الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقابلة خاصة: مسؤولة حزبية سورية: الأزمة في"منعطف خطير" بسبب التدخلات الخارجية
دمشق 13 يونيو 2012 (شينخوا) رأت مجد نيازي الامين العام لحزب "سوريا الوطن"، اليوم (الاربعاء)، ان الأزمة في بلادها حاليا " دخلت منعطفا خطيرا جدا " بسبب التدخلات الخارجية في الشأن السوري والساعية الى اضعافه عبر ممارسة المزيد من الضغوط السياسية، وفرض العقوبات الاقتصادية عليه.
وقالت نيازي، التي شكلت حزبها بموجب قانون الاحزاب الذي صدر مؤخرا في سوريا في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق، إن " الازمة السورية حاليا دخلت في منعطف خطير جدا "، مشيرة الى ان بعض الدول العربية والأجنبية " تريد ان تجر سوريا الى اتون حرب أهلية عبر التحريض الإعلامي المكثف".
الا أنها أكدت ان " الشارع السوري يمتلك فكرا حضاريا يمتد لقرون، ولديه تجربة واسعة، وهو قادر على تقويم مسيرته التي انحرفت عن سكتها بسبب الظروف الاقليمية والدولية".
ومضى نحو 15 شهرا على الأزمة في سوريا رأى ارفيه لادسوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام في تصريحات صحيفة أنها تحولت إلى "حرب أهلية كاملة".
وانتقدت وزارة الخارجية السورية في بيان لها اليوم تصريحات لادسوس، واعتبرت ان ما تشهده "سوريا ليس حربا أهلية، بل كفاحا لاستئصال الإرهاب ".
واستبعدت الامين العام لحزب "سوريا الوطن" امكانية قيام الغرب بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، وقالت " من الصعب أن يقوم الغرب بتوجيه ضربة عسكرية في المرحلة الحالية الى سوريا ".
وأكدت حزبها هو حزب " سياسي يدعو الى التسامح والكرامة والحرية، وننبذ العنف بكل اشكاله "، مستدركة بقولها " ولكن في حال قام الغرب بالتدخل العسكري سنقف الى جانب الحكومة وسندافع عن سوريا وطنا وأرضا، وسنكون جناحا عسكريا فورا".
ويستبعد قادة الدول الغربية في الوقت الحالي توجيه اي ضربة عسكرية او القيام بأي عمل عسكري ضد سوريا، غير ان بعض التسريبات من قبل بعض وزراء خارجية الدول الغربية تلوح باستخدام الخيار العسكري كحل الازمة، بهدف ممارسة الضغوط على دمشق.
فيما تعارض روسيا والصين اي شكل من اشكال التدخل الخارجي في سوريا.
وأكدت نيازي ان حزبها " يؤمن بأن التغيير في البلاد يتم عن طريق الحوار، بالطرق السلمية وليس بقوة السلاح "، منتقدة في الوقت ذاته الدعوات التي يطلقها بعض اعضاء المجلس الوطني السوري المعارض حول استصدار قرار من مجلس الامن الدولي لوضع سوريا تحت البند السابع.
وأشارت الى ان هذه المطالبات " لا تمثل الحراك الشعبي في سوريا ولا تمثل غالبية الشارع السوري "، معتبرة ان المجلس الوطني السوري عبارة عن " كتل سياسية تتكلم بلسان الدول التي تدعمها ماليا وتسعى الى تسليحها لضرب المواطن السوري".
ودعت نيازي الى توحيد صفوف المعارضة السورية في الداخل بغية بلورة موقفها تجاه الازمة، والوصول الى مستوى طموحات الحراك الشعبي.
وأوضحت الامين العام للحزب السوري الجديد " نحن كحزب جديد مازلنا نؤكد ان هناك حراكا شعبيا سلميا في الشارع السوري ،يسعى للتغيير السلمي"، داعية الى قيام " ثورة على الثورة ، وثورة على النظام ، بهدف تقويم مسارها ووضعها على السكة من جديد ".
وبينت نيازي أن جهات خارجية " امتطت هذا الحراك من الخارج، وبدأت تتحدث باسمه، وتطالب بالتدخل العسكري وايجاد مناطق عازلة والى ما هنالك من افكار"، مؤكدة ان الشارع السوري " لا ينبغي ان يفقد الامل باستمرارية الحراك وعودته الى مساره الحقيقي في اقرب وقت ممكن".
يشار الى ان حزب "سوريا الوطن" قرر المشاركة في الانتخابات التشريعية في مجلس الشعب (البرلمان) التي جرت في السابع من مايو الماضي، ولكنه اعلن انسحابه منها بسبب عدم تحالف قائمة الوحدة الوطنية التي يقودها حزب البعث الحاكم في البلاد والذي فاز باغلبية المقاعد في المجلس، مع الأحزاب الجديدة المشكلة بقانون الاحزاب.
الجدير بالذكر ان سوريا رخصت منذ حوالي العام 10 احزاب سياسية جديدة بعد ان تم الغاء المادة الثامنة في الدستور القديم التي تعتبر حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع، وحل محلها مادة تقضي بان يكون نظام الحكم في سوريا تعدديا.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |