الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: المجتمع الدولي لا يزال منقسما بشأن سوريا وسط تصاعد وتيرة العنف
دمشق 6 يونيو 2012 (شينخوا) فيما يناقش المجتمع الدولي السبيل لايجاد حل للاضطرابات القائمة منذ 15 شهرا في سوريا، ضربت موجة جديدة من العنف البلاد يوم الأربعاء لتودى بحياة العديد من المدنيين وافراد القوات الحكومية.
وذكرت الصين وروسيا أن الأزمة السورية الحالية ينبغى حلها بطريقة محايدة وسلمية، وفقا لبيان مشترك صدر يوم الأربعاء.
وقد صدر البيان خلال زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين حيث من المقرر ان يحضر أيضا الاجتماع الـ12 لمجلس رؤساء الدول الاعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون في بكين يومي الأربعاء والخميس.
وفي البيان، أكدت الصين وروسيا مجددا على موقفهما الثابت الداعم لحماية سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها والملتزم بأهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه.
وأكدت الدولتان أيضا على ان التطورات التي يشهدها الوضع السوري بالغة الأهمية للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم باسره.
وذكر البيان أن الصين وروسيا تعارضان بشدة أى محاولة لمعالجة الأزمة السورية عن طريق تدخل عسكري من الخارج أو فرض تغيير النظام بالقوة في البلاد .
وحثت الدولتان أيضا في البيان المجتمع الدولي على تحسين التنسيق ودعم جهود الوساطة التى يبذلها المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان.
بيد ان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعت يوم الأربعاء إلى ممارسة مزيد من الضغط على سوريا في محاولة للاطاحة بالرئيس بشار الأسد من السلطة، حيث يجري في واشنطن اجتماع مجموعة العمل الدولية لأصدقاء الشعب السوري المعنية بالعقوبات.
وذكرت كلينتون، التي وصلت إلى تركيا لحضور اجتماع آخر يتعلق بالأزمة في سوريا، في بيان اصدرته وزارة الخارجية أن "اجتماعات أصدقاء الشعب السوري اليوم تزيد الضغط على النظام وتعمق عزلته".
وبالرغم من "الخطوات الهامة" التي اتخذت، إلا ان كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين قالت "لا يزال أمامنا الكثير من العمل".
وأشارت في البيان "يجب ان نستمر فى سد خطوط حياة اقتصاد النظام، وتوسيع دائرة الدول التي تطبق العقوبات، ومنع الحكومة السورية من تجنبها."
وفي رده على احتمال اتخاذ خطوات بتجاه قرار بشأن سوريا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين يوم الأربعاء بأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة وان "الحاجة إلى اتخاذ اجراء عاجل" مسألة تدور في أذهان صناع القرار في إدارة أوباما وفي الأمم المتحدة بالرغم من انه لم يحدد ماهية تلك الخيارات المحتملة.
ودعا وزير الخزانة الأمريكي تيموي غايثنر يوم الأربعاء إلى اتخاذ عقوبات أشد صرامة ضد سوريا لتسريع أحداث تغيير سياسي في هذا البلد العربي.
وفي خطابه امام الاجتماع الثاني لمجموعة العمل الدولية لأصدقاء الشعب السوري المعنية بالعقوبات، التى يشارك فيها ممثلون من 55 دولة، قال غايثنر إن العقوبات وحدها لن تحدث التغيير الذي تسعى إليه واشنطن وحلفاؤها، "ولكن العقوبات يمكن ان تلعب دورا مهما".
وعلى الأرض في سوريا، تصاعدت وتيرة اعمال العنف يوم الأربعاء واودت بحياة العديد من المدنيين وأفراد القوات الحكومية.
فقد لقى ما لا يقل عن سبعة من أفراد القوات الحكومية وفتاة صغيرة مصرعهم في حوادث متفرقة وقعت بأنحاء سوريا في تصعيد جديد للعنف بعدما أعلن المتمردون أنهم لن يلتزموا بعد الآن بخطة أنان للسلام ذات النقاط الست.
وكانت مجزرة قد وقعت الأسبوع الماضي في قرية الحولة بمحافظة حمص السورية واسفرت عن مقتل ما يزيد على 100 شخص. وتبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بشأنها.
وذكرت الأمم المتحدة أنه يعتقد بأن القوات الحكومية مسؤولة عن جزء من أحداث القتل هناك، بيد ان سوريا نفت أى ضلوع لها واتهمت مجموعات مسلحة ومتطرفين بتنفيذ مؤامرة خارجية والوقوف وراء عمليات إراقة الدماء هذه.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |