الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تونس تقترح ورشة عمل للاستثمار في الطاقة المتجددة وإنشاء مركز عربي صيني للفندقة والسياحة
الحمامات، تونس 30 مايو 2012 (شينخوا) اقترحت تونس في اجتماع كبار المسؤولين التحضيرى لمنتدى التعاون الصيني العربي ،اليوم (الأربعاء)، عقد ورشة عمل فى مجال الاستثمار بالطاقة المتجددة عام 2013 بين الجانبين الصينى والعربي وإنشاء مركز عربي صيني يهتم بمهن الفندقة والسياحة يكون موجها للسوق الصينية.
وأعرب عبدالله التريكى كاتب الدولة في تونس للشئون العربية والافريقية، في كلمة افتتح بها الاجتماع بمدينة الحمامات التونسية، عن ترحيب بلاده بالمقترح الصيني الخاص بإقامة معهد كونفشيوس بتونس لدراسة الثقافة واللغة الصينية، بما يسمح بمزيد من دفع التعاون الثقافي والسياحى بين الجانبين الصيني والعربي وانفتاح الشعوب على خصوصيات ثقافة وحضارة الآخر.
وأضاف أن منتدى التعاون الصيني العربي منذ تأسيسه العام 2004 يمثل أحد تجارب التعاون الدولى العربي الرائدة ، ذات الآليات المتعددة التى تغطى جميع المجالات، لافتا الى أن هذه الآليات باتت تشكل ركائز نجاحه وشموليته إذ يتم في إطارها تحقيق أهداف المنتدى والتقدم بمسار العمل الجماعى العربي الصيني.
وأكد التريكي أن إعلان "تيانجين" بشأن إقامة علاقات التعاون الاستراتيجى بين الدول العربية والصين، الذى تم توقيعه فى الدورة الرابعة للمنتدى، يتوج مرحلة متقدمة من التعاون بين الفضاءين العربي والصيني ويؤسس لمرحلة قادمة نأمل خلالها في إرساء علاقات شراكة حقيقية ومتوازنة بين الجانبين.
وأشار إلى أنه هناك انجازا مهما تحقق من توصيات البرنامج التنفيذى للدورة الرابعة للمنتدى رغم الأحداث والتحولات التى تشهدها بعض الدول العربية والتى أدت إلى تأجيل عدد من الفعاليات الدورية، وهو عقد الدورة الرابعة لندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية خلال ديسمبر 2011 في ابوظبي، والتئام الدورة الرابعة لمنتدى رجال الأعمال العرب والصينيين والندوة الثانية للاستثمار بالشارقة يومي 18 و19 فبراير 2012.
ونوه التريكي بالعلاقات الاقتصادية المتنامية بين الجانبين حيث بلغ حجم الصادرات الصينية للدول العربية أكثر من 64 مليار دولار في العام 2011، فيما وصل حجم الواردات الصينية من البلدان العربية أكثر من 80 مليار دولار.
وأعرب عن أمله في المزيد من تعزيز التعاون في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، داعيا الجانب الصيني إلى الانخراط في المجهود التنموى للبلدان العربية والوقوف إلى جانبها لمجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجهها من خلال الاستثمار في المشاريع ذات القدرة التشغيلية والإنمائية بهذه البلدان.
ولفت التريكي إلى أن الدورة الحالية لمنتدى التعاون الصيني العربي رسمت بين أهدافها تطوير سبل التعاون في مجالي الصناعة والصحة حتى يواكب هذان المجالان التقدم الحاصل في المجالات الأخرى وهو ما سيتم ترجمته في الآليتين اللتين تم النص عليهما في مذكرتي التفاهم اللتين سيتم التوقيع عليهما خلال الاجتماع الوزارى المقرر له غدا الخميس، وهو ما يمثل خطوة جديدة على درب مزيد من تعزيز التعاون بين الفضاءين العربي والصيني.
وأعرب عن تقديره للجانب الصيني لاهتمامه بالتعاون في مجال تنمية الموارد البشرية وتوليه تأطير أعداد مهمة من الكوادر العربية تصل إلى 1500 شخص سنويا وتدريبهم فى مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة والإدارة والطاقة والصحة والتعليم وحماية البيئة والدبلوماسية.
كما اشاد التريكي بالموقف الصيني الداعم للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، معربا في الوقت نفسه عن التطلع لمزيد من الدعم الصينى لكافة القضايا العربية وذلك في إطار احترام الشرعية الدولية ومبادىء القانون الدولي.
وأكد أن منتدى التعاون الصيني العربي اصبح يمثل اطارا مهما لتوجيه العلاقات العربية الصينية وتعزيز التعاون الجماعى بين فضاءينا بفضل الجهود المشتركة التى هيأت أرضية لإقامة علاقات تعاون استراتيجى من شأنها أن تؤسس لعلاقات متوازنة وتنمية مستدامة.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |