الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الجامعة العربية تقترح خطة استراتيجية عشرية للتعاون بين العرب والصين
الحمامات، تونس 30 مايو 2012 (شينخوا) اقترحت جامعة الدول العربية، في اجتماع كبار المسئولين التحضيري لمنتدى التعاون الصيني العربي، وضع خطة استراتيجية عشرية (2024 - 2014) للتعاون بين الدول العربية والصين، والنظر في آليات المشاورات السياسية وضرورة الإعداد الجيد للدورة الوزارية المقبلة التى ستعقد في الصين عام 2014.
وقال رئيس وفد الأمانة العامة للجامعة العربية خالد بن نايف الهباس، في كلمة أمام الاجتماع بمدينة الحمامات التونسية اليوم (الأربعاء)، إن الخطة الاستراتيجية العشرية يتم خلالها التركيز في كل برنامج تنفيذى من البرامج الخمسة القادمة لهذه الفترة على قطاعين بهدف تعزيز التعاون فيهما، مثل مجالات التعليم والتكنولوجيا والزراعة والتصحر والبيئة والسياحة.
كما اقترح النظر في تكثيف آلية المشاورات السياسية نظرا لما تمر به المنطقة من أزمات تتطلب من الجانبين التواصل والتشاور المستمرين على الصعيدين الثنائى والجماعى.
واضاف الهباس انه على الرغم من اقامة علاقات تعاون استراتيجية بين الجانبين العربي والصيني عام 2010، الا اننا ما نزال بحاجة الى خلق مزيد من التوافق السياسي حول عدد من القضايا المهمة على الساحة الاقليمية.
واقترح ضرورة الإعداد الجيد للدورة السادسة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون الصيني العربي الذى سيعقد فى الصين عام 2014، حيث إنها تصادف الذكرى العاشرة لتأسيس المنتدى، واعادة محاولة تقييم المنتدى من كافة جوانبه وفعالياته وتقديم التوصيات التى يتم التوصل اليها لأخذها فى الاعتبار عند وضع البرامج التنفيذية القادمة.
وأكد الهباس على أن الجامعة العربية تحرص على توسيع آفاق التعاون العربي مع القوى الفاعلة على المسرح الدولى وقى مقدمتها الصين، وذلك في إطار مواكبة المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة التى يشهدها العالم.
وأضاف أن العالم العربي والصين طرفان يجمعهما الكثير من القواسم الثقافية والتاريخية والمصلحية التى تشكل جميعها روافع متينة هيأت أرضية صلبة لعلاقات تضامنية راسخة بين الجانبين والتى حرصنا على ترجمتها من خلال هذا المنتدى.
وأعرب الهباس عن تقديره للصين في متابعتها الدائمة وحرصها الوثيق على معرفة الموقف العربي تجاه القضايا الإقليمية المتعددة، ولدور الصين في دعم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، متطلعا إلى مزيد من الدعم من أصدقائنا الصينيين لكافة قضايانا العربية على الساحتين الإقليمية والدولية في المحافل الدولية خاصة في الأمم المتحدة.
وأكد أن العلاقات العربية الصينية دخلت مرحلة جديدة منذ التوقيع على إعلان "تيانجين" بشأن إقامة علاقات التعاون الاستراتيجي بين الدول العربية والصين في إطار منتدى التعاون العربي الصيني، وذلك تتويجا لما حققه هذا المنتدى منذ نشأته فى العام 2004 من انجازات مهمة أسفرت عن التوقيع على أكثر من 10 آليات للتعاون العربي الصيني في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة وحماية البيئة والثقافة والاعلام والتعليم والترجمة وحوار الحضارات ومنظمات المجتمع المدني.
ونوه الهباس بأن اجتماع كبار المسئولين التحضيرى للدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي يناقش سبل الدفع بآليات التعاون إلى الأمام وخلق آليات جديدة يمكن من خلالها تعزيز أوجه التعاون التى نرى أنها بحاجة إلى المزيد من الدفع.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |