روسيا تتشكك فى مسئولية قوات الحكومة السورية عن مذبحة الجمعة

الامم المتحدة 27 مايو 2012 (شينخوا) اعربت روسيا اليوم (الاحد) عن تشككها فيما اذا كانت قوات الحكومة السورية وراء مذبحة الجمعة فى الدولة الواقعة فى الشرق الاوسط، مع تأكيد الامم المتحدة ارتفاع حصيلة قتلى المذبحة الى 108.

وقال نائب الممثل الروسي لدى الامم المتحدة الكسندر بانكين للصحفيين ان موسكو تتشكك فيما قيل بان الحكومة السورية استخدمت اسلحة ثقيلة مثل الدبابات والمدفعية فى الهجمات المميتة التى اودت بحياة اكثر من 32 طفلا تحت سن العاشرة.

وقال بانكين للصحفيين قبل دخوله غرفة المجلس لحضور الاجتماع الطارئ، اننا "نحتاج الى التأكد مما اذا كانت السلطات السورية المسئولة". وأضاف ان "هناك اسسا قوية للاعتقاد بأن معظم هؤلاء القتلى لقوا حتفهم اما بتمزيقهم بالسكاكين او اطلاق النار عليهم من مسافة قريبة."

صرح بانكين بذلك بينما كان متوجها الى غرفة المجلس حيث الاجتماع الطارئ الذى بدأ حوالي الساعة 2:30 ظهرا بالتوقيت الشرقي اليوم الاحد لمناقشة المذبحة.

وذكر "ان عدد الجرحى لا يتوافق مع ما تتوقعه من حيث الدمار"، مضيفا "لا يمكن تدمير منزل او منزلين وينتج عن ذلك 500 مصاب بشظايا."

وقد أنكرت سوريا اليوم الأحد تورط القوات الحكومية في المجزرة الدموية في قرية الحولة وسط البلاد، والقت المسئولية على "مئات المسلحين المدججين بالسلاح" الذين هاجموا الجنود ايضا فى المنطقة.

اقترحت بريطانيا وفرنسا اصدار بيان صحفي يدين الهجوم، ولكن روسيا قالت للمجلس انها تختلف مع الاقتراح وتريد اولا من رئيس بعثة المراقبة فى سوريا الجنرال روبرت مود تقديم تقرير.

وقال مود للمجلس ان مراقبي الامم المتحدة فى موقع الحادث الان قدروا انه قتل حوالي 108 اشخاص فى الحولة، وفقا لما قال هرف لادسوس، مساعد امين عام الامم المتحدة لعمليات حفظ السلام، للصحفيين خارج غرفة المجلس. واوضح ان المراقبين اكدوا بعد فحص الذخائر التى وجدت فى موقع الحادث انه تم اطلاق قذائف مدفعية ودبابات.

وذكرت التقارير الاولية انه قتل اكثر من 90 شخصا فى الحولة بالقرب من مدينة حمص السورية يوم الجمعة.

وقد ادان الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون والمبعوث المشترك الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي أنان امس السبت "بأشد العبارات الممكنة" أعمال القتل التى وصفوها بأنها "جريمة مروعة ووحشية"، قائلين انه "يجب محاسبة المسئولين عن ارتكاب هذه الجريمة ".