الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
وو سي كه: المنتدى الصيني- العربي في تونس سيعطي دفعة قوية للعلاقات العربية - الصينية
رام الله 7 مايو 2012 (شينخوا) أكد المبعوث الصيني الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وو سي كه هنا اليوم (الاثنين) على أهمية المنتدى الصيني - العربي الذي سيعقد في تونس نهاية الشهر الجاري خاصة في الظروف التي تمر بها المنطقة.
وقال وو سي كه في تصريحات للصحفيين اليوم بعد اجتماعه في رام الله بالضفة الغربية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن المنتدى سيعطي دفعة قوية للعلاقات العربية - الصينية وسبل دفع عملية السلام والقضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل لها.
واضاف ان الصين تطالب إسرائيل بالعمل على خلق المناخ المناسب لعودة المفاوضات مع الفلسطينيين بما في ذلك وقف الاستيطان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وتابع قائلا: " أكدت للرئيس عباس على تفهم وتأييد الصين للجهود الفلسطينية المتعلقة بعملية السلام ودفعها إلى الأمام"، مؤكدا على إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وضرورة وقفه فورا من أجل تهيئة الظروف للعودة إلى المفاوضات".
وعبر وو سي كه عن الاهتمام الصين قيادة وحكومة وشعبا بقضايا الشرق الأوسط، والعملية السلمية، والجهود الفلسطينية لدفع عملية السلام إلى الأمام في هذه الظروف الصعبة.
وأضاف "كذلك ناقشنا مع الرئيس عباس كيفية تجاوز العقبات التي تعترض طريق مسيرة السلام، وأكدنا دعمنا للجهود الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، خاصة الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى".
وأشار المبعوث الصيني ، إلى أنه أطلع عباس على الاتصالات التي تجريها بكين مع الأطراف الأخرى المتعلقة بعملية السلام ، بما في ذلك الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي.
وتوقفت آخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني وذلك بعد أربعة أسابيع فقط من إطلاقها برعاية أمريكية.
ووصف وو سي كه العلاقات الصينية - الفلسطينية بأنها "حميمة" قائلا ، "إنه مهما حدثت تغييرات في المنطقة والعالم فإن هذه العلاقة لن تتأثر أبدا بل ستتطور باستمرار" مؤكدا على اهتمام الصين ، بقضية الأسرى الفلسطينيين الذين يخوض المئات منهم إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 من الشهر الماضي.
وقال وو سي كه " أكدنا أن الصين مستعدة أن تبذل جهودا مع الأطراف المعنية لحل هذه القضية في أسرع وقت ممكن".
من جانبه أكد أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم ، على متانة العلاقات الفلسطينية - الصينية المشتركة، وحرص الجانبان على تعزيزها وتطويرها لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.
وقال عبد الرحيم ، إن وو سي كه نقل رسالة لعباس رسالة من فخامة الرئيس الصيني هو جين تاو، مضمونها أن الصين حكومة وشعبا ستبقى تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ، وأن الصداقة ما بين الصين وفلسطين كالجبل الشامخ لا يمكن أن تهتز مهما كانت الظروف".
وأضاف عبد الرحيم " نحن نثمن موقف الصين في كل المحافل الدولية، سواء في مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو في إدانتها لممارسات إسرائيل التي تناقض عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد حل الدولتين".
وأشار إلى أن الجانبين أوليا اهتماما كبيرا لمنتدى التعاون العربي- الصيني، الذي سيعقد في تونس للمرة الخامسة "حيث أكد الجانب الصيني أنه سيولي اهتماما خاصا بالقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية لكل الأمة العربية".
من جهتها نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس دعوته المبعوث الصيني، إلى التدخل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، والعمل على إطلاق سراحهم جميعا، خاصة الذين اعتقلوا قبل عام 1994 والنساء والأطفال.
وأكد عباس أن السلطة الفلسطينية تجري اتصالاتها مع كافة الأطراف الدولية لإنهاء معاناة الأسرى، والضغط على الحكومة الإسرائيلية للاستجابة للمطالب "العادلة" للأسرى، والتخفيف من معاناتهم جراء الإجراءات "القمعية" التي تتخذ بحقهم من قبل سلطات السجون الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بعملية السلام جدد عباس التأكيد، على أن العودة للمفاوضات يتطلب وقف الاستيطان الإسرائيلي والاعتراف بمبدأ حل الدولتين ، من أجل الشروع بمفاوضات جادة تقوم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وثمن الرئيس الفلسطيني، مواقف الصين المبدئية والثابتة من القضية الفلسطينية " التي تدعم حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وإدانة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية".
وفي وقت سابق اجتمع وو سي كه مع وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي أبلغه بأنه سيترأس الوفد الفلسطيني المشارك في المنتدى الصيني- العربي الذي سينعقد في نهاية الشهر الحالي في تونس بمشاركة الدول العربية، موليا أهمية تطوير العلاقات العربية الصينية وخاصة الفلسطينية في شتى المجالات وفي ظل المتغيرات الحالية التي يعيشها الوطن العربي.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |