الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

أنان في سوريا: لم نتفق على جدول زمني محدد لتطبيق الخطة، لكن الوقت ليس مفتوحا

arabic.china.org.cn / 11:30:52 2012-05-30

دمشق 29 مايو 2012 (شينخوا) قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا كوفي أنان، اليوم (الثلاثاء)، انه لم يتفق مع الجانب السوري على جدول زمني محدد للالتزام بتطبيق بنود خطته، لكنه لفت الى ان الوقت ليس مفتوحا، وسيأتي الوقت الذي يقرر فيه المجتمع الدولي اتخاذ اجراءات أخرى لحل الأزمة السورية.

وأوضح أنان، في مؤتمر صحفي عقده بدمشق ردا على سؤال لوكالة أنباء ((شينخوا)) حول الاتفاق على جدول زمني محدد للخطة مع السوريين: "لم نتفق على جدول زمني محدد، لكني اوضحت ان هذه الخطة ليست مفتوحة وسيأتي الوقت كي يقيم المجتمع الدولي ما نفذ من الخطة، ويقرر ما هي الاجراءات البديلة الضرورية لحل الأزمة".

وجدد أنان دعوته للحكومة السورية وللمعارضة بضرورة "وقف العنف الآن وليس غدا، لكي نبدأ في استعادة الأمل في تحول سياسي لمستقبل ديمقراطي للبلاد، مستقبل يجد فيه كل القوى والتيارات والشرائح مكانا لها فيه".

وكان أنان، الذي وصل أمس الاثنين الى سوريا، اجتمع مع عدد من المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الاسد كما التقى مع عدد من اقطاب المعارضة السورية في الداخل وذلك في سبيل انقاذ خطته الرامية الى انهاء العنف في البلاد والعثور على حل سياسي سلمي للأزمة.

واضاف أنان انه "نقل للرئيس الاسد قلق المجتمع الدولي حول ما يجري في سوريا، وخاصة الاحداث الأخيرة الصادمة التي وقعت في الحولة في ريف محافظة حمص، مشيرا الى انه أوضح للاسد ان خطته ذات النقاط الست "لم تطبق كما يجب".

وطالب أنان بضرورة "إجراء تحقيق حول مجزرة الحولة ومحاسبة مرتكبيها"، معربا عن رضاه من تشكيل الحكومة السورية لجنة تحقيق للبحث في ملابسات هذه المجزرة، التي راح ضحيتها اكثر من 100 شخص اغلبهم من الأطفال.

وبين أنان انه "ذكر الاسد بان المجتمع الدولي سوف يقيم الموقف قريبا"، لافتا الى انه ناشد الرئيس السوري كي يقوم "بخطوات جريئة الآن وليس غدا، لبناء زخم دولي لتطبيق الخطة".

وأعرب أنان عن تقديره لتعاون الحكومة السورية في مسألة نشر مراقبي الأمم المتحدة على الأراضي السورية بسرعة"، لافتا الى ان "البلاد تعيش الآن نقطة تحول والشعب السوري لا يريد مستقبلا يعاني فيه من التمييز وسفك الدماء".

ورأى أنان ان "على القوات الحكومية، بوصفها الطرف الاقوى في النزاع، أن توقف كل العمليات العسكرية، وأن تظهر اقصى درجات ضبط النفس".

وناشد في الوقت ذاته قوى المعارضة المسلحة "التوقف عن كل اعمال العنف"، داعيا "الدول ذات التأثير على الملف السوري ان تبذل جهودا في هذا الاتجاه من اجل مصلحة الشعب السوري ومستقبله".

ودعا أنان السلطات السورية الى ضرورة "اطلاق سراح المعتقلين، والسماح بالتظاهر السلمي، وضمان حق السوريين في التعبير عن رأيهم بدون خوف، والسماح للاعلام والمساعدات الانسانية بدخول البلاد"، لافتا الى ان "الرئيس السوري كان موافقا على اهمية تدفق المساعدات الانسانية الى كل مكان في هذا البلد".

يشار الى ان خطة أنان تقضي بانهاء العنف في البلاد، وسحب الآليات العسكرية من المناطق السكنية، واطلاق سراح المعتقلين، وضمان حرية التظاهر السلمي، والسماح للمساعدات الانسانية والاعلام بدخول البلاد، ومن ثم الانتقال الى مرحلة الحل السياسي عبر حوار يجمع مختلف الفرقاء السوريين.

وتعد هذه الزيارة هي الثانية لأنان منذ تعيينه مبعوثا امميا خاصا الى سوريا، إذ زار دمشق في مارس الماضي وطرح خطته التي وافقت عليها السلطات السورية والمعارضة وحظيت بدعم دولي واسع.

غير ان تطبيق الخطة على الأرض واجهت الكثير من التحديات وسط اتهامات متبادلة بين السلطة والمعارضة حول تحمل المسؤولية في عدم تطبيق بنودها.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :