الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الصين تؤكد أنها تحترم مطالب الشعوب العربية لتحقيق الإصلاح والتنمية
الحمامات، تونس 31 مايو 2012 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشى اليوم (الخميس) أن بلاده تحترم مطالب الشعوب العربية لتحقيق الإصلاح والتنمية، معربا عن أمله من الأطراف المعنية أن تعمل على إيجاد حلول شاملة وسلمية للخلافات عبر الحوار السياسي.
وقال يانغ في كلمته أمام الدورة الخامسة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون الصيني العربي، إن منطقة الشرق الأوسط تمر الآن بتغيرات عميقة، تحترم وتدعم الصين حق الدول العربية في معالجة شئونها الداخلية بشكل مستقل.
وأكد أن الصين تحترم مطالب الشعوب العربية لتحقيق الإصلاح والتنمية، وتأمل من الأطراف المعنية أن تعمل على إيجاد حلول شاملة وسلمية للخلافات عبر الحوار السياسي، وتعالج العلاقات بين الإصلاح والاستقرار والتنمية بشكل مناسب.
وأشار يانغ إلى أن الصين تدعو المجتمع الدولي ودول المنطقة إلى احترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي ولعب دور إيجابي وبناء لتخفيف حدة التوتر في المنطقة.
وأوضح أنه في ظل تغيرات الأوضاع في الشرق الأوسط، تلتزم الصين دائما بحفظ السلام والاستقرار في المنطقة وحماية المصالح الأساسية والطويلة المدى للدول العربية والحفاظ على علاقات الصداقة والتعاون الصينية العربية باعتبار ذلك منطلقا سياسيا لها.
ولفت يانغ إلى أن الصين لا تسعى لتحقيق المآرب الأنانية عند تعاملها مع شؤون المنطقة، وتهتم بمواقف الدول العربية وهمومها، وترغب في مواصلة تعزيز التواصل والتنسيق مع أصدقائنا العرب حول الأوضاع الإقليمية على أساس مبدأ السعي إلى الأرضية المشتركة مع ترك الخلافات جانبا وحماية المصالح المشتركة.
ورأى أن التغيرات في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن تكون حجة المجتمع الدولي لتهميش القضية الفلسطينية، مؤكدا أن تعثر عملية السلام في الشرق الأوسط لسنوات طويلة لا يخدم السلام والاستقرار في هذه المنطقة.
وتابع يانغ "مهما كانت تغيرات الأوضاع الدولية والإقليمية، ستواصل الصين دعمها الثابت للقضايا العربية العادلة وندعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة، وعاصمتها القدس الشرقية، وندعم انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة، وندعو إسرائيل إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وتحسين ظروفهم المعيشية والعلاجية".
وقال "عندما نستشرف العقد الثاني للقرن الـ21، نجد أن التعددية القطبية والعولمة والمعلوماتية في العالم تتقدم إلى الأمام بخطوات متسارعة، والمعادلة الاستراتيجية والأمنية الدولية والنظام الدولي سيشهد جولة جديدة من التعديلات والإصلاحات، بينما يواجه الاقتصاد العالمي صعوبات كثيرة في طريقه نحو تحقيق نمو قوي ومتوازن ومستدام، الأمر الذي يبرز مدى أهمية وإلحاح التعاون الصيني العربي في تدعيم السلام والتنمية".
وانطلقت في وقت سابق اليوم فعاليات الدورة الخامسة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون الصيني العربي في مدينة الحمامات التونسية.
وتعقد الدورة الوزارية الخامسة للمنتدى تحت شعار "تعميق التعاون الإستراتيجي ودعم التنمية المشتركة".
وحضر الجلسة الافتتاحية الرئيس التونسي المنصف المرزوقي والقى كلمة بهذه المناسبة.
ويرأس الجانب الصيني وزير الخارجية يانغ جيه تشي والجانب العربي وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام، وبمشاركة عدد من وزراء خارجية البلدان العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
يذكر أن حجم التبادل التجارى بين الصين والدول العربية ارتفع من 36 مليار دولار العام 2004 إلى نحو 200 مليار دولار العام 2011.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |