الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

نبيل العربى مثمنا مواقفها تجاه القضايا العربية: الصين بلد لا يمكن ان يضغط عليه احد

arabic.china.org.cn / 09:28:21 2012-05-09

بكين 8 مايو 2012(شينخوا) قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى اليوم (الثلاثاء) ان الهدف من زيارته الى الصين ليس الضغط عليها لممارسة مزيد من التأثير على الحكومة فى سوريا، مثمنا فى الوقت ذاته مساندة الصين ووقوفها الدائم بجانب الحق العربى.

ووصل الامين العام لجامعة الدول العربية الى الصين يوم 4 مايو فى زيارة رسمية بدعوة من وزير الخارجية الصينى يانغ جيه تشى، هى الاولى له منذ تولى منصبه. وتكتسب الزيارة اهمية وسط تعقيدات وتطورات كبيرة تمر بها المنطقة العربية قبيل عقد منتدى تعاونى مهم بين الجانبين فى تونس اواخر الشهر الجارى.

وقال العربى فى مؤتمر صحفى عقد بمكتب الجامعة العربية فى بكين مساء اليوم انه اجرى مباحثات مع نائب الرئيس الصينى شي جين بينغ ووزير الخارجية يانغ جيه تشي تناولت جميع مجالات التعاون الثنائى والقضايا المطروحة، واصفا علاقة الصين والدول العربية بانها "علاقة تاريخية واستراتيجية وقوية".

وردا على سؤال عما اذا كان الهدف من الزيارة هو ممارسة الضغط على الصين للتأثير على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ، نفى العربى قائلا ان "الصين بلد لا يمكن ان يضغط عليه احد، فالجامعة العربية لا يمكن أن تفعل ذلك، لأنه يخالف الاعراف ".

وقال العربى انه اعرب عن تقديره التام للمسؤولين الصينيين لمساندة الصين للقضايا العربية، موضحا ان الصين هى الدولة الوحيدة بين الدول الكبرى التى تؤيد الحقوق العربية دائما وبالذات قضية فلسطين، وانها ايدت جميع القرارات في الامم المتحدة التى تتعلق بالقضايا العربية والقت بثقلها كله وراء الحقوق العربية بعد ان استعادت مقعدها عام 1971.

كما اعرب الامين العام للجامعة العربية عن شكره وتقديره للمواقف الصينية فيما يتعلق بالقرارات الاخيرة التى اصدرها مجلس الامن، قائلا " ربما كان هناك قرارات اخرى لم تتفق الصين والدول العربية فيها، لكن النتيجة النهائية الآن ان الصين مثل جميع الدول الـ15 فى مجلس الامن تؤيد خطة كوفى أنان (المبعوث الاممى-العربى المشترك لسوريا) وما بها من نقاط وهى شبيهة بالنقاط التى اطلقتها الصين نفسها عن تصورها لحل هذا النزاع، وتأييد البدء فى مسار سياسى للازمة التى عانى منها الشعب السورى لاكثر من عام".

وكانت الصين وروسيا قد استخدمتا حق النقض )الفيتو( في مجلس الأمن الدولي للاعتراض على مشروعى قرارين بشأن سوريا، ما اثار سوء الفهم لدى بعض الدول قبل ان توافق على القرارين 2042 و2043 لارسال مراقبين دوليين.

وقد طرحت الصين فى وقت سابق رؤية سياسية مؤلفة من ست نقاط لتسوية الاوضاع فى سوريا سلميا دعت فيها الى وقف فورى لاعمال العنف من جميع الاطراف فى سوريا والبدء بحوار سياسى دون شروط مسبقة والحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة اراضيها.

وتطرق الامين العام للجامعة العربية فى المؤتمر الصحفى الى الجولة الخامسة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون العربى -الصينى والمقرر عقده فى تونس خلال الفترة من 29 الى 31 مايو الجارى، وقال ان "المنتدى سيبحث اوجه ومجالات الإنطلاق بالعلاقات العربية-الصينية ليس فقط فى المجال التجارى.. سيكون هناك مناقشة للقضايا السياسية المشتركة وتوقيع اتفاقيات خاصة بالصحة والصناعة واعتماد وثائق".

واضاف "لدينا تطلعات لتعاون اكثر احكاما مع الصين ومن ضمن الامور سيتم الاتفاق على برامج تنفيذية محددة فى الفترة بين الاجتماع الخامس هذا العام والسادس فى عام 2014، الذى سيتزامن مع مرور 10 سنوات على تأسيس المنتدى"، معربا عن امله فى ان يتطرق المنتدى الى تعميق العلاقات فى المجال السياسى وكذا مجالات التجارة والتعليم والصحة والبحث العلمى.

وتأسس منتدى التعاون العربى ــ الصيني رسميا فى اواخر يناير 2004 خلال زيارة تاريخية قام بها الرئيس الصينى هو جين تاو الى مقر الجامعة العربية التقى خلالها الامين العام السابق للجامعة عمرو موسى، لتبدأ مرحلة جديدة فى تاريخ العلاقات الصينية ــ العربية.

وكان حجم التبادل التجارى بين الصين والدول العربية وقت بداية المنتدى لا يتجاوز 36 مليار دولار امريكي واصبح العام الماضى 200 مليار دولار.

وقال العربى ان "الجامعة العربية تعلم ان الصين دولة تنفذ ما تقول ولديها من القدرة والشجاعة ان تؤيد بوسيلة عملية كل ما يتم الاتفاق عليه".

وفى ظل التحولات الكبرى التى تشهدها المنطقة، دعا العربى الصين الى مواصلة دعمها السياسى والاقتصادى للدول العربية وفى المسائل الاخرى مثل التعليم والزراعة والصحة والثقافة.

وفيما يتعلق بالوضع فى سوريا، قال العربى ان "تصاعد العمل العسكرى فى سوريا يهدد بحرب اهلية لا يريد احد ان يراها . السوريون لا يستحقون ذلك.. الدول المجاورة ستعانى لأن اى شئ يحدث فى سوريا يؤثر على الدول المجاورة نظرا لموقعها الاستراتيجى".

وحول رأيه فى الانتخابات السورية، قال الامين العام لوكالة انباء ((شينخوا)) " لا اعقتد ان هذا هو الوقت المناسب لاجراء الانتخابات.. لأن شقا كبيرا جدا من الشعب يعترض عليها".

وعقدت سوريا انتخابات برلمانية يوم الاثنين تنافس فيها 7195 مرشحا ومرشحة من 12 حزبا سياسيا على 250 مقعدا. وسرت الانتخابات "بشكل طبيعى" وسط اقبال "كبير"، حسبما نقلت وكالة ((سانا)) الرسمية عن وزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار.

وردا على سؤال اخر عما اذا كان عدد المراقبين الدوليين كافيا لانجاز مهمة وقف اطلاق النار في سوريا، رد الامين العام للجامعة العربية قائلا " لا , كنت افضل ان نرى اكثر.. المراقبون العرب وصل عددهم الى 363 مراقبا ولم يكن هذا كافيا .. لكن نعتقد ان مراقبى الامم المتحدة بامكانيات اكثر وخبرة اكبر", مفضلا انتظار تقييم الامين العام للامم المتحدة يوم 15 مايو الجارى للحكم على الوضع.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :