الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الرئيس السوري: لا نقبل بأي نموذج للحل يأتي من الخارج بغض النظر عن المضمون
دمشق 30 يونيو 2012 (شينخوا) أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده "لا تقبل بأي نموذج غير سوري وغير وطني سواء فرض من دول كبرى أو طرح من قبل دول صديقة ولا أحد يعرف كيف تحل المشكلة في سوريا بمقدار ما نعرفه نحن لذلك أي نموذج يأتي من الخارج مرفوض بغض النظر عن المضمون".
ونقلت صحيفة ((الثورة)) السورية في عددها الصادر اليوم (السبت) عن الرئيس الأسد قوله في مقابلة مع القناة الرابعة في التلفزيون الايراني بثها التلفزيون الرسمي الليلة الماضية "اننا نقدر المواقف الموضوعية من دول على المستوى الدولي كالصين وروسيا ومن دول اقليمية كايران ومن دول أخرى على مستوى العالم وهذه المواقف ليست دفاعا عن دولة أو شخص كما يحاول الغرب أن يصور وانما هي دفاع عن الاستقرار في المنطقة لان سوريا دولة مهمة واستقرارها يؤثر على استقرار المنطقة والعالم".
وكانت جامعة الدول العربية قد تقدمت بمبادرة تتضمن اعطاء نائب الأسد صلاحيات، على غرار النموذج اليمني الا ان سوريا رفضت ذلك وعدته تدخلا في شئونها الداخلية.
وحول خطة المبعوث الاممي المشترك كوفي أنان إلى سوريا اعتبر الرئيس الأسد أن هذه الخطة جيدة وما زالت صالحة الآن وللمستقبل، مؤكدا أن سوريا وافقت عليها عن قناعة وخاصة البند المتعلق بايقاف العنف والذي يعني بالنسبة لها توقف المجموعات الارهابية عن القيام بأعمال اجرامية وتوقف الدول التي تدعمها عن ارسال السلاح والاموال.
وحول موقف الدول الغربية والاقليمية من الازمة السورية، أشار الرئيس الأسد إلى " أن الدول الغربية والاقليمية التي تدعي دعم هذه الخطة هي التي تستخدم هذا العنوان بشكل زائف وغير صحيح لان لها مصلحة في فشلها كي تتهم سوريا بذلك وتذهب إلى مجلس الامن من أجل اتخاذ قرارات ضدها".
وأوضح الرئيس الأسد ان البعض لا يكتفي بقرار مجلس الامن بل يريد هجوما عسكريا كما حصل على ليبيا ولكن يبدو أن محاولتهم حتى هذه اللحظة باءت بالفشل، مضيفا انه لا يوجد لدينا أي معلومات عن خطط محددة بل هناك مساع من قبل بعض الدول لدفع الموضوع باتجاه العمل العسكري ولكن القليل من العقل لديهم سيمنعهم من الاتجاه الى العمل العسكري لان المنطقة بما تشكله من اهمية جيوسياسية وتركيبتها الاجتماعية هي خط التقاء الزلزال واذا تم التلاعب بهذا الخط فسينتقل الزلزال باتجاهات مختلفة وبعيدة ولذلك فان هذا الموضوع أكبر بكثير من حسابات البعض.
وأكد الرئيس الأسد أن بلاده " تدفع ثمن مواقفها السياسية في الوقوف مع المقاومة والتمسك بالحقوق العربية والاسلامية كما أن موقعها الجيوسياسي هام وهي كانت دائما عرضة لمحاولات تدخل أو ساحة صراع بين القوى الكبرى عبر التاريخ".
وأوضح الأسد أن السيطرة على سوريا تعني السيطرة على جزء كبير من القرار السياسي في المنطقة والهجمة التي تتعرض لها اليوم ليست الاولى ففي العام 2005 تعرضت لهجمة مماثلة ولكنها فشلت فتم الانتقال الى أسلوب آخر.
وبين الرئيس الأسد أن من يمارس القتل بحق الشعب السوري مزيج من الخارجين على القانون والمتطرفين الدينيين الذين ليس عددهم كبيرا جدا ولكنهم خطرون والقاعدة أو التنظيمات التي تتبنى فكرا مشابها لفكرها وقد اختلفت نسب مشاركة هؤلاء في أعمال القتل منذ بداية الازمة ولكن المتطرفين هم العدد الاكبر اليوم بينهم.
وأضاف الأسد " ان تنظيم القاعدة موجود في سوريا وتم القاء القبض على عدد من المنتسبين اليه الذين اعترفوا بالاعمال الاجرامية التي قاموا بها"، مؤكدا أن "القاعدة هي اختراع أمريكي بأموال دول عربية وهذا الشيء معروف والامريكيون يتبعون سياسة مؤقتة بحسب المصالح المؤقتة".
ويأتي حديث الرئيس السوري مع القناة الرابعة الايرانية عقب تشكيل الحكومة الجديدة، التي ضمت شخصيات من المعارضة الوطنية، وعشية انعقاد مجموعة العمل في جنيف حول سوريا لانقاذ خطة انان.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |