الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مقابلة خاصة: الامين العام للجامعة العربية يؤكد على تعميق التعاون بين الدول العربية والصين

arabic.china.org.cn / 09:10:38 2012-05-08

بكين 7 مايو 2012 (شينخوا) اشاد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربى بدور منتدى التعاون العربى- الصينى فى تعميق التعاون بين الصين والدول العربية، متوقعا زيادة التعاون بين الجانبين فى المستقبل.

وقال العربى فى مقابلة خاصة اجرتها معه وكالة ((شينخوا)) اليوم (الاثنين) فى العاصمة بكين ان "خير مثال لما انجز فى المنتدى منذ تأسيسه هوالتبادل التجارى بين الصين والدول العربية".

وكان حجم التبادل التجارى بين الصين والدول العربية وقت بداية المنتدى لا يتجاوز 36 مليار دولار امريكي واصبح العام الماضى 200 مليار دولار.

وتأسس منتدى التعاون العربى-الصيني رسميا فى اواخر يناير 2004 خلال زيارة تاريخية قام بها الرئيس الصينى هو جين تاو الى مقر الجامعة العربية التقى خلالها الامين العام السابق للجامعة عمرو موسى، لتبدأ مرحلة جديدة فى تاريخ العلاقات الصينية-العربية.

ومن المقرر ان تعقد الجولة الخامسة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون العربى -الصينى فى تونس خلال الفترة من 29 الى 31 مايو الجارى تحت شعار" تعميق التعاون الاستراتيجى ودعم التنمية المشتركة".

وقال العربى "المنتدى كان له تأثير مباشر وهام فى ورقة التبادل التجاري بين الصين والدول العربية وساعد على زيادة الفهم بين الصين والدول العربية"، متوقعا المزيد من التعاون الاوثق بين الجانبين.

وابرز الامين العام للجامعة العربية اهمية التبادل الثقافى بين الصين والدول العربية، قائلا "ان الصين دولة كبيرة ولديها ثقافة قديمة جدا تتسم بالحكمة واغلب الدول العربية لديها ثقافة قديمة مثل بلدى مصر منذ آلاف السنوات ومن المهم ان يتم التبادل فى المجال الثقافى وفتح المجال لتبادل الكتب والطلبة كلها امور فى غاية الاهمية ".

وابدى العربى، الذي يزور الصين لاول مرة منذ تسلمه مهام منصبه، اعجابه بما حققته الصين من انجازات، قائلا "لم اكن اتوقع ان تكون الصين قد وصلت الى هذه النهضة والتقدم فى جميع المجالات .. ما رأيته فى شانغهاى وبكين فاق تصوراتى من النجاح الباهر الذى حققته الصين فى فترة قصيرة".

وقال "الصين لديها تاريخ طويل ومشرف وعظيم وكانت دائما على اطيب علاقات بالعالم العربى ودائما الدولة الكبيرة التى تقف وراء الحق وتدافع عنه"، معربا عن تقديره لموقف الصين الداعم والمناصر للقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية.

وحول الانتقادات التى وجهت لموقف الصين فى مجلس الامن الدولي بعد استخدامها حق النقض بشأن الازمة السورية، قال الامين العام للجامعة العربية ان "القرار كان ميتا لم يكن هناك مجال لأن يمر ... لكن الأهم من ذلك ان الصين أيدت القرارين 2042 و 2043 وتدعم التوجه الدولى لوقف العنف ووقف القتل وحقن الدماء حتى يمكن اطلاق حوار سياسى يحقق تطلعات الشعب السورى".

وكانت الصين وروسيا قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي للاعتراض على مشروعى قرارين، الاول يدين العنف فى سوريا والثانى يدعم المبادرة العربية قبل ان توافق مؤخرا على ارسال مراقبين دوليين الى سوريا.

وتدعم الصين منذ البداية حل الازمة السورية بالطرق السلمية عبر اجراء حوار بعيدا عن التدخل الاجنبى منعا لتكرار سيناريو ما حدث فى ليبيا.

وحول رؤيته لخطة المبعوث الاممي -العربي المشترك كوفى أنان ومدى نجاحها، قال العربى "اعتقد ان خطة انان للسلام في سوريا هى الخطة الوحيدة المطروحة على الساحة الآن ... من الناحية العملية اعتقد ان الامور تتحسن وخلال ايام عندما يتوفر عدد كاف من المراقبين يمكن تقييم الوضع" .

واكد العربى ان فريق المراقبين الدوليين يختلف كثيرا عن فريق المراقبين الذى ارسلته الجامعة الى سوريا فى السابق، قائلا "ان عدد مراقبى الجامعة كان قليلا فى حين المراقبين الدوليين عددهم اكثر ولديهم خبرة اكبر ووسائل واليات اكثر، وبالتالى اتوقع ان هذا اسلوب للفصل بين المتنازعين وتهدئة الامور حتى يمكن اطلاق حوار".

بيد انه اكد على اهمية مواصلة الضغط على الحكومة السورية والمعارضة لوقف اطلاق النار.

وكان مجلس الأمن الدولي قد اقر في 21 ابريل الماضي توسيع عدد المراقبين الدوليين في سوريا الى 300 مراقب غير مسلح. وتهدف بعثة المراقبة الدولية الى مراقبة وقف اطلاق النار من مختلف الأطراف وذلك تطبيقا لخطة أنان والتي تتضمن ست نقاط وتهدف الى ايجاد تسوية سياسية للأزمة السورية الناشبة منذ منتصف مارس العام الماضي.

وبسؤاله عما اذا كان يرى التغيرات التى تحدث فى العالم العربي حاليا يمكن ان تؤثر على الجامعة العربية، اجاب نبيل العربى "ان هذه التغيرات تطالب الجامعة العربية بالدخول فى امور متعددة والاضطلاع بمسئوليات عديدة لمواجهة التطورات على الارض لذلك بدأنا منذ فترة فى تطوير الجامعة وتحسين الاداء وجعلها تستطيع بقدر الامكان تواجه متطلبات الشعوب العربية".

يذكر ان الامين العام للجامعة العربية يقوم بزيارة رسمية الى الصين من 4 الى 9 مايو الجارى استهلها بمدينة شانغهاى وتوجه بعدها الى بكين للقاء المسؤولين الصينيين لبحث علاقات التعاون العربي-الصيني وتبادل الآراء حول مستجدات الاوضاع فى المنطقة العربية.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :