وزير الخارجية الجزائري: فصل جديد من التعاون الصيني العربي (خاص)

30 مايو 2012 / شبكة الصين / أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن طريق الحرير القديم ربط الصين بالعالم العربي قبل ألفي عام، وحالياً يعمل منتدى التعاون العربي الصيني كمنصة لتعميق التعاون متبادل المنفعة بين الجانبين وبناء عالم متعدد الأقطاب.

وقال مراد مدلسي الذي سيتوجه إلى تونس نهاية الشهر الجاري للمشاركة في الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني العربي إن الدول العربية والصين عززتا مبادئ الحوار والتشاور في مختلف المجالات كالطاقة والتجارة والثقافة والاتصالات السلكية واللاسلكية وحماية البيئة، وحققتا إنجازات ملحوظة منذ إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني في عام 2004، حيث توصل الجانبان إلى توافق حول سلسلة من القضايا الدولية، وأكدا على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها والعمل من أجل إحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط وبحث تعزيز التعاون والتنمية الاقتصادية المشتركة، مضيفاً أن حجم التبادل التجاري الثنائي بلغ 200 مليار دولار في عام 2011.

وأعرب الوزير عن تقييمه الإيجابي لآلية التعاون في مجال تدريب الموارد البشرية بين الجزائر والصين، التي توفر لأكثر من 30 مسؤولاً جزائرياً فرصة المشاركة في دورات تدريبية متخصصة في الإدارة المالية والطاقة والاتصالات والسياحة والبيئة، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية للدبلوماسيين العرب.

ويرى مراد مدلسي أن تعميق التعاون كما هو مشار إليه في شعار الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني العربي (تعميق التعاون الاستراتيجي ودفع التنمية المشتركة) يتحقق بتعزيز التعاون في مجال نقل التكنولوجيا من خلال نقل تكنولوجيا الصين في مجالات المعلومات والاتصالات والطاقة والطب والبحث العلمي وغيرها إلى الدول العربية.

وحول العلاقات الجزائرية الصينية، قال وزير الخارجية إن الجزائر تحرص على صداقتها التقليدية مع الصين، ففي وقت مبكر يعود إلى نهاية سبعينات القرن الماضي كان للجزائر دور هام في تدعيم المسعى الهادف إلى عودة الصين إلى الأمم المتحدة، وكانت الصين أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة في عام 1958، وشهدت العلاقة الثنائية تقدماً كبيراً منذ إقامة علاقات الشراكة الإستراتيجية بينهما في عام 2004. ويأمل وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي في زيادة الاستثمارات الصينية في بلاده، وتشجيع الشركات من كلا البلدين على تطوير أسواق صناعة الخدمات بشكل مشترك في دول أخرى، وأشار إلى أن تعاون البلدين في مجال الطاقة ليس من الضروري أن يكون مقصوراً على الطاقة التقليدية بل من الممكن أن يشتمل على الطاقة النووية والشمسية.