الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

وزير خارجية الصين يؤكد أن مهمة أنان حققت تقدما في بعض الجوانب

arabic.china.org.cn / 10:58:01 2012-06-01

الحمامات، تونس 31 مايو 2012 (شينخوا) أكد وزير خارجية الصين يانغ جيه تشي، مساء اليوم (الخميس)، في تونس، أن مهمة المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا كوفي أنان تواجه صعوبات كثيرة، وفي الوقت نفسه "لا ننكر أنها حققت تقدما في بعض الجوانب".

وقال يانغ، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عقب اختتام الدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصينى العربي بمدينة الحمامات، إنه لا أحد يتوقع منذ البداية أن تكون مهمة أنان مفروشة بالورود.

وأضاف أن "كل ما نطلبه هو الدعم الدولي لمهمة أنان والمراقبين الدوليين من أجل إيجاد حل مناسب للازمة السورية"، مشيرا إلى أن الصين تتابع مثل الدول العربية باهتمام تطورات الوضع في سوريا.

ولفت يانغ إلى أن "الصين تشعر بصدمة وألم شديدين إزاء الهجمات التى وقعت أخيرا في بلدة الحولة السورية وتدين بشدة عمليات القتل والعنف ضد النساء والأطفال، ونطالب بفتح التحقيقات وانزال العقاب على الفاعلين".

وأشار إلى أنه من أجل الحفاظ على الحل السياسي وتجنب التصعيد للقضية السورية، يجب على المجتمع الدولى حث جميع الأطراف على الوقف الفورى لاطلاق النار والعنف لتهيئة الظروف المواتية لدفع الحل السياسي، والاولوية الملحة في هذا الشأن هو بذل الجهود المشتركة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة.

وأكد يانغ على الموقف العادل للصين من الملف السورى والساعى إلى صياغة قرار يضمن حماية مصالح الشعب السورى، مشددا على أن الهدف الاساسي للعرب والصين هو هدف واحد، فالصين صديق مخلص للشعوب العربية وعلى استعداد لبذل الجهود لحل عادل للملف السورى.

وردا على سؤال لوكالة أنباء ((شينخوا)) حول مستقبل العلاقات بين الصين والدول العربية، أكد وزير الخارجية يانغ جيه تشى أن هناك رغبة مشتركة بين الجانبين لتعميق علاقات التعاون الاستراتيجي.

وقال إن تعزيز الحوار الاستراتيجي بين الصين والدول العربية يساهم بصورة كبيرة بين الطرفين على الساحة الدولية والإقليمية، كما يساعد في حماية مصالح الدول النامية في العالم.

وأكد يانغ أن الصين حريصة على بذل المزيد من الجهود والتضافر والتعاون مع الدول العربية لتنفيذ الوثائق ، والبيان الختامي والبرنامج التنفيذى للعامين المقبلين ومذكرات التفاهم، وتعزيز وتعميق الحوار الاستراتيجي بما يخدم مصلحة الشعبين الصيني والعربي.

وردا على سؤال آخر لـ((شينخوا)) حول دعوة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لعقد قمة عربية صينية وهل يمكن أن تتحول العلاقات الاستراتيجية بين الصين والعرب إلى اتحاد، أكد العربي أن فكرة القمة العربية بين الجانبين نابعة من التقدم الضخم في العلاقات الاستراتيجية بينهما في جميع المجالات.

وأضاف أن الدعوة لقمة عربية صينية تأتي أيضا من الرغبة الأكيدة والملحة من الجانبين والتى ظهرت جليا خلال الدورة الخامسة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون الصيني العربي.

أما بشأن الاتحاد بين الدول العربية والصين، قال العربي "إن هذا أقرب إلى الخيال، وليس هدف القمة الوصول إلى اتحاد، وانما تطوير العلاقات بين الجانبين".

وأكد العربي الرغبة الأكيدة بين الجانبين الصيني والعربي للتفاهم والتعاون فضلا عن الاهتمام الشديد من الجانبين لدعم العلاقات، لأن كل طرف يرى أن مصلحته الفعلية في هذه العلاقة، منوها بأن ما اتفق عليه بين الجانبين ضمن فعاليات المنتدى "ليس كلام في الهواء" وانما برامج وآليات ومذكرات تفاهم واتفاقيات فعلية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام أن فعاليات الدورة الخامسة للاجتماع الوزارى للمنتدى سجلت على مستوى كبار المسؤولين ووزراء الخارجية والأمانة العامة للجامعة العربية توافقا كبيرا في وجهات النظر يكاد يقترب من حالة "التطابق".

ونوه عبدالسلام بالارادة العربية والصينية المشتركة لتطوير العلاقات في جميع المجالات وعلى كافة المستويات.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :