الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحليل اخباري : ما فرص واحتمالات توحيد اطياف المعارضة السورية ؟

arabic.china.org.cn / 10:35:32 2012-05-17

القاهرة 16 مايو2012 (شينخوا) أثار قرار الجامعة العربية تأجيل مؤتمر للمعارضة السورية كان مقررا، وفقا لقرار وزراء الخارجية العرب، عقده اليوم (الاربعاء) بالقاهرة بغية توحيد رؤاها السياسية تساؤلات حول فرص واحتمالات توحيد اطياف المعارضة فى اطار تنظيمي واحد او على الاقل توحيد برنامج عملها بحيث يمكنها التحدث بصوت واحد مع المجتمع الدولي والنظام السوري.

وكان الامين العام للجامعة نبيل العربي اعلن ارجاء مؤتمر المعارضة السورية الى موعد يحدد لاحقا بعد ان تلقى طلبا بذلك من المجلس الوطنى السورى وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطنى الديمقراطى ابرز قوى المعارضة.

وعقد العربي اليوم لقاء مع ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الاوربى ومنظمة التعاون الاسلامى والدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن وتركيا وتونس ، اللتين استضافتا "مؤتمر اصدقاء الشعب السورى 1 و2 " ، والدول الأعضاء فى اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية والكويت والعراق والمغرب والسعودية حيث قدم شرحا مفصلا حول اسباب التأجيل والخطوات التالية لايجاد الحلول للموقف الحالى معربا عن أسفه لتأجيل المؤتمر.

ورأى جبر الشوفى عضو المجلس الوطني ان توحيد المعارضة السورية "صعب" لان هناك الكثير من القضايا الخلافية بين اطرافها مثل الموقف من التدخل الدولي فى سوريا وعسكرة الثورة والحساسية الشخصية بين بعض قوى المعارضة بجانب بعض القضايا التنظيمية.

وقال الشوفى ، لوكالة انباء (شينخوا) ، ان هناك " تحديات وصعوبات" امام توحد المعارضة عازيا اياها الى كونها " نتاج لمرحلة صعبة همشت فيها المعارضة لنحو نصف قرن" فضلا عن تعقيد القضية السورية.

واضاف ان هناك شقين لتوحيد المعارضة الاول يتعلق بان يكون المجلس الوطني السورى مظلة جامعة لكل المعارضين للنظام والثاني ان يبقى المعارضون فى تنظيماتهم دون الانضمام للمجلس الوطني على ان يتم الوصول الى رؤية سياسية مشتركة او خطة طريق للمرحلة الحالية واليات عمل للتنفيذ.

وحول فرص تنفيذ اى من الشقين قال الشوفى ان "كل منهما له حدود فى التواجد والتبلور على ارض الواقع" مشيرا الى ان هناك اطرافا بالمعارضة ترغب فى الانضمام للمجلس الوطني السوري بينما تريد اطراف اخرى البقاء خارجه ولا مانع من الالتقاء معها على رؤية موحدة.

واوضح ان توحد المعارضة بات اكثر الحاحا رغم صعوبته.

وعن اسباب مقاطعة المجلس الوطني السورى للمؤتمر الذى دعت اليه الجامعة العربية قال ان الجامعة دعت الى المؤتمر دون ان تنسق مع المجلس الوطني حول الاطراف التى ستحضره وتجهيزاته اللوجستية بالخلاف لاتفاق سابق بين الطرفين .

واضاف ان الجامعة كذلك دعت اشخاص من المجلس الوطني السورى بحجة انها تقف على مسافة واحدة من اطراف المعارضة السورية معتبرا ذلك امرا غير مقبول.

وتابع ان مسئولي الجامعة اوضحوا ان احد اهداف المؤتمر هو تشكيل وفد من المعارضة للحوار مع النظام السوري وهو ما نرفضه تماما.

من جانبه، استبعد الدكتور احمد رياض غنام عضو اللجنة الاستشارية للتغيير فى سوريا امكانية توحيد المعارضة فى اطار واحد.

وقال غنام لوكالة انباء (شينخوا) ، " لا اعتقد ان هناك امكانية لتوحيد المعارضة السورية فى اطار واحد"، مرجعا ذلك الى " حالة التصحر السياسي على مدى 40 عاما فى سوريا " و" صعوبة الجمع بين (التيار) الديني والعلماني والليبرالي ".

واضاف " ارى ان جميع اطراف المعارضة متفقة على هدف هو اسقاط النظام ومحاسبة القتلة اما الخلاف بينها حول الالية فهذا امر طبيعي"، مشيرا الى ان المعارضة لا تملك الية لتحقيق هدفها سوى "سلاح المظاهرات".

وعن الخلافات بين اطراف المعارضة حول التدخل العسكري الخارجي وعسكرة الثورة، قال ان التدخل الخارجي شأن دولي لابد ان يأتى من الخارج ولا علاقة للمعارضة به كما ان " الثورة ذهبت للعسكرة بسبب اعمال القمع".

ورد على سؤال حول ما اذا كان تعدد اطراف المعارضة يؤدى الى صعوبة التعامل مع المجتمع الدولي بقوله ان المجلس الوطني السوري نال موافقة 80 دولة وتمثيلا يسمح له بالتفاوض نيابة عن اطياف المعارضة .

واردف ان المجلس الوطني هو الممثل الشرعي للثورة السورية ويمكنه ان يتحدث باسم كل المعارضين مع المجتمع الدولي.

واعتبر مقاطعة المجلس لمؤتمر الجامعة العربية منطقية، مشيرا الى ان الجامعة وجهت الدعوة الى افراد بالمجلس الوطني وبالتالي لم تقم اعتبارا سياسيا له كما انها ارادت تمرير بيان سياسي يدعو للحوار بين المعارضة والنظام فى سوريا.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :