الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: مرسي وشفيق في جولة اعادة لحسم الانتخابات الرئاسية المصرية
بقلم: عماد الأزرق
القاهرة 28 مايو 2012 (شينخوا) أعلنت اليوم (الإثنين) النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية المصرية ، والتي اسفرت عن خوض المرشحين الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة (الاخوان المسلمين) واحمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، جولة اعادة يومى 16 و17 يونيو، وسط اعتراضات واحتجاجات من عدد من المرشحين الخاسرين وأنصارهم.
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر المستشار فاروق سلطان في مؤتمر صحفي إن مرسي حصل على 5 ملايين و764 الفا و952 صوتا، فيما حصل شفيق على 5 ملايين و505 الاف و327 صوتا.
ووأضاف أن المرشح اليساري حمدين صباحي حل ثالثا بالحصول على 4 ملايين و820 الفا و273 صوتا، في حين حصل المرشح الاسلامي عبد المنعم ابو الفتوح على 4 ملايين و65 الفا و239 صوتا ، وحصل الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى على مليونين و588 الفا و850 صوتا.
واوضح سلطان انه " بذلك لا يكون اي مرشح حصل على الاغلبية المطلقة (50 % + 1)" التي حددها القانون لحسم الانتخابات، وستجرى جولة اعادة يومي 16 و17 يونيو المقبل بين المرشحين محمد مرسي واحمد شفيق باعتبارهما الحاصلين على اعلى الاصوات.
وعقب الإعلان رسميا عن نتيجة الانتخابات وقعت اعتراضات واحتجاجات من عدد من المرشحين الخاسرين وأنصارهم ، فتجمع الألاف من أنصار المرشح حمدبن صباحي، معلنين عن رفضهم للنتيجة التي أعلنت، مفترشين الأرض ومانعين مرور السيارات، حيث توقفت الحركة المرورية بالكامل.
وردد انصار صباحي هتافات منددة بالمجلس العسكري الحاكم واللجنة العليا للانتخابات .
كما خرجت مظاهرات مماثلة عقب اعلان النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية، بالأسكندرية والسويسن شارك فيها حركة 6 أبريل ، وأنصار صباحي ، والاشتراكيين الثوريين ، والحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير "لازم"، ومستقلين، وأسر الشهداء .
وطالب المكتب التنفيذي لتحالف انقاذ الثورة، جماعة الإخوان المسلمين بسحب مرشحها من جولة الاعادة، والعودة مرة أخرى إلى ميدان التحرير ، بعد ثبوت مؤشرات عدم نزاهة العملية الانتخابية، حسب بيان اصدره التحالف اليوم.
وأكد البيان أن المجلس العسكري سخر كل أجهزة الدولة لصالح شفيق، من أجل نجاحه، والقضاء على الثورة، مطالبا القوى السياسية والثورية، وعلى راسها جماعة الإخوان المسلمين بالعودة للميدان والتوحد ضد عودة النظام السابق، والمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على شفيق واسقاطه .
من جانبه، طالب المرشح الرئاسى المستقل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بعدم إجراء جولة الإعادة إلا بعد صدور حكم المحكمة الدستورية بشأن قانون العزل ، كما وجه نداء للشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه طالبهم فيه بعدم التخلى عن الثورة، محذرا من أن مؤشرات الانتخابات الرئاسية تهدد وحدة مصر واستقرارها بخطر جسيم .
وقال أبوالفتوح فى بيان أصدره بعد ظهر اليوم " إنه إيمانا بدورنا الوطنى سعينا بعد الثورة لبناء مؤسسات الدولة الدستورية بدءا بمؤسسة الرئاسة ليتصل سعينا بالترشح للرئاسة بعد الثورة بسعينا الدؤوب قبل الثورة فى محاربة الفساد ، ونرفض أن يتحول نجاحنا مع الشعب فى طرد الفساد لعودة هذا الفساد مجددا من الأبواب الخلفية ".
وأوضح أنه فى ضوء المؤشرات الاحتمالية لنتيجة الانتخابات فإن هناك احتمالا جديا لبطلان انتخابات أحد مرشحى الرئاسة إذا صدر حكم المحكمة الدستورية بدستورية قانون العزل وهو أمر متوقع بعد تولى من يطبق عليه العزل ، وهذا يستدعى من المحكمة الدستورية مهمة إصدار الحكم فى شأن دستورية قانون العزل خلال المهلة الباقية والسابقة على انتخابات الإعادة بما يحقق نقل السلطة فى نهاية يونيو القادم دون تأخير .
وخلص أبوالفتوح فى بيانه للتأكيد على أنه لدرء هذا الخطر يتعين أن يكون عبر التوقف عن إجراء جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية ، إلا بعد صدور حكم المحكمة الدستورية.
وشدد المرشح الرئاسى المستقل مجددا على أن "عقارب الساعة لن تعود أبدا للوراء، وأن مصر ستتقدم رغم أنف كل متربص ، كما أن قوى سياسية جديدة قائمة على روح الثورة والشباب آخذة في التشكل لتبدأ مصر خلال وقت قصير عهدا جديدا من الحرية والمشاركة والبناء كي تعود مصر القوية بحق قائدة للمنطقة العربية بل للعالم أجمع بإذن الله".
وبلغ حجم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية ، حسبما أعلنها اليوم المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، 23 مليونا و 672 الفا و236 ناخبا بنسبة 46.42 في المائة من اجمالي 50 مليون و764 الفا و952 مصريا يحق لهم التصويت .
وقال عمرو موسى المرشح الرئاسي ، في مؤتمر صحفي اليوم " سأقف وراء كل المصريين لدفع مصر إلى الأمام والمشاركة والمساهمة في اعادة بناء الدولة..سأظل في الساحة كمواطن مصري..وسوف نعمل لصالح مصر سواء كمؤيد أو معارض".
وتابع " المصريون لن يرتاحوا أبدا إلا بدولة مدنية، الدولة الدينية الوضع منقسم جدا تجاهها، لابد من فهم الواقع المصري ماذا يريد، يريد دولة مدنية.
وأضاف "لا نقبل اعادة انتاج النظام السابق القديم لابد من نظام جديد قائم على الحرية والديمقراطية وحرية الرأي والعبادة والبحث العلمي و الإبداع..والمبادئ الاساسية التي جاءت في وثيقة الازهر و التي نأمل ان تكون في دستور مصر القادم".
وحول الطعن الذي تقدم به موسى لمنع محمد مرسي التنازل لخيرت الشاطر ، قال موسى"ليس من حق شخص صوت له الشعب أن يتنازل لشخص آخر لم يختاره الشعب..وهذا ليس من حقه ولا من قدرته..و هذا كلام يضيع الوقت وادى الى التباس
وكان سلطان قد أشار في مؤتمره الصحفي لإعلان النتيجة الى ان اللجنة العليا للانتخابات تلقت سبعة طعون من المرشحين ، رفضت اربعة منها لعدم استنادها على مسوغ قانوني يستوجب اتخاذ اجراءات لوقف الانتخابات او وقف اعلان النتيجة او تعديل انتخابات ايا من المرشحين.
كما رفضت اللجنة ثلاثة طعون لتقديمها بعد الموعد المحدد، حسب سلطان.
واقر سلطان بـ"وجود بعض الاخطاء المادية" في الانتخابات، لكنها "لا تؤثر على النتيجة العامة للانتخابات"، لافتا الى قيام اللجنة بتصحيحها.
ونفى سلطان اضافة ضباط جيش لقاعدة بيانات الناخبين، قائلا إنه "لاصحة للشائعات حول ان 600 الفا وفي قول اخر 900 الفا من افراد وضباط القوات المسلحة اضيفوا لقاعدة البيانات لغرض ما"، مؤكدا ان هذه الشائعات يكذبها ويدحضها الواقع .
واوضح ان " اجمالي ما اضيف إلى قاعدة البيانات منذ الانتخابات البرلمانية الاخيرة يبلغ 941 الفا و715 شخصا، منهم 533012 من النساء (..) كما ان هناك 348356 الفا اقل من 19 عاما وهؤلاء لا يتصور انخراطهم في الخدمة العسكرية او قوات الشرطة، الى جانب 4131 يزيد عمرهم عن 60 عاما (..) ومن ثم يتضح كذب وعدم صحة هذه المزاعم من إضافة 600 ألف شخص ممن ليس لهم حق الانتخاب لقاعدة البيانات " .
وفي المقابل، أكدت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى أن الحكومة تتخذ موقف الحياد من المرشحين فى إنتخابات الاعادة للرئاسة ، كما تقف على مسافة واحدة منهما ومتساوية واضعة مصلحة مصر فى المقام الأول وكذلك اختيار الناخب فى عملية إنتخابية تتسم بالنزاهة والشفافية،كما جرت فى المرحلة الأولى.
وقالت فايزة أبوالنجا فى تصريحات صحفية بمقر مجلس الوزراء اليوم ردا على سؤال حول موقف الحكومة من الجدل الدائر فى الشارع المصرى حول إنتخابات الاعادة بين مرشحين ينتمى أحدهما للتيار الاسلامى والآخر للنظام السابق ، ان الحكومة تقف دائما مع مصلحة مصر بغض النظر عن شخصية المرشح، مشيرة إلى أن مصر عانت كثيرا فى الماضى من الاتهامات بالتدخل الحكومى فى الانتخابات.
وأضافت أنه على الرغم من بعض الاصوات التى تعلو هنا وهناك مدعية بوجود تجاوزات فى عملية الانتخابات الرئاسية إلا أن العالم أجمع شهد بنزاهة هذه الانتخابات وشفافيتها،مشيرة إلى أن الرئيس الامريكى الاسبق جيمى كارتر أكد أنه راقب عمليات انتخابية فى أكثر من 90 دولة خلال السنوات الماضية ولكنه لم يشهد إنتخابات تسودها النزاهة والشفافية بقدر المرحلة الأولى من إنتخابات الرئاسة المصرية .
وكانت الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية المصرية التي تنافس فيها 13 مرشحا قد جرت يومي 23 و24 مايو الجاري.
وتبدأ الدعاية الانتخابية لجولة الاعادة التي ستجرى يومي 16 و17 يونيو المقبل اعتبارا من الغد، على ان تعلن النتيجة النهائية رسميا يوم 21 من نفس الشهر.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |