مسئول سورى يجدد موقف بلاده من أن الحوار هو السبيل للخروج من الأزمة

دمشق 14 مايو 2012 (شينخوا) جدد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري اليوم (الاثنين) موقف بلاده من ان " الحوار الوطني الشامل الذي تدعو إليه القيادة هو السبيل للخروج من الأزمة " التي تعيشها سوريا منذ منتصف مارس العام الماضي.

جاء ذلك خلال لقاء المقداد لوفد إعلامي وأكاديمي روسي يزور سوريا، إذ أكد المسؤول السوري أن " ما تتعرض له سوريا من هجمة أمريكية وأوروبية غربية هي تنفيذ للسياسات الإسرائيلية بسبب مواقف سوريا الداعمة لقضايا التحرر وخاصة القضية الفلسطينية، والانجازات السياسية والاقتصادية التي حققتها على الصعيدين الداخلي والخارجي"، مؤكدا أن " الحوار الوطني الشامل الذي تدعو إليه القيادة هو السبيل للخروج من الأزمة ".

وأعرب المقداد، وفقا لوكالة الانباء السورية ((سانا))، عن تقدير بلاده للموقف الروسي، معتبرا ان هذا الموقف "نابع من سياستها الأخلاقية المبنية على أسس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي "، منوها كذلك بدور "الصين ومجموعة الدول النامية".

وكانت روسيا والصين استخدمتا مرتين، خلال الأزمة السورية، حق النقض (فيتو) ضد مشروعي قرار عرضا للتصويت في مجلس الأمن الدولي يدينان السلطات السورية لاستخدامها القمع ضد المحتجين.

وبين المقداد انه "مع كل خطوة إصلاحية جديدة كانت تتخذها سوريا كان هناك تصعيد لأعمال العنف والتخريب والإرهاب ما يدل على أن ما جرى فيها منذ البداية كان مخططا له في الدوائر الاستخباراتية الأمريكية والغربية وبمساندة من دول عربية أعلنت بشكل مكشوف دعمها للارهاب".

وجدد المسؤول السوري التزام بلاده بتقديم التسهيلات لبعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا وبخطة المبعوث الدولي كوفي أنان ، " لأنها تريد لهذه البعثة أن تكشف الحقيقة بحيادية وموضوعية "، مؤكدا أن "عناصر الجيش وقوات حفظ النظام والمواطنين هم الذين يتعرضون للعمليات الإرهابية".

ويأتي هذا الموقف السوري بينما وصل عدد المراقبين الدوليين المنتشرين في سوريا إلى نحو مائتي مراقب، وذلك تطبيقا لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي الشهر الفائت يقضي بنشر 300 مراقب في البلاد ولمدة ثلاثة اشهر.

وتهدف مهمة المراقبين الى مراقبة مدى التزام الأطراف السورية المختلفة بخطة أنان الرامية إلى إنهاء العنف في سوريا وايجاد حلول سياسية للأزمة التي تعصف بها منذ أكثر من عام.