تقرير إخباري: المجتمع الدولي يحث على دعم خطة أنان وسط استمرار اعمال العنف في سوريا

دمشق 5 يونيو 2012 (شينخوا) دعا المجتمع الدولي يوم الاثنين إلى دعم خطة السلام ذات الست نقاط التي طرحها المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان وسط استمرار اعمال العنف في سوريا.

فقد ذكرت قناة ((الإخبارية)) القريبة من الحكومة السورية أن تفجيرا انتحاريا بسيارة مفخخة وقع في محافظة أدلب بشمال سوريا يوم الاثنين، ما اسفر عن سقوط عدد من المصابين من بينهم طفل.

وأفادت بأن الانفجار وقع على بعد نحو 500 م من فندق يقيم فيه مراقبو الأمم المتحدة حاليا، ولكنها لم تكشف عن المزيد من التفاصيل.

وفي جانب المعارضة، ذكرت شبكة الناشطين، لجان التنسيق المحلية، أن 23 شخصا قتلوا في أنحاء سوريا يوم الاثنين، متهمة القوات الحكومية بالضلوع في مقتلهم.

وأفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) بأن جماعة ذات صلة بتنظيم القاعدة، يطلق عليها اسم جماعة "جبهة النصرة"، أعلنت أيضا يوم الاثنين مسؤوليتها عن مقتل 13 شخصا الأسبوع الماضي في محافظة دير الزور بشرق سوريا.

وصرحت مصادر أمنية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الاثنين بأن اعمال العنف المتصاعدة جعلت الجيش السوري يعزز قواته على الحدود مع لبنان خلال الـ48 ساعة الماضية، تحسبا لحدوث أى عملية تسلل أو تهريب للأسلحة.

وقد تزايدت اعمال العنف بشكل ملحوظ بالرغم من وجود مراقبي الأمم المتحدة الذين وصلوا إلى سوريا في أبريل لدعم خطة أنان للسلام التي تهدف إلى انهاء الأزمة السورية.

وتدعو خطة أنان للسلام ، التي دخلت حيز التنفيذ يوم 12 أبريل، جميع الأطراف إلى وقف العنف وتمهيد الطريق لحوار شامل بين الحكومة والمعارضة.

بيد ان المعارضة السورية ذكرت يوم الاثنين أنها لم تعد ملتزمة بخطة أنان واستأنفت الهجمات على بعض نقاط التفتيش.

وما زال المجتمع الدولي يحاول انعاش خطة أنان. وفي يوم الاثنين، قال السفير الصينى لدى الأمم المتحدة لى باو دونغ، الذى يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن عن شهر يونيو، إنه ينبغى معارضة أية كلمة أو عمل ضد وساطة أنان بحزم.

كما حث الحكومة والمعارضة في سوريا إلى تنفيذ خطة أنان فورا وفقا لمبدأ الموضوعية، والنزاهة، والتوازن، والتخلي عن جميع اشكال العنف والبدء في عملية سياسية في أسرع وقت ممكن.

ومن ناحية أخرى، دعا رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي يوم الاثنين الاتحاد الأوروبي وروسيا إلى "الاتفاق تماما" مع خطة أنان للسلام والعمل معا لايجاد سبل مشتركة لحل الأزمة السورية وذلك في مؤتمر صحفي عقد عقب القمة الـ29 بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

وحث الحكومة السورية على وقف العنف فورا، وتقديم الدعم الكامل لبعثة المراقبة الأممية في البلاد .

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد قال يوم الأحد إن الاحداث في سوريا اثبتت انه لا بديل لخطة أنان للسلام، وتعهد بأن تظل روسيا على اتصال بالسلطات والمعارضة في سوريا لتسهيل اجراء حوار سياسي جوهري.

كما حثت الصين المجتمع الدولي على تسريع دعم جهود الوساطة التى يبذلها أنان، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو وى مين يوم الاثنين إنه يتعين على جميع الاطراف في سوريا تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والتعاون مع بعثة المراقبة الأممية.

ومن ناحية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر يوم الاثنين ان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون دعت، في مناقشاتها الأخيرة مع قادة العالم، إلى ممارسة المزيد من الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد كى يذعن لخطة السلام .

وفي اجتماع لوزراء خارجية جامعة الدول العربية في العاصمة القطرية الدوحة يوم السبت، دعت الجامعة العربية التي تضم 22 عضوا مجلس الأمن الدولي إلى وضع جدول زمني لتنفيذ خطة أنان للسلام.

ودعا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثانى مجلس الأمن الدولي إلى إدراج خطة أنان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.