الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: محمد مرسي أول رئيس مدني لمصر منذ ثورة 1952

arabic.china.org.cn / 08:46:38 2012-06-25

 

بقلم عماد الأزرق

القاهرة 24 يونيو 2012 (شينخوا) أخيرا أسدلت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر الستار على اول انتخابات رئاسية ديمقراطية حقيقية، اليوم (الأحد) باعلان فوز الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر، ليكون أول رئيس مدني يحكم مصر، بعض هيمنة العسكريين على حكم مصر منذ ثورة 23 يوليو عام 1952.

وقال رئيس اللجنة المستشار فاروق سلطان، في مؤتمر صحفي عقد اليوم لاعلان نتيجة جولة الاعادة، إن مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي حصل على 13 مليونا و230 ألفا و131 صوتا، بنسبة 51.73 في المائة، مقابل حصول الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، على 12 مليونا و230 ألفا و131 صوتا، بنسبة 48.27 في المائة.

وفور الإعلان عن فوز مرسي، احتشد الملايين بميدان التحرير بقلب القاهرة والعديد من ميادين القاهرة والمحافظات المختلفة، احتفالا بالفوز، وخرجت السيارات مطلقة أبواقها في مختلف الشوارع، وحمل المواطنون أعلام مصر وصور مرسي ابتهاجا بالنصر الذي حققه، في مواجهة شفيق الذي يحسبه الكثيرين على نظام مبارك.

وامتلأت الشوارع والميادين بالمحتفلين من مختلف الأعمار، بعض أن كانت الشوارع شبه خاوية تماما، وحبس المصريون أنفاسهم، ترقبا لإعلان النتيجة، التي لم تعرف إلا عندما أعلنها رئيس اللجنة العليا للانتخابات.

وفي الوقت الذي انطلقت فيه حملة مرسي ومؤيدوه ابتهاجا وفرحا بالفوز، وعقدوا مؤتمرا صحفيا عاجلا عقب اعلان النتيجة، خيم الحزن والألم على أنصار شفيق، وقررت حملته إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كانت دعت لعقده في أعقاب الإعلان عن النتيجة مباشرة بأحد فنادق القاهرة بعد صدمتها بالنتيجة.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محمد البلتاجي، أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، أن حكم مصر سيكون بمشاركة كل القوى الثورية والوطنية وليس حكرا على فيصل سياسي بعينه، وذلك بعد فوز مرشح الحزب الدكتور محمد مرسي بإنتخابات الرئاسة.

وقال البلتاجي، في تصريحات لقناة مصر الإخبارية (النيل) إن "الدكتور محمد مرسي يمد يده لكل المصريين باختلاف انتماءاتهم بمن فيهم أنصار المرشح أحمد شفيق ".

وأضاف " أن فوز الدكتور محمد مرسى بمنصب الرئاسة يعد انتصارا لقوة وإرادة الشعب المصرى، التي التفت حوله في جولة الإعادة من أجل نجاح الثورة".

وأشار أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة إلى أن الحزب يكن كل تقدير واحترام لرجال الجيش الذين ساهموا فى حماية الثورة، مؤكدا تسليم السلطة بنهاية الشهر الحالى.

وأكد المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط على وقوف حزب الوسط خلف الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، قائلا " سنقف جميعا مع رئيسنا المنتخب نشد على يديه ونقوى من أزره، ونقومه إذا أعوج، ونرده إذا أخطأ، ستنجح ثورتنا ...إنها اعظم ثورة فى التاريخ ...إنها من روح الله ".

وأعلن مجلس أمناء الثورة، عن بالغ سعادته بفوز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية، معتبرا ان هذا الفوز يأتى تتويجا لنضال الشعب المصري طيلة عام ونصف العام من عمر ثورته المباركة.

وأكد المجلس في بيان أصدره مساء اليوم الأحد، أنه يضع يده في يد مرشح الثورة لاستكمال أهدافها المجيدة وبناء وطن تسوده العدالة والحرية، موضحا أن البلاد تحتاج لجهود كل أبنائها المخلصين لبناء وطن جامع لكل أطياف شعبه.

ومن جانبه، دعا مجدي الشريف رئيس حزب حراس الثورة، الجميع إلى إعطاء فرصة للرئيس المنتخب الجديد ومتابعة الخطوات التي سيتخذها في الاتجاه الصحيح لتحقيق اهداف ثورة 25 يناير.

وقال الشريف في تصريح له ان حزبه كان محايدا منذ البداية ولم ينحاز لأي طرف وتمسك بشرعية صندوق الانتخابات، مضيفا انه بعد أن جاء الصندوق بالدكتور محمد مرسي في ظل انتخابات نزيهة شهدتها مصر فانه وحزبه سيقفان خلف هذا الرئيس المنتخب بارادة الشعب.

وأعرب رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات عن ثقته في قدرة الدكتور مرسي على العبور بمصر إلى بر الأمان، متمنيا له التوفيق والنجاح فيما ينتظره من قضايا كبيرة وملفات هامة فى هذا الظرف الدقيق الذى تمر به مصر الآن.

وقال السادات في بيان صحفي إنه "يجب احترام إرادة الشعب بغض النظر عن انتماءاتنا وتوجهاتنا من منطلق أن الانتخابات قامت على أسس وقواعد ارتضيناها جميعا، وخرجت نتائجها لتعبر عن إرادة شعب مصر"، مؤكدا أن "الوقت قد حان للمصالحة ولم الشمل والعمل من أجل مصر وبناءها والتطلع لمستقبل أفضل".

وأكد السادات أن أمام مصر تحديا كبيرا يتمثل فى إعداد وصياغة دستور يفصل ويوازن بين سلطات الدولة، ويكون عقدا اجتماعيا جديدا بين الحاكم والمحكومين، ويتوافق مع كل آمال وطموحات المصريين من حرية وعدالة ومساواة.

وأعرب محمد فائق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان عن سعادته للانطباع المبدئي والذي يشير إلى قبول نتائج الانتخابات وهو موضوع أساسي في قضية الديمقراطية، وقبول نتيجة الصندوق الانتخابي، متمنيا النجاح للرئيس الجديد لمصر، وأن تعود مصر لمكانتها ومركزها المحوري.

وطالب بضرورة احترام حكم القانون وحكم المحكمة الدستورية العليا ونتيجة الصندوق الانتخابي وهذه عملية أساسية، مشيرا إلى أنه "يجب أن نعيد بناء مصر وأن نقف خلف الرئيس مرسي بكل طاقاتنا".

ودعا الفقيه الدستوري الدكتور أحمد كمال أبو المجد إلى عدم الوقوف عند الماضي، قائلا "إننا دخلنا مرحلة مواجهة التحديات التي تنقل مصر إلى عهد جديد، وأن هناك تعددية سياسية ودينية وعقائدية، وعلينا أن نوظف هذه التعددية لصالح الجميع لا أن تكون مدعاة للتفرقة والخلاف".

وأشار إلى أن "هناك تحديات في برنامج العمل الوطني في الاقتصاد ونحتاج توجيه انتباهنا إلى مشاكل مصر في التعليم والصحة والإسكان والتوظيف والرعاية الاجتماعية وهذه مشاكل تنتظر الحل من الرئيس الجديد لمصر وتحتاج إلى جهد وتعاون الجميع على أرض مصر".

وقال أبو المجد "إننا نريد من النظام الجديد في مصر بعد اكتمال حلقاته استقرارا مؤسسيا، وأن تكون هناك روح جديدة من التعاون ".







تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :