مقابلة خاصة: معارض سوري: الأزمة السورية حاليا في "مرحلة استعصاء" وتتجه للتصعيد

دمشق 3 مايو 2012 (شينخوا) اعتبر المعارض السوري فاتح جاموس ، اليوم (الخميس)، أن الأزمة التي تمر بها بلاده منذ أكثر من عام هي حاليا في "مرحلة استعصاء" وفي طريقها للتصعيد والتأزم.

وقال جاموس، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق، إن "جوهر الأزمة السورية حاليا هو الاستعصاء، ولا يزال هناك المزيد من الدم والجروح النازفة والاقتتال الداخلي الذي يقود الى الاقتتال الطائفي، فضلا عن التدخل الخارجي بأشكاله المختلفة".

ويرأس جاموس تيار التغيير السلمي المعارض وهو قيادي في ائتلاف قوى التغيير السلمي الذي أعلن عن تشكيله أمس الأربعاء، ويضم مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية ولجان الحراك الشعبي، في مسعى لاخراج البلاد من العنف والعنف المضاد.

وحذر المعارض السوري من أن "الأزمة السورية حاليا في طريقها الى التصعيد " بعد أكثر من عام على نشوبها، معتبرا أن النظام في سوريا يتحمل بالدرجة الأولى مسؤولية هذا التصعيد، متهما كذلك أطرافا وعناصر أخرى، لم يحددها، بالمسؤولية عن وصول الأزمة الى هذا المستوى من التصعيد.

ولفت جاموس الى أن هناك " درجة عالية من الارتهان لدور العامل الخارجي من كلا طرفي الأزمة في سوريا" التي تشهد منذ أكثر من 13 شهرا تظاهرات احتجاجية مناوئة للنظام ، ترافق معها سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين.

ودعا القيادي في ائتلاف قوى التغيير السلمي كلا من المعارضة والنظام الى العمل من أجل الخروج من هذه الأزمة من خلال ما وصفها بالطروحات العقلانية، والابتعاد عن آلية فرض الاشتراطات المسبقة، مؤكدا أن طاولة الحوار ستخلق حتما جوا مناسبا لمناقشة تفاصيل الازمة السورية لاحقا.

ورفضت المعارضة السورية في الخارج وبعض القوى المعارضة في الداخل الدعوة الى الحوار التي وجهتها اليها الحكومة السورية في يوليو الماضي بحجة عدم توفر بيئة مناسبة لهذه الخطوة، واستمرار السلطات السورية في اللجوء الى الحل الأمني بدلا من الحل السياسي.

ووصف جاموس مبادرة المبعوث الاممي الى سوريا كوفي أنان بأنها " مبادرة صحيحة ومهمة جدا للشعب السوري"، مؤكدا أن " الأطراف المتطرفة ستدمر هذه المبادرة التي لاقت استحسانا دوليا".

وتشكك المعارضة ودول بجدية السلطات السورية في الوفاء بالتزاماتها تجاه تطبيق خطة أنان ذات النقاط الست.

فيما أكدت دمشق التزامها التام بخطة أنان متهمة "المجموعات الإرهابية المسلحة والدول الداعمة لها" بأنها لم تلتزم بالخطة حتى الآن.

وما تزال تتوارد تقارير إعلامية عن حدوث خروقات في عدة مناطق في سوريا، بالرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في يوم 12 من شهر ابريل الماضي، بموجب المهلة التي حددتها خطة أنان.