الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

انطلاق فعاليات الاجتماع الوزارى الخامس لمنتدى التعاون الصيني العربي بالحمامات

arabic.china.org.cn / 09:48:27 2012-06-01

الحمامات، تونس 31 مايو 2012 (شينخوا) انطلقت اليوم (الخميس) فعاليات الدورة الخامسة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون الصيني العربي في مدينة الحمامات التونسية.

وقال الرئيس التونسي منصف المرزوقي ، فى كلمته الافتتاحية للمنتدى، إن التحولات العميقة والتحديات التى تواجه كل دول المنطقة، تفرض علينا السعى إلى تنظيم العلاقات والتضامن والتعايش للشعوب.

وأعرب عن أمل تونس فى الارتقاء بالتعاون بين الصين والبلدان العربية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الفعلية،مشيرا أن شعار المنتدى يقوم بتسهيل الاستثمارات بين الجانبين والحركة التجارية وتنسيق المواقف.

وأكد على أن تونس والدول العربية ترغب في استنباط آليات جديدة ناجحة لتوسيع وتكثيف اللقاءات بين المستثمرين واقامة المعارض والندوات وتشجيع التجارة والاستثمار.

ودعا الرئيس التونسي إلى تشجيع تدفق السياحة بين الجانبين العربي والصيني للتعرف على الحضارات والمعالم السياحية العريقة، لافتا إلى تطلع تونس لإقامة خطوط جوية مباشرة مع الصين ترفع حجم التبادلات التجارية بين البلدين لافتا إلى زيادة المبادلات الثقافية والاستثمارية والمزيد من التعاون الثقافي والحوار الاستراتيجي بين الجانبين .

وأكد المرزوقي على تشجيع التجارة والاستثمار في كلتا المنطقيتين على غرار الدورة الخامسة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين والدورة الثالثة لندوة الاستثمارات اللتين سوف تستضيفهما الصين العام 2013، معربا عن أمله في أن تكون المشاركة العربية فيهما مكثفة بما يساهم في رفع حجم الاستثمارات المتبادلة.

وجدد الرئيس التونسي رفض بلاده المطلق لأي تدخل عسكرى أجنبي في سوريا، فيما تدعم تونس جهود المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا كوفي أنان لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

ودعا المرزوقي الصين إلى أن تلعب دورا حاسما في إنهاء معاناة الشعب السورى ومنع تطور الأمور إلى تدخل عسكرى أجنبي قد يأخذ سوريا الى حرب أهلية طاحنة تقسم ارضه وتدمر قدراته، وذلك بالدفع نحو حل متقارب من النموذج اليمني يحفظ الدولة ويرعى الوحدة الوطنية ويمنع في الوقت نفسه ترسخ الأطماع الأجنبية في هذه المنطقة.

وبدوره، أكد وزير الخارجية التونسي رئيس الجانب العربي في المنتدى رفيق عبدالسلام أن هناك تحديات كبيرة تواجه المنطقة ويجب تضافر الجهود نحو اقامة علاقات تعاون مثمرة مع التجمعات والكتل الاقتصادية الكبرى والعمل على إرساء شراكة اقتصادية تكفل تحقيق المصالح المشتركة والاستفادة المتبادلة من مختلف التجارب الناجحة وعلى رأسها تجربة الصين الصديقة التى تشق طريقا واثقا نحو النهوض الاقتصادى.

وشدد عبدالسلام ، في كلمته الافتتاحية للمنتدى، على أن الصين تمثل قوة اقتصادية صاعدة على الصعيد العالمي مثلما يتوفر للعالم العربي امكانيات طبيعية وبشرية كبيرة، ومن شأن هذه المعطيات أن تبني لعلاقات استراتيجية متوازنة ومفيدة للطرفين العربي والصيني.

واعرب عن ارتياحه لما تشهده العلاقات العربية الصينية ، داعيا إلى البحث عن السبل الناجحة والآليات الكفيلة بتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات كالتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والتعليم والصحة والبيئة والطاقة المتجددة والسياحة.

وأكد عبدالسلام أن هذه الأمة العظيمة "الصين" الموحدة استطاعت في زمن قياسي ان تنجز معجزة تنموية غير مسبوقة، وأعرب عن تطلعنا للاستئناس بهذه التجربة الفريدة لاسيما العلمية والتكنولوجية والاقتصادية بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز أركان الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم.

وثمن وزير الخارجية التونسي ما تحقق من منجزات على مستوى التواصل الثقافي والحوار الحضارى بين الطرفين، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية تواصل هذا الحوار وتعميقه باستمرار.

وأعرب عبدالسلام عن أمل الدول العربية في أن تمثل هذه الدورة الوزارية لمنتدى التعاون الصيني العربي انطلاقة جديدة للتعاون بين الجانبين باتجاه بلوغ أعلى المستويات الممكنة ترسيخا لعرى المصالح وتجديدا لصلات التاريخ والثقافة، وبما يؤسس لعلاقة شراكة في صياغة الحاضر والمستقبل واقامة نظام دولى أكثر عدلا وتعددا واستقرارا في خدمة شعوبنا جميعا.

وتعقد الدورة الوزارية الخامسة للمنتدى تحت شعار "تعميق التعاون الإستراتيجي ودعم التنمية المشتركة".

ويرأس الجانب الصيني وزير الخارجية يانغ جيه تشي والجانب العربي وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام، وبمشاركة عدد من وزراء خارجية البلدان العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.



1   2   3   4   5    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :