القاهرة 30 يونيو 2012 (شينخوا) أدى الرئيس المصري محمد مرسي اليوم (السبت) اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا ليتسلم السلطة التنفيذية من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى تولى إدارة شئون البلاد منذ تنحى الرئيس السابق حسني مبارك فى 11 فبراير 2011.

وقال مرسي ، امام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية ، " أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى وأن أحترم الدستور والقانون ، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة ، وان احافظ على استقلال الوطن وسلامة اراضيه".

وبأدائه اليمين الدستورية يصبح مرسي ، رئيس حزب (الحرية والعدالة) الذراع السياسي لجماعة (الاخوان المسلمين) ، اول رئيس مدنى منتخب بعد ثورة 25 يناير.

ووجه الرئيس المنتخب عقب اداء اليمين " تحية من القلب" إلى الشعب، مؤكدا أن " مصر اليوم دولة مدنية ، وطنية، دستورية ، حديثة، قوية".

وأضاف " ننطلق جميعا إلى غد أفضل، إلى مصر الجديدة، إلى الجمهورية الثانية "، مشيرا إلى أن الشعب المصري " أسس اليوم لحياة جديدة ، لحرية تامة، لديمقراطية حقيقية، لاعلاء مفهوم المؤسسية والاستقرار".

وتعهد بضمان استقلال القضاء عن السلطة التنفيذية واحترام احكامه واعدا ان تبقى المحكمة الدستورية العليا " مستقلة ، قوية ، فاعلة ، لا يشوبها شائبة ، ولا يؤثر عليها مؤثر ".

وكانت الجهة التي يؤدى الرئيس اليمين الدستورية امامها محل خلاف شديد فى الساحة السياسية اذ ينص الإعلان الدستوري المكمل، الذى أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة أخيرا، على أن يؤدى الرئيس المنتخب اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا وذلك بعد ان تم حل مجلس الشعب (البرلمان).

غير ان جماعة (الاخوان المسلمين)، التى يعد الرئيس مرسي احد قياداتها، اعلنت رفضها الاعلان المكمل وحل البرلمان وصرح بعض كوادرها بأن الرئيس مرسي سيؤدى اليمين امام مجلس الشعب رغم قرار حله.