الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: دمشق تشهد نشاطا دبلوماسيا امميا مكثفا من اجل وقف العنف بالبلاد
دمشق 19 مايو 2012 (شينخوا) تشهد العاصمة السورية دمشق، حاليا، نشاطا دبلوماسيا أمميا مكثفا وذلك في سبيل حث مختلف الأطراف على الالتزام بخطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان.
وتقضي الخطة بوقف العنف في البلاد وسحب الآليات العسكرية من المدن والسماح بدخول المساعدات الانسانية ووسائل الاعلام الى البلاد، واطلاق سراح المعتقلين على خلفية الأحداث الأخيرة، والسماح بالتظاهر السلمي، ومن ثم الخوض في حوار سياسي بين الفرقاء السوريين بهدف ايجاد تسوية سياسية سلمية للأزمة السورية وتمهيد الأرضية لايجاد حل سياسي للأزمة السورية الناشبة منذ منتصف مارس العام الماضي.
وكان وصل إلى دمشق أمس الجمعة المستشار العسكري للامين العام للامم المتحدة الجنرال السنغالي بابا كار غاي، وتبعه في الوصول ليلة الجمعة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لحفظ السلام هيرفي لادسوس برفقة جان ماري جيهنيو نائب المبعوث الاممي كوفي أنان.
وبدأ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لحفظ السلام هيرفي لادسوس، الذي يزور دمشق للمساعدة في تطبيق خطة أنان "اتصالات" مع المسؤولين السوريين.
وقال لادسوس خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم (السبت) بدمشق "بدأت اتصالاتي مع المسؤولين في الحكومة السورية في الوقت الذي أوجز لي المعنيون بالمهمة كل عناصر العمل الذي يجري هنا".
ولفت إلى لقائه مع عدد من أعضاء وفد المراقبين الذين يتلقون التدريبات قبل أن يتم نشرهم على الأرض، مضيفا ان "عملية نشر المراقبين على الأراضي السورية تمت بسرعة غير مسبوقة في تاريخ الأمم المتحدة".
واشار إلى "إتمام عملية نشر المراقبين العسكريين والعناصر المدنية التابعة، وأن هناك عملا كثيرا يجري على الأرض".
وقال لادسوس انه ذكر المراقبين "بأهمية المهمة، وان هدفها الأساسي هو في المساعدة على حماية حياة الأشخاص عبر تأكيد وقف العنف، والمساعدة في خلق ظروف مناسبة من الممكن أن تفيد في البدء بعملية سياسية من خلال مبادرة كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا".
وفي سياق متصل، قال حسن سقلاوي المسؤول الاعلامي في بعثة المراقبين الدوليين في سوريا "إن عدد المراقبين وصل إلى 276 مراقبا من 38 دولة".
واوضح سقلاوي في تصريح للصحفيين بدمشق اليوم (السبت) "أن المراقبين ينتشرون في محافظات ريف دمشق، وحمص وحماة (وسط) وادلب (شمال غرب) ودير الزور (شمال شرق) ودرعا (جنوب)، بينما وصل عدد الموظفين الدوليين في البعثة الى 61 موظفا من 54 دولة.
وينتشر المراقبون في سوريا طبقا لقرار تبناه مجلس الأمن الدولي في 21 ابريل الماضي، لمراقبة مدى التزام الاطراف السورية بخطة أنان الهادفة إلى وقف العنف في البلاد وايجاد حل سياسي للأزمة السورية، وسط أنباء عن حدوث خروقات لوقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 12 ابريل الماضي، وفقا لخطة أنان.
وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال النرويجي روبرت مود قال أمس (الجمعة) "ان بعثة المراقبة تخطط لجلب الأطراف المختلفة للحوار لإعادة الاستقرار بأسرع وقت ممكن الى سوريا"، مشيرا الى انه "قلق من التفجيرات التي تستهدف المواطنين الابرياء".
وأكد مود في مؤتمر صحفي عقده بدمشق "لا يمكن لأي عدد من المراقبين أن يحقق خفضا متقدما في حجم العنف ما لم تعط فرصة حقيقية للحوار من قبل كافة الأطراف".
وكان أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الدولي أنان أعرب عن اعتقاده بأن هناك طرفا ثالثا في سوريا وراء التفجيرات، وأن عملية التحقق منه جارية الآن، دون أن يورد أي توضيحات حول هذا الطرف.
وقال فوزي في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف أمس إن "عملية التحقق من هويته أو الجهة التي ينتمي إليها جارية الآن".
وأضاف "عندما نتحدث عن أطراف ثالثة على الأرض، فنحن نعني أن هناك سمات للأنشطة والحوادث والتفجيرات، والتي يبدو أنها من مصادر أخرى غير مصادر المعارضة والحكومة، ولم يتم التحقق من ذلك بعد. و يجب أن نكون حريصين للغاية".
ووقعت عدة تفجيرات انتحارية في الآونة الأخيرة بسوريا استهدفت عدة مناطق ومقرات أمنية أدت إلى مقتل العشرات، وكان آخرها التفجير الذي شهدته اليوم (السبت) مدينة دير الزور (شمال شرق البلاد)، وراح ضحيته 9 قتلى وعدد من الجرحى.
ومن جانبه، قال جان ماري جيهينو نائب أنان لدى وصوله ليلة الجمعة إلى دمشق إن "جهودنا تهدف إلى احلال السلام في سوريا وانهاء العنف بشكل كامل، وسنعمل بشكل مكثف خلال الايام القادمة لأجل تحقيق هذا الهدف".
واعرب حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق السورية المعارضة عن ترحيبه بمثل هذه الجهود الدبلوماسية، مشيرا الى ان هذه "الجهود المكثفة ستعلب دورا في تخفيض حدة العنف في البلاد".
وكشف عبد العظيم عن ان اعضاء من هيئته سيلتقون، غدا، مع مبعوثى الامم المتحدة الذين يزورون سوريا"، مبينا ان "هؤلاء يسعون إلى لقاء جميع الأطراف للخروج بنتائج ايجابية".
وجدد في تصريحات لـ ((شينخوا)) موقف هيئته المطالبة بـ " ضرورة التزام مختلف الأطراف في سوريا بوقف العنف والتعاون بغية تطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي أنان".
وطالب بعثة المراقبين بـ "العمل على كشف من يقف وراء أعمال العنف والتفجيرات في البلاد"، مشددا على "وجوب التدقيق في مسألة التفجيرات التي تعرض أرواح الابرياء للخطر".
وتأتي هذه الجهود في وقت أعلن فيه عن زيارة قريبة للمبعوث الدولي كوفي أنان إلى سوريا.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |