهمة حماية امن وحدود الوطن، موجها "تحية لهم على ما بذلوه من جهد وما تحملوه من مشاق".

وشدد على "الحفاظ على القوات المسلحة قوية متماسكة تعمل مع باقي مؤسسات الدولة في اطار الدستور والقانون"، معتبرا القوات المسلحة "درع الوطن وسيفه الذي يردع كل من تسول له نفسه المساس بمصر او تهديد امنها القومي".

واوضح ان الدستور الذي يجري اعداده "سيأتي معبرا عن التوافق الوطني، مرسخا للدولة الديمقراطية محافظا على هوية الامن".

وجدد التزام مصر بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية، في اشارة خصوصا الى اتفاق السلام مع اسرائيل، لكنه شدد على وقوف الدولة والشعب والحكومة مع الشعب الفلسطيني حتى يحصل على كافة حقوقه المشروعة.

واكد ان مصر لن تصدر الثورة بقوله "نحن لا نصدر ثورة ، لا نتدخل في شؤون احد، ولا نسمح لاحد ان يتدخل في شؤوننا".

واعلن مرسي دعمه للشعب السوري، مؤكدا ان "نزيف الدم في سوريا يجب ان يتوقف" و "سنبذل كل جهد من اجل ذلك في المستقبل القريب ان شاء الله".

وكان مرسي ادى اليوم اليمين الدستورية كرئيس للبلاد امام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا.

وقال "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى وأن أحترم الدستور والقانون ، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وان احافظ على استقلال الوطن وسلامة اراضيه".

وبأدائه اليمين الدستورية يصبح مرسي، الرئيس السابق لحزب (الحرية والعدالة) الذراع السياسي لجماعة (الاخوان المسلمين)، اول رئيس مدني منتخب بعد ثورة 25 يناير، التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بعد نحو 30 عاما في حكم مصر.