تحليل اخبارى : قرار الامم المتحدة الجديد خطوة حاسمة لأحلال السلام فى سوريا

تحديات خطيرة

يعطى القرار الجديد الضوء الأخضر لتشكيل بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة فى سوريا ، تشمل فريقها المتقدم ، والتى قال عنها العديد من اعضاء مجلس الامن انها تواجه تحديات خطرة فى تنفيذ التفويض المكلفة به .

وتشمل التحديات كيفية أداء بعثة الامم المتحدة فى سوريا ، وما اذا كانت الحكومة السورية والمعارضة المسلحة ستلتزمان بسلام مستدام.

وقال الممثل الدائم لروسيا لدى مجلس الامن فيتالى تشوركين فى المجلس عقب التصويت ، " ان المراقبين ومن بينهم ضابط روسي سيواجهون تحديات صعبة"، واضاف" انهم سيحتاجون الى التحلى بدرجة عالية من الحرفية والشجاعة والموضوعية".

وقال الممثل الصينى الدائم لدى الأمم المتحدة لى باو دونغ عقب تصويته على القرار " اننا بحاجة الى الحذر من اية محاولة لخلق صعوبات او متاعب لعملية الوساطة التى يقوم بها السيد أنان". واضاف " ان اى كلمات او افعال تقف فى طريق جهود السيد أنان للوساطة غير مقبولة ، ويجب معارضتها"

من جانبه ، قال السفير الهندى لدى الأمم المتحدة هارديب سينج بورى " اننا نأمل فى ان تفى كافة الاطراف ، بما فيها المعارضة ، بالتزاماتها ، وان تتعاون مع البعثة ،كما انه من الضرورى ان تقوم البعثة بعملها بحياد ، ونزاهة ، وبشكل مستقل مع الاحترام الواجب لسيادة سوريا وسلامة اراضيها .

ومن ناحية اخرى اخبر السفير السورى لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى للصحفيين انه قبل إمكان نشر اى مراقبين ، ان يكون هناك اتفاقا فنيا حول كيفية عمل قوة الامم المتحدة ، وسوف يتعين على السيد أنان أن يعد تقريرا مستقلا حول الوضع فى سوريا، وأن توافق الحكومة السورية على الحزمة كاملة.

وقال فوزى ان العدد الكامل لبعثة مراقبى الامم المتحدة الى سوريا سوف يصل الى 250 مراقبا ، وكما هو متبع فى مثل هذه المهام ، فانه سيتعين على الحكومة السورية ان تعطى موافقة نهائية على الجنسيات المشاركة فى البعثة .

تبنت الامم المتحدة القرار الجديد بعد ان وصف المتحدث باسم أنان وقف اطلاق النار بأنه " تم احترامه نسبيا"

وذكرت تقارير أنه " أصابت قذائف هاون متفرقة من جانب القوات الحكومية مدينة حمص للمرة الثانية ، بيد انه بوجه عام ، بدا وقف اطلاق النار المدعوم دوليا مستمرا ."

وقال السفير الصينى لدى الامم المتحدة " ان وساطة المبعوث الخاص كوفى أنان هى الطريقة العملية للخروج من الازمة ، كما تعد قناة هامة للتسوية السياسية للأزمة السورية "

واضاف " اننا نحث كافة الاطراف فى سوريا على أتخاذ اجراءات حقيقية لدعم السيد أنان والتعاون معه فى وساطته ، والحفاظ على عملية الحل السياسى للقضية السورية"

وقال فوزى " اننا نأمل فى الا تثير هذه الحوادث المتفرقة أعمالا عدائية شاملة " ، واضاف ، ان" الوقت قد حان لضبط النفس من كلا الجانبين. ونحن نحتاج الى هؤلاء المراقبين على الارض فى اسرع وقت ممكن"

ومن ناحية اخرى قال السفير الفرنسى لدى الامم المتحدة جيرار آرود" ان الوحدة التى ظهرت حديثا فى المجلس ربما لن تكون دائمة . " إن توافقنا هذا هش "

يذكر ان روسيا والصين ، العضوان الدائمان بمجلس الامن واللذان يملكان حق الفيتو ، أبطلوا مشروعى قرارين فى مجلس الامن كانا يضغطان من أجل "تغييرالنظام" فى سوريا.