تونس: اختتام اجتماعات كبار المسؤولين التحضيرية لمنتدى التعاون الصيني العربي

الحمامات، تونس 30 مايو 2012 (شينخوا) اختتمت مساء اليوم (الأربعاء) في مدينة الحمامات التونسية، أعمال الاجتماعات التحضيرية التاسعة على مستوى كبار المسؤولين، لمنتدى التعاون الصيني العربي في دورته الخامسة.

وقال رئيس الجانب العربي بالاجتماعات عبدالله التريكي، في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه تم الاتفاق بين كبار المسؤولين على جدول أعمال الاجتماع الوزارى الخامس لمنتدى التعاون الصيني العربي المقرر عقده غدا الخميس.

وأضاف أنه تم الاتفاق أيضا على بنود البيان الختامي الذى سيعرض على وزراء خارجية البلدان العربية ووزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي ضمن فعاليات المنتدى غدا لإقراره.

وأشار التريكي إلى أن كبار المسؤولين اتفقوا على بنود البرنامج التنفيذى للمنتدى بين عامي 2012 - 2014، لافتا إلى أن الجانبين العربي والصيني تبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وبحث المسؤولون، في اجتماعاتهم التى بدأت صباح اليوم، سبل تعزيز التعاون بين الدول العربية والصين، واستكشاف آفاق جديدة لتطوير المنتدى، إلى جانب استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.

ورأس الجانب الصيني في الاجتماعات التحضيرية نائب وزير الخارجية الصيني تشاى جيون، فيما رأس الجانب العربي عبدالله التريكي كاتب الدولة في تونس المكلف بالشئون العربية والافريقية.

ومثل الجامعة العربية الدكتور خالد بن نايف الهباس مستشار الأمين العام للجامعة العربية ومساعد نائب الأمين العام ومدير إدارة آسيا واستراليا بالجامعة.

وتطرق المشاركون في اجتماعاتهم إلى تقييم نتائج الدورة السابقة (الرابعة) للمنتدى وتدارس السبل الكفيلة بدعم الشراكة الاقتصادية بين الجانبين ومواصلة التشاور حول المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وتولى الحكومة الصينية أهمية كبيرة للاجتماع الخامس للمنتدى الذي ينعقد غدا تحت شعار "تعميق التعاون الإستراتيجي ودعم التنمية المشتركة"، بمشاركة وزراء خارجية البلدان العربية ووزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وعدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال من الجانبين.

وناقشت الاجتماعات التحضيرية الملفات المطروحة حول التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والتكنولوجية وحماية البيئة والخدمات المالية والسياحة والنشر والتنمية البشرية.

وأكدت الصين أنها على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الدول العربية لمواصلة تعزيز العلاقات بين كلا الجانبين.

وانعقدت الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري للمنتدى في شهر مايو عام 2010 في مدينة تيانجين الصينية وتوصلت إلى بنود كثيرة تتعلق بمختلف أوجه التعاون بين الجانبين.

ويهدف منتدى التعاون العربي الصيني الذي عقد اجتماعه الوزاري الأول في القاهرة خلال شهر سبتمبر عام 2004 إلى وضع إطار للحوار الحضاري والتعاون بين الطرفين لتعزيز علاقات التعاون العربية الصينية وتوطيدها في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية تقوم على تكافؤ الفرص والمصالح المشتركة.

وينتظر أن يتوج منتدى التعاون الصيني العربي في دورته الخامسة بالتوقيع على عدد من الإتفاقات ومذكرات التفاهم الرامية إلى تثمين التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والصين خاصة في مجالات الاستثمار والطاقة والسياحة.

ويعلق المنظمون آمالا كبيرة على الدورة الجديدة للمنتدى الذي يعتبر من تجارب التعاون الدولي الرائدة لما يمثله من وسيلة منظمة للحوار والتعاون الجماعي وفق أطر إستراتيجية.

وتبرز أهمية البعد الاقتصادي في العلاقات العربية الصينية عبر تطور حجم التبادل التجاري من 38 مليار دولار في العام 2004 إلى 200 مليار دولار في العام 2011.