الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: الفلسطينيون يوارون رفات جثامين 91 من قتلاهم الثرى بعد سنوات من احتجازها لدى إسرائيل

arabic.china.org.cn / 10:30:24 2012-06-01

رام الله/غزة 31 مايو 2012 (شينخوا) وارى الفلسطينيون ،اليوم (الخميس)، رفات جثامين 91 قتيلا الثرى بعد تسلمهم إياها من قبل إسرائيل التي قالت إن الخطوة تأتي كبادرة حسن نية للمساعدة في دفع استئناف محادثات السلام المتعثرة بين الجانبين منذ مطلع أكتوبر 2010.

واختلطت مشاعر الحزن مع السعادة في مراسم تشييع رسمية أجريت لرفات الجثامين الذين توزعوا بين 79 في الضفة الغربية و12 في قطاع غزة بحضور رسمي وشعبي واسع النطاق.

ونقلت إسرائيل رفات الجثامين عبر شاحنات في ساعة مبكرة من صباح اليوم بالتنسيق مع الارتباط الفلسطيني حيث أجريت لهم مراسم استقبال رسمية وعسكرية في مدينة رام الله في الضفة الغربية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين القتلى سالم خالة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه جرى وضع رفات الجثامين داخل توابيت كتب على كل منها اسم القتيل ومحافظته ولف بالعلم الفلسطيني ، قبل أن يجرى استقبال عسكري خاص لهم.

ومن بين الرفات المستلمة 17 تعود لقتلى فلسطينيين لا يعرف مكان سكناهم الحقيقي وجري دفنهم في مدينة رام الله.

وحملت نعوش رفات جثامين القتلى على أكتاف ثلة من الحرس الرئاسي ، وسط ساحة المقاطعة قبل أن يضع عباس أكليلا من الزهور أمامها وقد توشحت بالعلم الفلسطيني.

وأطلق حرس الشرف 21 عيارا ناريا تحية للقتلى.

وقال أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم خلال مراسم الجنازة العسكرية،إن الفلسطينيين لم ولن ينسوا قتلاهم، وهم على عهدهم وقسمهم حتى تقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

بدوره ، حيا مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين أرواح القتلى في كلمة مقتضبة،قبل أن يؤم المشاركين في صلاة الجنازة على أرواحهم.

وحمل أهالي القتلى رفات جثامين أبنائهم على أكتافهم ليواروهم الثرى كل في مكان سكناه وقريته في الضفة الغربية.

وفي قطاع غزة ، جرى نقل رفات جثامين 12 قتيلا عبر معبر بيت حانون/ إيرز الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

ونقلت الرفات عبر شاحنات زينت بالورود والأعلام الفلسطينية إلى مجمع (الشفاء) الطبي في غزة، ثم نقلوا إلى المسجد العمري الكبير وسط المدينة لتأدية صلاة الجنازة عليهم قبل أن ينقلوا إلى مناطق سكناهم لتشييعهم كلا على حده.

واصطف أمام المسجد جمع من الفلسطينيين من بينهم ملثمون بلباس عسكري بكامل عتادهم من أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وهم يرفعون رايات بعض الفصائل وخاصة حركتي المقاومة الإسلامية (حماس)، و(الجهاد) الإسلامي.

وقبل أداء صلاة الجنازة على رفات الجثامين بحضور رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة اسماعيل هنية استهجن النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي عن حركة حماس أحمد بحر ، استمرار الصمت الدولي على احتجاز رفات جثامين القتلى الفلسطينيين، معتبرا أن ذلك "يمثل وصمة عار أبدية على جبين" الدولة العبرية.

من جهته ، حث مسؤول الهيئة العليا لقيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في قطاع غزة يزيد الحويحي في كلمة له، على استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي كوفاء لأرواح القتلى "الذي قضوا من أجل الوطن وليس من أجل الفصائل".

وأعلنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو عام 2007 عن نيتها افتتاح بيوت عزاء لكافة القتلى كل في منطقته لمدة ثلاثة أيام.

وقالت الحركة في بيان صحفي " لقد شعر العدو بأن هؤلاء الأبطال هم أرقام صعبة وأن شلال الدم لا يمكن الوقوف أمامه وأن الذي يزرع الموت لا يحصد إلا الفناء".

وساد عملية تسلم رفات الجثامين التي كانت محتجزة في مقابر سرية تعرف بمقابر الأرقام، بينهم منذ ثلاثة عقود، بعض التضارب منها إعلان تضمنها اسمي قتيلين رغم أن رفاتهما كانا سلما قبل أعوام.

كما جرى إعادة رفات جثمان أحد عناصر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بعد ساعات من وصوله قطاع غزة.

وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان صحفي، إنها نجحت بعد اتصالات وتدخلات حثيثة من عدة أطراف، بإعادة جثمان أحمد الزغارنة إلى أهله وذويه ورفاقه في مدينة الخليل ليوارى الثرى هناك، بعد ساعات من قرار إسرائيل إبعاد رفاته إلى قطاع غزة.

واعتبرت الحكومة المقالة على لسان الناطق باسمها طاهر النونو، أن استعادة رفات جثامين القتلى " شكل انتصارا جديدا لإرادة هؤلاء الأبطال الذين ارتقوا دفاعا عن شعبنا وأرضنا".

وقال النونو في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، " إن استعادة رفات أبطال شعبنا هو ثمرة من ثمرات المقاومة داخل وخارج سجون العدو، ونحن حريصون على إطلاق الأسرى حتى لو كانوا رفاتا ".

وأضاف "سنواصل التحرك والعمل لاستعادة رفات باقي الشهداء وإطلاق سراح الأسرى الأحياء بل والعمل على معاقبة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال".

من جهتها ، قالت حركة (الجهاد) الإسلامي إن تسلم رفات الجثامين "مناسبة وطنية عظيمة يلتقي فيها الكل الفلسطيني من جديد موحدا تحت مظلة المقاومة والتحرير وعناوينها الكبيرة من الشهداء والأسرى".

وبحسب آخر إحصائية للحملة الوطنية لاسترداد جثامين القتلى الفلسطينيين، فإن إسرائيل ما زالت تحتجز 226 جثمانا بعد تسليم رفات91 جثمانا اليوم.

وأعلنت السلطة الفلسطينية، عن مفاوضات مع إسرائيل لتسلم دفعة ثانية من رفات جثامين القتلى المحتجزة.

وقال وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ للصحفيين في رام الله، إن الجانب الفلسطيني سيطالب باستعادة رفات كافة الجثامين التي تواصل إسرائيل احتجازها.

بدوره ، توقع وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع في تصريح لـ((شينخوا))، أن يجري الإفراج عن الدفعة الثانية من رفات الجثامين خلال شهرين من الآن.

وأكد قراقع، أن ملف رفات القتلى الفلسطينيين لدى إسرائيل يحظى بأولوية واهتمام بالغ من قبل القيادة الفلسطينية لاسيما الرئيس عباس من أجل إغلاقه بشكل نهائي.

ويطالب الفلسطينيون باستعادة كافة رفات القتلى التي تحتجزها القوات الإسرائيلية، لإعادة دفنها حسب الشريعة الإسلامية.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :