مسؤول سوري يؤكد أن بلاده لم تخرق خطة أنان

دمشق 29 مايو 2012 (شينخوا) أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم (الثلاثاء)، أن حكومة بلاده لم تخرق خطة المبعوث المشترك الأممي العربي كوفي أنان، متهما أطرافا أخرى بخرق الخطة، مجددا التزام دمشق ببنودها.

وقال المقداد، في تصريح صحفي اليوم "إن سوريا قدمت كل ما يلزم من أجل تمكين بعثة المراقبين الدوليين وأفرادها للقيام بمهامهم بشكل كامل من دون أي معوقات على الإطلاق"، مشددا على أن بلاده "خلال هذه الفترة لم تقم ولو بانتهاك واحد لخطة أنان، وفي الوقت نفسه لم يلتزم الطرف الآخر ولو ببند واحد من الخطة".

واعتبر المقداد ان ثمة "قرارا بعدم تنفيذ خطة أنان وإفشالها من قبل المجموعات المسلحة والمعارضة التي تقف معها، إضافة إلى الدول التي تقوم بتمويل وتسليح هذه المعارضة"، مشيرا إلى أنه " بالرغم من ذلك، نحن سائرون ونريد مصلحة سوريا وإعادة الأمن والإستقرار الى هذا البلد وشعبه".

ويأتي هذا الموقف السوري، بينما يواصل المبعوث الدولي والعربي المشترك الى سوريا كوفي أنان مباحثاته في العاصمة السورية في سبيل انقاذ خطته ذات النقاط الست الهادفة الى انهاء العنف في البلاد، والانتقال الى الحلول السياسية للأزمة السورية الناشبة منذ أكثر من 14 شهرا.

وأكد الرئيس السوري بشار الأسد لأنان خلال لقائهما اليوم أن نجاح خطته " يعتمد على وقف الأعمال الارهابية ومن يدعمها ووقف تهريب السلاح" ، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا)).

ووصف نائب وزير الخارجية السوري المحادثات التي أجراها المبعوث الدولي مع المسؤولين السوريين بأنها "بناءة ومثمرة، عبرت عن رغبة الجانبين بالتعاون الصادق لتنفيذ خطة أنان"، مكررا أن حكومة بلاده "قامت بتقديم كل التسهيلات من أجل إتمام تمركز وتوزع بعثة مراقبي الأمم المتحدة في أنحاء سوريا".

وينتشر في سوريا حاليا نحو 276 مراقبا دوليا غير مسلح، وذلك طبقا لقرار صدر عن مجلس الأمن الدولي الشهر الفائت ويقضي بنشر 300 مراقب على الاراضي السورية خلال مهلة 90 يوما، لمراقبة مدى التزام مختلف الاطراف السورية بوقف اطلاق النار الذي بدأ سريانه في 12 ابريل الماضي.