رئيس مجلس الامن: الحل السياسى للأزمة السورية يمر بمرحلة حاسمة

الأمم المتحدة 4 يونيو 2012 (شينخوا) صرح السفير الصينى لدى الأمم المتحدة لى باو دونغ، الذى يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن عن شهر يونيو، للصحفيين هنا اليوم ان الحل السياسى للأزمة فى سوريا يمر الآن بمرحلة حاسمة.

جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي هنا حول برنامج عمل مجلس الامن فى يونيو.

وقال لي "امامنا توقعان"، مضيفا "احدهما مشرق وهو تحقيق وقف اطلاق النار الكامل على الفور بين جميع الاطراف السورية ووقف العنف، واطلاق عملية سياسية شاملة، وترك السوريين يقررون مستقبل بلادهم بأنفسهم."

واضاف "والاخر مظلم وهو زيادة الصراعات. ومواصلة تعمق المواجهات بين القرى والقرى، والقبائل والقبائل، والمدن والمدن، ما يؤثر بشدة على الدول المجاورة، والسلام والاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط بأكملها."

وقال لي "كيف تختار من هذين التوقعين، إن الاجابة واضحة."

واشار السفير الى انه من اجل تحقيق التوقع المشرق، يتعين على الأطراف ذات الصلة التركيز على 3 اشياء.

اولا، تقديم الدعم والتعاون الكاملين لجهود الوساطة التى يقوم بها كوفي أنان، المبعوث المشترك الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا، باعتبارها القناة الرئيسية تجاه الحل السياسي للازمة السورية. ومعارضة اية كلمة او عمل ضد وساطة انان بحزم.

اقترح انان خطة من 6 نقاط لحل الازمة السورية دعمها المجتمع الدولي على نطاق واسع ووافقت عليها الحكومة السورية، وتدعو الى سحب الاسلحة الثقيلة والقوات من المراكز السكنية، ووقف القتال يوميا لتوصيل المساعدات الانسانية ومعالجة الجرحى، وكذا بدء محادثات بين الحكومة والمعارضة.

ثانيا، دعم عمل بعثة المراقبة الأممية فى سوريا، والتأكد من انها تنفذ تفويض مجلس الامن.

ثالثا، حث الحكومة السورية والمعارضة على التطبيق الفوري والكامل لخطة انان سداسية النقاط وفقا لمبدأ الموضوعية، والنزاهة، والتوازن، والتخلي عن جميع اشكال العنف والبدء فى عملية سياسية فى اسرع وقت ممكن.

وفيما يتعلق بحادث الحولة، اشار لي الى ان الصين تدين بقوة هذا الحادث، وتطالب بتحقيق شامل فيه، وتقديم المسئولين عنه للعدالة.

وقال ان الحادث يؤكد على الحاجة الملحة للوقف الكامل لاطلاق النار، وانهاء العنف فى سوريا، وكذا تطبيق خطة انان. وأضاف لي انه "فى هذه اللحظة العصيبة، يتعين على المجتمع الدولي تعزيز ثقته ومواصلته دعم جهود وساطة انان"، مضيفا "اننا اذا ترددنا واحجمنا عن حل هذه المشكلة، فان العنف سوف يستمر، وسيؤدي الى المزيد من الصعوبات التى يواجهها الشعب السوري."

كما ذكر للصحفيين ان مجلس الامن امامه جدول اعمال مزدحم للغاية فى يونيو، حيث تشمل اجندته 30 بندا، تضم قضايا سوريا، والسودان وجنوب السودان، وغينيا بيساو، وافغانستان، والشرق الاوسط، وغيرها.