الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخباري: دعوات عربية إلى إنشاء آلية للتحاور مع الصين وزيادة استثمارات بكين في البلدان العربية

arabic.china.org.cn / 10:35:32 2012-05-31

بقلم: عبدالفتاح السنوطى وتشو شياو لونغ

الحمامات، تونس 30 مايو 2012 (شينخوا) دعا اجتماع كبار المسئولين التحضيرى للدورة الوزارية الخامسة لمنتدى التعاون الصيني العربي إلى إنشاء آلية للتحاور بين جامعة الدول العربية والصين وتشكيل لجنة من الجانبين للنظر في الاقتراحات التى يمكن ان تصاغ منها خطة للمرحلة المقبلة.

واقترحت جامعة الدول العربية خلال أعمال الاجتماع وضع خطة استراتيجية عشرية (2014 - 2024) للتعاون بين الدول العربية والصين، والنظر في آليات المشاورات السياسية وضرورة الإعداد الجيد للدورة الوزارية المقبلة التى ستعقد في الصين عام 2014.

وقال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية المصرى للشئون الآسيوية، رئيس الجانب المصرى فى اجتماعات كبار المسئولين، إن العلاقات العربية الصينية هامة واستراتيجية فمنذ إعلان تيانجين فى العام 2010 اتفق الجانبان على الانتقال بهذه العلاقة وهذا المنتدى إلى نطاق الحوار الاستراتيجي للنهوض في التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.

وأعرب حجازي في تصريحات خاصة لوكالة أنباء ((شينخوا)) عن أمله فى زيادة حجم الاستثمارات الصينية في البلدان العربية والتى تبلغ 7 مليارات دولار فى العام 2011.

ودعا إلى مضاعفة حجم التبادل التجارى بين الصين والبلدان العربية والذي يبلغ 200 مليار دولار، قبل الاحتفال بالذكرى العاشرة على تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي.

وأكد حجازى على أنه خلال الاجتماع تم تحقيق توافق فى الرؤي حول كيفية النهوض بالمنتدى وكيفية تحويله إلى آليه تعاون استراتيجي وفقا للآليات المتبعة بين الصين والاتحاد الأوروبي والصين والاتحاد الإفريقي.

وأعرب عن شكره للصين لنصرتها للحق العربي، وفي مقدمته القضية الفلسطينية، ونتطلع للمزيد من المساندة والدعم في المحافل الدولية، ونحن من جانبنا نساند الصين دائما فى قضاياها والتزامنا بسياسة الصين الواحدة ووحدة وسلامة التراب الوطني الصيني كما ننسق مع الصين فى القضايا الدولية مثل قضايا المناخ وما يتعلق بإعادة النظام الدولى الجديد والمؤسسات المالية والدولية.

من جانبه، دعا رئيس مجلس السفراء العرب في بكين السفير مرغني محمد صالح إلى إنشاء آلية للتحاور بين جامعة الدول العربية والصين وتشكيل لجنة من الجانبين للنظر في الاقتراحات التى يمكن ان تصاغ منها خطة للمرحلة المقبلة.

وقال صالح، في تصريحات ل((شينخوا)) على هامش اجتماع كبار المسئولين التحضيرى لمنتدى التعاون الصيني العربي، إن مهمتنا في إطار المنتدى تتمثل في ليس فقط الحفاظ على العلاقات الصينية العربية العريقة بل يمتد إلى تطويرها وتعزيزها.

وأكد أن المنتدى دخل مرحلة جديدة منذ التوقيع على إعلان تيانجين فى العام 2010 على الرغم من التحولات والتغيرات التى شهدتها المنطقة والعالم.

وطالب بتطوير آليات الحوار بين الصين والبلدان العربية وتوسيع التعاون الثقافي والعلمى والتكنولوجي.

واقترحت تونس في اجتماع كبار المسئولين التحضيرى لمنتدى التعاون الصيني العربي اليوم عقد ورشة عمل فى مجال الاستثمار بالطاقة المتجددة عام 2013 بين الجانبين الصينى والعربي وإنشاء مركز عربي صيني يهتم بمهمن الفندقة والسياحة يكون موجها للسوق الصينية قصد تعريف السائح العربي بعراقة الحضارة الصينية وثراء مخزونها الفكرى والثقافي.

وقال عبدالله التريكى رئيس الجانب العربي في كلمته أمام الاجتماع إن تونس ترحب بالمقترح الصيني الخاص بإقامة معهد كونفشيوس بتونس لدراسة الثقافة واللغة الصينية، بما يسمح بمزيد من دفع التعاون الثقافي والسياحى بين الجانبين الصيني والعربي وانفتاح شعوبنا على خصوصيات ثقافة وحضارة كل منا.

واضاف إن منتدى التعاون الصيني العربي منذ تأسيسه العام 2004 يمثل أحد تجارب التعاون الدولى العربي الرائدة، ذات الآليات المتعددة التى تغطى جميع المجالات، وقد باتت هذه الآليات تشكل ركائز نجاحه وشموليته إذ يتم في إطارها تحقيق أهداف المنتدى والتقدم بمسار العمل الجماعى العربي الصيني.

ودعا نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جيون خلال الاجتماع إلى تطوير آليات منتدى التعاون الصيني العربي في المرحلة المقبلة، والمحافظة على العلاقات الاستراتيجية بين الصين والدول العربية وتعزيزها

واختتم اجتماع كبار المسئولين التحضيرى في وقت سابق اليوم للدورة الوزارية الخامسة لمنتدى التعاون الصينى العربي.

وتنطلق فعاليات الاجتماع الوزارى الخامس لمنتدى التعاون الصيني العربي غدا الخميس في مدينة الحمامات التونسية تحت شعار "تعميق التعاون الإستراتيجي ودعم التنمية المشتركة"، بمشاركة وزراء خارجية البلدان العربية ووزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وعدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال من الجانبين.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :